Site icon صحيفة الوطن

أكدت أن الظروف مهيأة لبدء الاستثمارات المشتركة مع السعودية … إيران: لم نترك المسار الدبلوماسي وماضون بضمان حقوق شعبنا

أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن بلاده لم تترك المسار الدبلوماسي والمفاوضات، وهي تعمل على تحييد العقوبات غير القانونية وإنهاء الحصار الجائر المفروض عليها، في حين أكد مساعد شؤون الدبلوماسية الاقتصادية في وزارة الخارجية الإيرانية مهدي صفري أن الظروف مهيأة لبدء الاستثمارات السعودية في إيران.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» عن عبد اللهيان قوله في تغريدة على «تويتر» أمس: إن «الحكومة الإيرانية الحالية تؤكد انتهاج الدبلوماسية النشطة لضمان المصالح الوطنية وإحقاق حقوق الشعب الإيراني بشكل كامل»، لافتاً إلى أنه إلى جانب العمل على تحييد الحظر غير القانوني لم نترك المسار الدبلوماسي والمفاوضات.

وقبل يومين، أعلنت الخارجية الإيرانية بدء الإفراج عن الأرصدة الإيرانية التي تم تجميدها بشكل غير قانوني من الولايات المتحدة بعد مفاوضات بين الجانبين.

من جانب آخر، أكد مساعد شؤون الدبلوماسية الاقتصادية في وزارة الخارجية الإيرانية مهدي صفري أن الظروف مهيأة لبدء الاستثمارات السعودية في إيران، وقال: إن هناك العديد من مصانع الصلب الإيرانية أيضاً تتطلع للاستثمار في السعودية بصورة مشتركة.

وقال صفري في حديث لوكالة أنباء «ايسنا»: إن الفرصة متاحة لتصدير الفولاذ والمحاصيل الزراعية الصيفية والسيراميك ومواد البناء إلى السعودية، مشيراً إلى أن الكثير من المعامل والمصانع الإيرانية ترغب بالاستثمار في مجال الفولاذ داخل السعودية، مشدداً أيضاً على أن الاستثمار في عدة قطاعات داخل إيران متاح أيضاً للسعوديين.

كما تحدّث صفري عن الزيارة التي قام بها وزير الاقتصاد الإيراني إحسان خاندوزي إلى السعودية ولقاءاته ومحادثاته هناك، قائلاً: من وجهة نظرنا فإن الأجواء مناسبة جداً ونأمل بتسريع التقدم في هذا المجال مع بدء مهام السفير الإيراني الجديد في السعودية.

كذلك، أشار صفري إلى إمكانية استفادة إيران مجدداً من قروض بنك التنمية الإسلامي، لافتاً إلى أن بلاده انتهت مؤخراً من تسديد أقساط القروض السابقة، وبإمكانها أخذ قروض جديدة الآن.

وجاءت عودة العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية بعد المباحثات الرسمية التي استضافتها الصين خلال شهر شباط الماضي، بحضور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إضافة إلى البيان الثلاثي (طهران- بكين- والرياض) الذي صدر في آذار الماضي بشأن استئناف العلاقات بين إيران والسعودية.

وبدأت السفارة والقنصلية العامة الإيرانيتان في الرياض نشاطهما رسمياً في حزيران الماضي، إذ عادت البعثة الدبلوماسية الإيرانية، التي توقَّف عملها في السعودية عام 2016، إلى الرياض.

وتولى منصب السفير الإيراني في الرياض علي رضا عنايتي، الذي شغل سابقاً منصب سفير إيران في الكويت، ومساعد وزير الخارجية والمدير العام لشؤون الخليج في وزارة الخارجية.

وقبل أيام، صرّح مصدر إيراني مُطّلع لوكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) بأن سفارة السعودية في طهران بدأت نشاطها رسمياً.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أن العلاقات بين إيران والسعودية تسير إلى الأمام.

وفي الـ17 من أيار الماضي، أعلنت إيران تبادل سفراء الوفود الاقتصادية من القطاع الخاص بين طهران والرياض، مؤكدة وضع خريطة طريق للتعاملات الاقتصادية بين البلدين.

وفي مطلع نيسان الفائت، أعلن عضو مجلس إدارة غرفة التجارة الإيرانية كيوان كاشفي، أنه سيتم قريباً تأسيس الغرفة التجارية المشتركة بين إيران والسعودية، معتبراً ذلك خطوة مفيدة للنهوض بالاقتصاد في البلدين.

وشددت طهران أكثر من مرة على أن الاتفاق بين إيران والسعودية يمكن أن يكون القوة الدافعة وراء تحقيق الاستقرار لمصلحة المنطقة بأسرها.

في سياق منفصل، أعلنت الشرطة الإيرانية أمس القبض على عنصرين من زمرة (أنصار الفرقان) الإرهابية في مدينة قصرقند في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق البلاد.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» عن قائد شرطة المحافظة العميد دوست علي جليليان قوله في تصريح: إن معلومات استخبارية أدت إلى إلقاء القبض على العنصرين الإرهابيين في عملية أمنية منسقة، مشيراً إلى أن التحقيقات الأولية أفادت بأن هذين الشخصين شاركا في عملية إرهابية أدت إلى مقتل وجرح عدد من عناصر «الباسيج» في مدينة قصرقند أول من أمس الجمعة.

وفي وقت سابق أعلن جليليان تفكيك خلية كانت تقوم بتهريب الأسلحة والذخائر في مدينة تشابهار جنوب شرق البلاد.

Exit mobile version