جاءت نتائج اليوم الأول من التصفيات الآسيوية لكرة السلة غير منطقية وأطلت المفاجآت برأسها بقوة ما يعطينا أن المباريات القادمة ستكون أكثر ندية وإثارة وباتت المنافسة على بطاقة التأهل الوحيدة ضمن هذه المجموعة.
خسارة كازاخستان أمام إندونيسيا كانت أولى المفاجآت لتتابعها خسارة منتخبنا غير المتوقعة أمام المنتخب الهندي لتشكل أهم مفاجآت اليوم الأول وتتركنا أمام عدة خيارات جديدة بالنسبة لمنتخبنا بعد أن وضعته هذه الخسارة أمام مسؤولية كبيرة وهي تحقيق نتائج جيدة والظهور بمستوى يوازي حجم الطموح.
أسئلة كثيرة دارت حول خسارتنا أمام الهند لذلك لابد من أن نشير إلى أهم الأسباب التي أدت لهذه الخسارة:
لهذه الأسباب خسرنا أمام الهند
المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.. ونحن ما زلنا نلدغ لإصرارنا على الأسلوب ذاته.. ما زال حضور المدرب قبل عدة أيام قليلة من استحقاق دولي هو قمة المصائب، المدرب مع المدربين يحتاجون ما لا يقل عن شهر من التدريب المتواصل للوصول للانسجام المرغوب فيه لتظهر بصماته وأفكاره، منتخبنا ضد الهند لم يتمكن أن يظهر بصورة فنية مقنعه توازي التصريحات الإعلامية الصادرة عن اتحاد اللعبة والقائمين على المنتخب، تصريحات انعكست على الجماهير العاشقة للفوز، ولكنها عندما شاهدت أداء المنتخب بصالة الفيحاء.. أداء جماعي هجومي لم تتضح فكرته أو ما الأساس أو البناء الذي يعتمده المدرب.. اللاعبون لم يكونوا محضرين ذهنياً وكأن اللعب مع المنتخب الهندي مجرد نزهة وستنتهي بالفوز السريع.. رغم تأخرنا بالنتيجة منذ بداية المباراة فإننا لم نشاهد ردات فعل حقيقية من المدرب بتغيير أو تنويع بالأفكار الدفاعية لكي نتمكن من العودة بنتيجة المباراة رغم أنه قد سنحت فرصة مميزة جداً عندما توقف المنتخب الهندي عن التسجيل وهبط الفارق لـ7 نقاط ولكن بقي الإصرار على دفاع المنطقة، هجومياً لم يرفع إيقاع اللعب لكي نتجاوز دفاعات المنتخب الهندي المتنوعة.. اللاعبون السوريون مستعيدو الجنسية هل هم فعلاً أميز فنياً من لاعبينا المحليين.. الأمر برسم من قام بانتقائهم أهو المدرب أم لجنة فنية مختصة (نتمنى أن نتعرف على أسماء هذه اللجنة).
المنتخب الهندي بقيادة الكوتش ماتيتش مدرب منتخبنا السابق (من تهكم البعض عليه بأنه محاضر وليس مدرباً).. قدم نفسه بصورة جيدة وبأسلوب فني مميز وبسيط.. استفاد وسخر إمكانيات لاعبيه بصورة جيده وبأفكار بسيطة من التنوع الدفاعي الذي أربك منتخبنا إضافة إلى الأفكار الهجومية الجميلة كانت تحمل صفات كرة السلة الحديثة المتطورة، ما زال هناك أمل أو على أقل تقدير ما زالت هناك فرصة لنقدم أنفسنا بصورة فنية أميز نرضي بها الجماهير العاشقة للفوز.
الفوز الثاني للبحرين
مني منتخب كازاخستان بخسارته الثانية في التصفيات التي جاءت أمام المنتخب البحريني الأقوى حتى الآن على صعيد المستوى الفني والنتائج الرقمية حيث انتهت بواقع 104/67 وقدم المنتخب البحريني أداء جيداً ولعب بطريقة جماعية ومنسجمة في الشقين الدفاعي والهجومي في حين أن منتخب كازاخستان بدا متأثراً في هذه التصفيات لغياب أفضل ثلاثة من لاعبيه ومع ذلك ورغم الخسارة غير أنه لم يكن سيئاً ولعب بطريقة جيدة لكن نهايات هجماته لم تكن سعيدة بسبب تسرع بعض لاعبيه وقلة خبرتهم، المنتخب البحريني فرض نفسه بقوة وكشر عن أنيابه وأنه من أقوى المنافسين على الظفر ببطاقة التأهل للدور الثاني من التصفيات.
الخسارة الأولى لإندونيسيا
تابع المنتخب الهندي مشوار عروضه الجيدة ونتائجه الإيجابية وحقق فوزاً غالياً على نظيره الإندونيسي بواقع 90/74 بعد مباراة جاءت قوية من المنتخبين مع أفضلية واضحة للمنتخب الهندي الذي قدم أداء جيداً ولعب بأداء سريع دفاعياً وهجومياً، في حين أن المنتخب الإندونيسي لم يكن لقمة سائغة وكان نداً قوياً لكن اللاعبين المجنسين لدى المنتخب الإندونيسي لم يكونوا بمستواهم المعهود في هذه المباراة، وبهذا الفوز ارتفعت حظوظ المنتخب الهندي في المنافسة بقوة على بطاقة التأهل للدور الثاني.
مباريات اليوم الثالث
(الهند- كازاخستان)
تفتتح مباريات اليوم الثالث من التصفيات في تمام الساعة الثالثة بلقاء يجمع منتخبي الهند وكازاخستان في لقاء يسعى كلا المنتخبين لكسب نقاط الفوز فيه والاقتراب أكثر من دائرة المنافسة، والمنتخبان يضمان العديد من اللاعبين المتميزين القادرين عبر الحلول الفردية على تقليص أي فارق، المنتخب الهندي ظهر بصورة جميلة أمام منتخبنا وتفوق عليه أداء ونتيجة وبات من المنتخبات التي يحسب لها ألف حساب، في حين أن منتخب كازاخستان الذي مني بخسارتين أمام إندونيسيا والبحرين يسعى لتعويضهما واللعب بقوة في لقاء اليوم رغم فقدانه الأمل في المنافسة على بطاقة التأهل غير أنه يسعى لتغيير الصورة الباهتة التي ظهر عليها في المباراتين السابقتين.
المنتخبان يملكان الكثير ليقدماه ونحن على موعد مع مباراة قوية وهجومية منذ بدايتها.
اللقاء الثاني
(السعودية وإندونيسيا)
يلتقي منتخبا السعودية وإندونيسيا في تمام الساعة الخامسة والنصف عصراً في موقعة ينتظر أن تتجلى فيها كل عناصر القوة والإثارة والندية واللمحات الفنية الجميلة وخاصة من المنتخب الإندونيسي الذي يضم نخبة من اللاعبين من طراز السوبر ستار ولاعبين مجنسين من العيار الثقيل ويدخل هذا اللقاء وفي جعبته فوز على كازاخستان وخسارة أمام الهند وآماله بالمنافسة على بطاقة التأهل باتت قوية وهو يأمل أن يتجاوز نظيره السعودي ليدخل لقاء البحرين بقوة وبمعنويات عالية، المنتخب السعودي يلعب هذه التصفيات بلاعبيه المحليين ولا يضم بين صفوفه أي لاعب مجنس وأهم ما يميزه هو أنه يلعب بأداء متناغم ومنسجم ولديه مدرب وطني خبير يعرف كيف يوظف مقدرات لاعبيه بشكل جيد.
اللقاء سيكون قوياً وهجومياً منذ البداية ورغم تفوق منتخب إندونيسيا ويبقى ذلك على الورق غير أن المنتخب السعودي قادر على قلب كل التوقعات والخروج بنقاط الفوز.
اللقاء الثالث
(سورية- البحرين)
تختتم مباريات اليوم الثالث من التصفيات بلقاء يجمع منتخبنا الوطني ونظيره البحريني في لقاء مهم وصعب على منتخبنا الساعي لتقديم نفسه من جديد أمام جمهوره، المنتخب البحريني شهد في الآونة الأخيرة تطوراً كبيراً في مستواه وكانت نتائجه على الصعيد القاري جيدة جداً ويضم بين صفوفه لاعبين مجنسين من أصحاب «الخمس نجوم» ومدرب إسباني هو الأفضل من بين مدربي جميع المنتخبات، منتخبنا لن يكون صيداً سهلاً ولديه الكثير ليقدمه فهو سيلعب على أرضه وبين جمهوره وهذا ما سيشكل أوراق ضغط كبيرة على المنتخب البحريني ونتمنى أن يقوم الجهاز الفني بتصحيح الحالة الدفاعية لمنتخبنا في لقاء اليوم لأن المنتخب البحريني يمتلك لاعبين هدافين من العيار الثقيل واللعب أمامهم لن يكون سهلاً فهو يتطلب الجدية والقوة والتقليل ما أمكن من الأخطاء وتنفيذ صحيح لتعليمات المدرب.
جدول مباريات اليوم الثالث
الهند – كازاخستان : الثالثة ظهراً
إندونيسيا – السعودية: الخامسة والنصف عصراً
سورية – البحرين: الثامنة مساءً