Site icon صحيفة الوطن

ألعابنا الجماعية

خسارة منتخبنا بكرة السلة أمام نظيره الهندي، في افتتاح البطولة التي تجري في ربوعنا، وصفها البعض بالمفاجئة، وغير المتوقعة، ومال آخرون لاعتبارها كارثية بسبب المستوى الفني المتواضع أمام منتخب ليس ذا باع يمكن الإشارة إليه، مع الاحترام للمنتخب المنافس، وخاصة أن القائمين على المنتخب السوري تمكنوا من خلال وسائل إعلامية مختلفة من نشر الكثير من الآمال والطموحات بتحقيق نتائج إيجابية.

بغض النظر عن هذه النتيجة، وبغض النظر عن النتائج القادمة، التي نتمنى أن تحقق المراد، لكن الخسارة تعيد مجدداً، ومجدداً، طرح الأسئلة الواقعية التي تتعلق بأداء منتخباتنا في ميدان الألعاب الجماعية، وعلى مستوى مختلف المشاركات في الفترات السابقة، أو معظمها في الحد الأدنى.

إذاً نجد أنفسنا باستمرار أمام نتائج متواضعة تزيد من الشعور بالإحباط بنتائج هذه المنتخبات ومستوياتها الفنية، وهي مسألة لا يتوقف المهتمون والمتابعون والصحفيون من الإشارة إليها ومحاولة تفنيد أسبابها.

حقيقة ثمة تراجع وشعور يشبه فقدان الأمل بالإدارات القائمة على هذه المنتخبات، سواء على مستوى التخطيط أم التنفيذ في ظل الكثير من التصريحات الرنانة التي تطالعنا هنا وهناك، بسخونة مرة وهدوء مرة أخرى، لكن المحصلة في الحالتين تصب في مجرى واحد من حيث النتيجة، وتكشف، في بعض الأحايين، عن سوء أو ضعف الوسائل التحضيرية والفنية من جهة، وضعف مستوى من يتم التعاقد معهم أم تجنيسهم من جهة أخرى، رغم أن معظم من يقوم بهذه المهام من أصحاب الخبرة الطويلة سواء في المجال الفني أو الإداري.. ومحاولة فك هذا اللغز، بقدر ما يبدو سهلاً وواضحاً للبعض وربما الكثيرين، بقدر ما يبدو أشبه بامتطاء واحدة من الألعاب ذات الحركة الدائرية المتسارعة عند محاولة مواجهة أصحاب القرار بهذا الوقع الذي يعترفون بمسؤوليتهم عنه لكن يجرون لتبريره ما لا يخطر لك على بال…!

ما سبق لا يسعى للتقليل من محاولات البعض المستمرة في التجريب، ولكنه التجريب الناقص، وقد ينجح في بعض الأمور لكن النتائج في النهاية، وعند النوافذ الكبيرة والاستحقاقات المهمة تتضاءل إلى حد إحباط عشاق هذه اللعبة أو تلك.. وبعض تلك الألعاب شبه غائبة أصلاً لأسباب كثيرة أهمها واقع العمل الرياضي الذي لا يلبي الطموح في كثير من مفاصله ونتائجه.

Exit mobile version