انطلقت الخميس الجولة الأولى من منافسات دورة تشرين الكروية الودية بنسختها الثالثة والعشرين، حيث تمكن حطين من تحقيق الانتصار في أولى المباريات على حساب الهلال والذي يطرق أبواب الدورة للمرة الأولى.
اللقاء اتسم بغزارة الأهداف حيث شهد رباعية حطينية تناوب على تسجيلها الشاب أحمد صوفي والوافد الجديد سلطان سلطان والعائد لصفوف الزرق حسين جويد قبل أن يختتم الشاب محمد بوغا مهرجان الأهداف، أما هدف الهلال الوحيد فسجله عزيز أوصمان.
رغم الانتصار فإن تبعات هذا اللقاء كانت قاسية على الحيتان وذلك بعد مشاركة غير قانونية للمدافع حسين شعيب لكونه قد تم إيقافه سابقاً لثلاث مباريات رسمية وما يتخللها من مباريات ودية رفقة فريقه السابق الفتوة، الأمر الذي ضاعف من عقوبته لتصل إلى ست مباريات رسمية إضافة للمباريات الودية التحضيرية للموسم المقبل.
عقوبة شعيب أمست حديث مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اتضح لكل من يتابع الكرة السورية ازدواجية المعايير التي يتبعها اتحاد الكرة بالسماح للاعب خوض مباراة رسمية فاصلة حول التأهل لكأس الاتحاد الآسيوي والحديث هنا عن لقاء الفتوة وتشرين، ويمنعه من المشاركة في دورة ودية تحضيرية.
أما تشرين فقد استهل مشواره في البطولة بفوز على الساحل بهدف يتيم حمل توقيع ميلاد حمد، وبمشاركة الوافدين الآخرين حميد ميدو وكامل كواية، ووجد البعض أن هدف حمد من شأنه مد متوسط الميدان بالثقة بعد تزايد الأحاديث حول مغادرته لصفوف بطل الكأس.
رغم الانتصار إلا أن الأداء لم يكن بمستوى تطلعات الجمهور التشريني، وهذا يعود لقصر فترة التحضير وعدم اكتمال صفوف الفريق، وقلة الانسجام وخاصة أن الفريق قد غير جزءاً كبيراً من جلده، لتنتهي الجولة الأولى على وقع انتصارين لقطبي مدينة اللاذقية.
الجولة الثانية شهدت الظهور الأول لبطل المسابقة فريق جبلة، غير أن مشاركته جاءت بخليط بين لاعبي الفريق الأولمبي والفريق الشاب، من دون إشراك الفريق الأساسي وهو ما أثار استغراب المتابعين لكون هذه الدورة تعتبر الفترة الأمثل للتحضير الفني والانسجام.
الفريق الرديف للنوارس لم يتمكن من الصمود أمام الهلال ليحقق الفريق القادم من القامشلي انتصاره الأول في تاريخ المسابقة بثلاثية سجلها مظلوم موال ومالك المحمد وعزيز أوصمان على التوالي، ليتساوى مع تشرين بعدد النقاط مع مباراة أكثر لكون تشرين لم يلعب هذه الجولة.
ختام الجولة الثانية كان مع لقاء حطين والساحل والذي انتهى سلبي النتيجة والأداء، حيث انتقد جمهور الساحل الأداء الهجومي الضعيف لفريقهم وخاصة بعد الصيام عن التسجيل في اللقاءين الماضيين، فيما بحث جمهور حطين عن انتصار لم يتحقق رغم أن النتيجة كانت كافية لتصدر المجموعة الوحيدة قبل الجولة المقبلة والتي سيغيب عنها حطين.
الجولة الثالثة ستقام اليوم الاثنين وفيها يواصل الهلال والساحل حضورهما وذلك بمواجهة مباشرة على ملعب البعث عند الخامسة عصراً، مواجهة يأمل فيها الفريق الطرطوسي هز الشباك للمرة الأولى في النسخة الحالية وظهور الشق الهجومي بشكل أكبر، أما الهلال فيبحث عن انتصار يوصله للنقطة السادسة.
فيما تكون المواجهة الأهم ورقياً هي مباراة تشرين وجبلة وذلك عند تمام الثامنة مساءً على استاد الباسل، في لقاء قد يشهد الظهور الأول للمالاوي كودا مياوا بعدما وصل أمس الأحد إلى اللاذقية لينضم إلى كامل كواية وأيمن عكيل في الخط الأمامي للبحارة.
ويبدو أن هذا الظهور سيكون الحدث الأهم في الديربي الذي كان يتوقعه البعض شديد الإثارة بعد حساسيات انتقال أحمد مدنية إلى صفوف النوارس، إلا أن قرار جبلة بإشراك الفريق الرديف من شأنه إنهاء أي بوادر حماسية للمواجهة، ويبقي شرارة الدورة في حالة خمول حتى لقاء الغريمين التقليديين تشرين وحطين في الجولة الأخيرة.