Site icon صحيفة الوطن

رام الله اعتبرت تعيين سفير سعودي لدى فلسطين رسالة إلى العالم … تل أبيب: يتعارض مع مواقفنا ولن نسمح للرياض بفتح مكتب تمثيلي لها

بعد تعيين السعودية سفيراً لها لدى دولة فلسطين، أعلن وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي إيلي كوهين أمس أن إسرائيل لن تسمح بفتح بعثة دبلوماسية سعودية لدى السلطة الفلسطينية، معتبراً أن هذه الخطوة تتعارض مع مواقف كيانه، في وقت رحبت رام اللـه بقرار السعودية وأكدت استعدادها للتعاون الكامل مع السفير السعودي المعين لتسهيل قيامه بمهامه الجديدة.
وحسب موقع «أي 24 نيوز» الإسرائيلي، قال كوهين: إن «إسرائيل لن تسمح بفتح بعثة دبلوماسية سعودية لدى السلطة الفلسطينية»، وذلك بعد إعلان السعودية عن أول سفير لها لدى السلطة الفلسطينية وقنصل غير مقيم في القدس.
وأضاف كوهين: «هم لا يحتاجون إلى طلب إذننا، لم يتشاوروا معنا وليسوا بحاجة إلى ذلك، لكننا لن نسمح بافتتاح أي بعثة دبلوماسية على الإطلاق».
واعتبر كوهين أن القرار جاء مدفوعاً بإحراز تقدم في مفاوضات «التطبيع» بين إسرائيل والسعودية، قائلاً: «لا نسمح للدول بفتح قنصليات، هذا يتعارض مع مواقفنا».
وتابع كوهين: يمكن التوصل إلى اتفاقيات تطبيع، لكنه قال إن «الأمر معقد لكنه قابل للتحقيق»، مضيفاً: إن «مصالح السعودية لا تقل أهمية عن مصالح إسرائيل، لدينا فرصة من 9 إلى 12 شهراً لإتمامها، لأنه بعد هذه الفترة ستنشغل الولايات المتحدة بالحملة الانتخابية» على حد قوله.
وفي خطوة غير مسبوقة، تم الكشف عنها أول من أمس السبت، قدم نايف بن بندر السديري السفير السعودي لدى الأردن، نسخة من أوراق اعتماده سفيراً فوق العادة مفوضاً وغير مقيم لدى السلطة الفلسطينية، وقنصلاً عاماً بمدينة القدس، إلى مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدبلوماسية، مجدي الخالدي.
وزارة الخارجية الفلسطينية رحبت بالخطوة السعودية وقالت في بيان أمس أوردته وكالة «وفا»: إن توقيت القرار يعكس اهتمام المملكة العربية السعودية الشقيقة بالقضية الفلسطينية باعتبارها أحد الأسس التي تعتمد عليها سياسة المملكة الخارجية عربياً وإسلامياً ودولياً، وامتداداً لمواقف المملكة التاريخية والأخوية الداعمة للقضية الفلسطينية وحقوق شعبنا.
وأكدت الخارجية الفلسطينية استعدادها للتعاون الكامل مع السفير السديري لتسهيل قيامه بمهامه الجديدة «من أجل رفعة شأن العرب والمسلمين وتطوير وتعزيز العلاقات الثنائية المميزة بين المملكة ودولة فلسطين».
سبق ذلك تصريح سفير دولة فلسطين لدى السعودية بسام الآغا، الذي اعتبر أن تعيين المملكة سفيراً لها لدى فلسطين رسالة إلى العالم بأنها تتعامل مع فلسطين كدولة، وعاصمتها القدس.
وقال الآغا في تصريحات لإذاعة «صوت فلسطين»: إن الخطوة السعودية تشكل رغبة في تعميق وترسيخ العلاقات السياسية والاجتماعية والاقتصادية بين البلدين.
واعتبر أن دعم السعودية قيادة وحكومة وشعباً لدولة فلسطين وشعبها «تاريخي وثابت» وقال: إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يؤكد دائماً الثقة الكاملة بالقيادة السعودية، وبمواقفها الداعمة لدولة فلسطين.

Exit mobile version