Site icon صحيفة الوطن

«إكواس»: لا قرار حتى الآن بشأن العملية العسكرية … الاتحاد الأوروبي يعلن استعداده لفرض عقوبات على النيجر

أبدى الاتحاد الأوروبي استعداده لفرض عقوبات على النيجر، معرباً عن قلقه من تدهور ظروف اعتقال الرئيس المعزول محمد بازوم، في حين لم يتوصل برلمان مجموعة دول غرب إفريقيا «إكواس» إلى اتفاق بشأن الإجراءات المرتقبة في النيجر، في وقت كان رؤساء دول المجموعة قد استنفروا «قوة الاحتياط» في مؤشر على قرب عملية عسكرية.
وحسب موقع «الميادين»، أبدى الاتحاد الأوروبي، أمس، استعداده لفرض عقوبات على النيجر، وذلك دعماً لموقف المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إكواس» حيال الملف النيجري.
وجاء في بيان نشره الاتحاد الأوروبي أن الاتحاد يدعم بشكل كامل جهود المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إكواس»، وهو مستعد لدعمها بفرض عقوبات فردية.
وأدان الاتحاد الأوروبي الاعتقال «غير القانوني» للرئيس محمد بازوم وعائلته، معرباً عن قلقه من تدهور ظروف اعتقاله، وداعياً إلى الإفراج عنه.
ووفق البيان، جدد الاتحاد الأوروبي دعوته للعودة إلى النظام السابق، ورحب بقرارات رؤساء دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، مكرراً عزمه البحث عن سبل دبلوماسية للخروج من الأزمة.
واجتمع برلمان «إكواس» مساء أول من أمس السبت، لمناقشة اتخاذ مزيد من الإجراءات في النيجر، وقال المتحدث إن البرلمان لم يتخذ أي قرار لكنه شكّل لجنة تعتزم لقاء الرئيس النيجيري بولا تينوبو، الذي يتولى حالياً الرئاسة الدورية لإكواس، للحصول على إذنه للذهاب إلى النيجر.
يأتي ذلك، عقب إعلان تأجيل اجتماع رؤساء الأركان لدول مجموعة دول غرب إفريقيا الاقتصادية حول الوضع في النيجر الذي كان من المفترض أن يعقد أول من أمس السبت في العاصمة الغانية، «لأسباب فنية» من دون الكشف عن موعد جديد.
في غضون ذلك، قال مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن لدى «إكواس» عبد الفتاح موسى إن لدى المجموعة أسساً قانونية ولا تحتاج لموافقة مجلس الأمن الدولي للتدخل عسكرياً في النيجر.
ووصل وفد وساطة يضم رجال دين نيجيريين إلى نيامي للقاء أعضاء المجموعة العسكرية التي استولت على السلطة في انقلاب أطاح الرئيس محمد بازوم، وفق وكالة «فرانس برس»، التي أشارت إلى أن زيارة وفد الوساطة، تأتي في حين تواصل «إكواس» إعطاء الأولوية لحل دبلوماسي للأزمة، رغم أنها كانت قد أعطت موافقتها على نشر قوة تدخل لإعادة بازوم إلى منصبه.
من جهة أخرى، قال وزير خارجية النيجر القائم بأعمال رئيس الحكومة المعزولة، حاسومي ماسودو: إن العملية العسكرية التي تدرسها «إكواس» ليست حرباً ضد النيجر وشعبها بل ضد محتجزي الرهائن.
وفي السادس والعشرين من تموز الماضي عزل قادة الانقلاب في النيجر بازوم، فيما يقول الأخير إنه محتجز كرهينة في مقر إقامته.
وأكد مسؤولان غربيان لوكالة «أسوشيتد برس» أن المجلس العسكري في النيجر هدد بإعدام بازوم في حال تدخلت الدول المجاورة عسكرياً في البلاد.
وأعلنت «إكواس»، فرض عقوبات على النيجر، تشمل إغلاق المجال الجوي لدولها أمام النيجر، وتعليق التبادلات التجارية معها، على خلفية تولي عسكريين السلطة، وعزل الرئيس بازوم.
بدوره، رفض رئيس المجلس العسكري في النيجر، عبد الرحمن تشياني، في وقت سابق، العقوبات التي فرضتها «إكواس»، ووصفها بأنها «غير قانونية وغير عادلة وغير إنسانية».
وأعلن عسكريون في جيش النيجر في الـ27 من تموز الماضي، عبر التلفزيون الرسمي، عزل رئيس البلاد محمد بازوم، واحتجازه في مقر إقامته وإغلاق الحدود وفرض حظر للتجوال، موضحين أنهم قرروا وضع حد للنظام الحالي بعد تدهور الوضع الأمني وسوء الإدارة الاقتصادية في البلاد.
وتعد النيجر مستعمرة فرنسية سابقة، ظلت واحدة من آخر حلفاء الدول الغربية في منطقة الساحل. وإضافة إلى ذلك، تمتلك البلاد احتياطيات غنية من اليورانيوم التي تعتمد عليها فرنسا.

Exit mobile version