صادراتنا من النفط تجاوزت 1.6 مليون برميل يومياً … طهران: حقل آرش مشترك بين إيران والسعودية والكويت وأولويتنا الحوار

أكد النائب الأول لرئيس لجنة الطاقة في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني «أحمد مرادي» أن حقل آرش الغازي هو حقل مشترك بين إيران والكويت والسعودية، وشدد على أن المجلس والحكومة الإيرانيين متفقان على تأمين المصالح الإيرانية في هذا الحقل.
وحسب وكالة «فارس» الإيرانية، قال مرادي: إن إيران تؤكد دائماً مراعاة مبدأ حسن الجوار مع الدول الجارة، وأنها وضعت تبادل وجهات النظر في إطار العلاقات الإيجابية عنواناً لأجندتها على المسرح الدولي.
وأضاف: إن الأولوية الأولى للسلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية الإيرانية هي حل القضايا والمسائل المبهمة عبر الحوار والتفاوض في المنطقة، موضحاً أنه فيما يخص حقل آرش الغازي المشترك، فإننا نوصي السعودية والكويت «بعدم الانجرار خلف الدول التي تبحث عن إيجاد التوترات».
وأردف قائلاً: إن مجلس الشورى الإسلامي أيضاً يؤكد دائماً على صون حدود البلاد وذلك حسبما ينص عليه الدستور، وأنه سيبادر بالتأكيد بتقديم الدعم للحكومة لصون الحقوق الوطنية للبلاد في منطقة حقل آرش الغازي، ويجب العمل بطريقة تصون المصالح الإيرانية بالكامل.
ودعا مرادي وزارة الخارجية الإيرانية إلى القيام بمتابعة أكبر لهذه القضية لمنع الدول الأخرى من تجاهل حقوق إيران في المنطقة، وتأمين وصون حقوق الدول الثلاث.
ويقع حقل آرش الغازي، وتسميه الكويت والسعودية بحقل الدرة، في المياه الإيرانية ومياه المنطقة المحايدة السابقة بين الكويت والسعودية، ويقدر مخزونه بـ368 مليار متر مكعب من الغاز و310 ملايين برميل من النفط، كما أن 40 بالمئة من المنشآت النفطية والغازية في هذا الحقل هي داخل المياه الإقليمية الإيرانية، في حين تقول الكويت والسعودية إن هذا الحقل يعود لهما.
من جانب آخر، أعلن رئيس منظمة التخطيط والميزانية داوود منظور أن صادرات إيران من النفط قد تجاوزت 1.6 مليون برميل يومياً.
وحسب «فارس»، أضاف منظور الذي كان يتحدث أمام نواب مجلس الشورى الإسلامي لدى دفاعه عن مشروع القانون العاجل لإصلاح الميزانية العامة للعام الحالي المقدم من الحكومة خلال الجلسة العلنية التي عقدها المجلس أمس الأحد قائلا: إن «الحكومة الحالية تعمل على استخدام الزيادة المستحصلة من تصدير النفط الزائد على ١.٤ مليون برميل في إكمال البنى التحتية في شتى أرجاء إيران».
وأكد في كلمته أن ميزانية هذا العام سوف تساعد على تنمية البنى التحتية وتحسين مجالات السلامة والتعليم ووضع المتقاعدين.