Site icon صحيفة الوطن

أنقرة تريد السلام بمواصلة الاحتلال … وزير الدفاع التركي: لن ننسحب من سورية!

جددت أنقرة التأكيد على نيتها عدم الانسحاب من الأراضي السورية المحتلة، وقال وزير دفاعها يشار غولر: إن جيش بلاده لن يغادر سورية من دون ضمان أمن حدوده وشعبه على حد زعمه.

وقال غولر: إن صياغة دستور جديد لسورية واعتماده، يعد أهم مرحلة لإحلال السلام هناك، على حد تعبيره وأضاف: «تركيا تريد السلام بصدق، لكن لدينا ما نعتبره نقاطاً حساسة، فلا يمكن تصور أن نغادر سورية من دون ضمان أمن حدودنا وشعبنا».

وزعم الوزير التركي أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يبذل جهوداً حثيثة صادقة في سبيل إحلال السلام في سورية.

ويأتي التصريح التركي في وقت تواصل فيه روسيا وإيران مساعيها لإنجاح مسار اللجنة الرباعية، حيث تؤكد دمشق بأن أي تقدم على مسار التطبيع بينها وبين أنقرة مرتبط بالضرورة بانسحاب قوات الاحتلال التركي من الأراضي السورية.

وفي مقابلة مع قناة «سكاي نيوز عربية» يوم الأربعاء الفائت أكد الرئيس بشار الأسد أنه لا يمكن أن يتم أي لقاء مع رجب طيب أردوغان من دون شروط مسبقة، وقال: « نحن نريد أن نصل لهدف واضح، هدفنا هو الانسحاب من الأراضي السورية في حين هدف أردوغان هو شرعنة وجود الاحتلال التركي في سورية، فلذلك لا يمكن أن يتم اللقاء تحت شروط أردوغان»، مؤكداً في الوقت ذاته أن الإرهاب الموجود في سورية هو صناعة تركية، فـ«جبهة النصرة، و«أحرار الشام» هي تسميات مختلفة لجهة واحدة كلها صناعة تركية وتموّل حتى هذه اللحظة من تركيا.

واستضافت موسكو في أيار الفائت اجتماعاً رباعياً ضم وزراء خارجية سورية وتركيا وإيران وروسيا، حيث أكد البيان الصحفي الذي صدر عقب الاجتماع على سيادة سورية ووحدة أراضيها ومكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، وطالب بضرورة زيادة المساعدة الدولية لسورية لمصلحة إعادة الإعمار في البلاد، والمساعدة في عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.

Exit mobile version