Site icon صحيفة الوطن

الاحتلال اعتقل ستة فلسطينيين في الضفة.. ومستوطنوه جددوا اقتحام «الأقصى» … توتر يسود سجن «النقب».. ولجنة الأسرى تعلن خطوات تصعيديّة ضد الاعتقال التعسفي

أعلنت لجنة الأسرى «الإداريين» في سجون الاحتلال عن خطوات تصعيدية ضد الاعتقال التعسفي، في وقت تسود معتقل النقب في الأراضي المحتلة عام 1948 حالة من التوتر الشديد احتجاجاً على ممارسات قوات الاحتلال العدوانية، وذلك بالتزامن مع مواصلة قوات الاحتلال ومستوطنيه انتهاكاتهم واعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وحسب وسائل إعلام فلسطينية، أعلنت لجنة الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال أن أعداد الأسرى باتت تقترب من 1300 أسير إداري، مؤكدة مواصلة المعركة ضد هذا الاعتقال «لوقف حالة الألم والنزف المستمر»، ونددت بتعرض الأسرى لأبشع أشكال الظلم المستمر عبر إجراءات الاعتقال الإداري التعسفي.
وفي بيانٍ لها، كشفت اللجنة أن «أعدادنا تقترب من 1300 أسير إداري، وتشكل تقريباً ربع الحركة الوطنية الأسيرة في السجون، كما يتمّ تحويل الكثير منّا من المسار القضائي إلى الاعتقال الإداري، وبعضنا يلاحق في المسارين بهدف إخضاعنا وتركيعنا».
وأضافت: «كل الممارسات بحقنا تتم بأوامر الجهات الأمنية «الشاباك»، بحجج ومبررات واهية واتهامات افتراضية باطلة».
وفي إطار الاحتجاجات والتصعيد، قررت اللجنة أن تتوجه 3 دفعات من الأسرى إلى الزنازين والتأخر والاعتصام في الساحات، وستشارك دفعات من الأسرى في الإضراب المسقوف عن الطعام الذي سيصل إلى الإضراب الجماعي المفتوح، وإعادة الوجبات، ووقف التعامل مع العيادة ووقف تناول الدواء وصولاً إلى العصيان والتمرد، وفقاً للبيان.
وشددت اللجنة على مواصلة المعركة المفتوحة لمواجهة الاعتقال الإداري «لوقف حالة الألم والنزف المستمر». وذكّرت بفتح المجال لتجديد وتوسيع حركة المقاطعة للمحاكم التي بدأ بها أكثر من 100 معتقل في أيلول من العام الماضي.
في السياق، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أول من أمس الأحد، ارتفاع عدد الأسرى المضربين عن الطعام إلى 13 أسيراً، احتجاجاً على اعتقالهم الإداري التعسفي، بعد انضمام الأسيرين سيف حمدان وصالح ربايعة.
ويلجأ الاحتلال إلى سياسة الاعتقال الإداري كنوع من التعذيب النفسي والضغط على الأسير، كما أن جلسات المحاكمة في الاعتقال الإداري تجري بشكل غير علني، وبالتالي يحرم المعتقل من حقّه في الحصول على محاكمة علنية.
في الغضون، أكد مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني، أمس، أن الأسرى في كل السجون يرفضون الخروج للفحص الأمني، احتجاجاً ورفضاً لسياسة النقل التعسفيّ التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال.
ووفق المكتب، فإن وزير «الأمن القومي» الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، قام بزيارة استفزازية لمعتقل «النقب» الصحراوي، وسط حالة من التوتر الشديد تسود السجن والتي استمرت احتجاجاً على القمع والتفتيش والنقل التعسفي.
ويعد سجن «النقب» الصحراوي، من أكبر المعتقلات التي يُعتقل فيها الأسرى الفلسطينيون، حيث يبلغ عدد الأسرى فيه نحو 1400 أسير، وقد شهد مؤخراً عمليات تفتيشٍ واسعة طالت عدة أقسام.
في سياق متصل قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين وفق وكالة «وفا»: إن الأسيرات يتعرضن لانتهاكات مستمرة من إدارة معتقل «الدامون».
وقالت محامية الهيئة حنان الخطيب خلال زيارتها لسجن «الدامون»: الوضع في المعتقل سيئ جداً، إذ تستمر إدارة السجن في فرض عقوبات بحق الأسيرات، وتتعمد حرمانهن من الأشغال والأعمال اليدوية، ومنعهن من الزيارات والاتصالات مع الأهل.
جاء ذلك في وقت جدد فيه عشرات المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وحسب «وفا»، فإن 72 مستوطناً اقتحموا أمس «الأقصى»، ونفذوا جولات استفزازية في باحات المسجد، وأدوا طقوساً «تلمودية»، في حين نشرت شرطة الاحتلال عناصرها منذ الصباح في باحات «الأقصى» وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين، وفرضت قيوداً على دخول المصلّين للأقصى، ودققت في هوياتهم واحتجزت عدداً منهم عند بواباته الخارجية.
تزامن ذلك مع اقتحام مستوطنين خربة طانا شرق مدينة نابلس في الضفة الغربية، إذ أوضح مسؤول ملف مقاومة الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس أن مستوطنين اقتحموا الخربة، ودمروا خطوط مياه بطول كيلومترين، مشيراً إلى أن هذه هي المرة السابعة التي يدمر المستوطنون فيها خطوط المياه.
في الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال عدة أحياء في نابلس والخليل ومخيم الجلزون وبلدتي بير زيت في رام اللـه وقباطية في جنين، واعتقلت ستة فلسطينيين.
وأغلقت قوات الاحتلال المدخلين الرئيسيين لبلدة عزون شرق قلقيلية، ما أعاق حركة الفلسطينيين واضطرهم لسلك طرق بديلة للوصول إلى وجهاتهم.

Exit mobile version