Site icon صحيفة الوطن

مع اقتراب الدوري السوري الممتاز بنسخته الـ53 … الوحدة.. لقبان لا يتناسبان مع سمعته وتاريخه

البرتقالي أحد أقطاب العاصمة وأكثرها جماهيرية في العصر الراهن، ولا خلاف أن جمهوره تنامى عندما كان الجيش غائباً بين 1986 و1995، ولكنه بعد عودة الجيش احتفظ بجمهوره وهذا شيء مهم.

انتظر طويلاً حتى حاز أول ألقابه في الكرة السورية بعدما مارس غير مرة دور الهروب من الهبوط ولم ينجح بتلافي ذلك على الدوام، لكن ذلك لا يمنع من كونه صاحب الكرة الجميلة حتى عندما كان يهبط للدرجة الثانية وآخرها موسم 1996/1997.

هو البطل الحادي عشر للكأس بعد المجد واليرموك والجيش والاتحاد والشرطة وهيئة رميلان وعمال المغازل والكرامة والفتوة والحرية، وحدث ذلك عام 1993 ومن بعدها وصلت ألقابه إلى ثمانية.

وهو البطل العاشر للدوري السوري بعد الاتحاد وبردى والجيش والكرامة والشرطة وتشرين وجبلة والفتوة والحرية، وحدث ذلك عام 2004 مع المدرب الصربي نيناد، وهو بذلك آخر ناد جديد يفوز بالدوري.

وتحقق لقبه الثاني 2014 بشق الأنفس بعد مباراة فاصلة مع الزعيم الجيشاوي وتلك كانت المرة الثانية التي يحسم فيها اللقب بمباراة فاصلة، ولكنه لم يحقق الثنائية حتى الآن وهذا ما بحث عنه القائمون على الفريق مراراً، دون بلوغ مآربهم.

لقبان خلال اثنتين وخمسين نسخة اكتمل فيها الدوري يعد رقماً ضئيلاً لناد بحجم الهالة المحيطة بالفريق وحجم استثماراته والنجوم الذين خرجوا من مدرسته.

ومن هذا المنطلق قلت: سمعته أكبر من تاريخه، مع الإشارة إلى أن الفريق صرفت عليه أموال بين الحين والآخر زمن بعض الداعمين أكثر مما صرف على أندية الهيئات.

قدم نجوماً كثراً للكرة السورية وتكفي الإشارة إلى الشقيقين حسام وماهر السيد والأول قاد منتخبنا للقب غرب آسيا 2012 مدرباً والثاني عميد اللاعبين السوريين. والرمز نزار محروس أحد فرسان اللقب الأول للكأس 1993 بينما ماهر لم يحقق حلمه بنيل لقب الكأس مع البرتقالة الدمشقية بعدما حققها مع الجيش «والمدرب رأفت محمد حرمه من ذلك عام 2015 لأسباب مجهولة»، بينما حسام كان القاسم المشترك بين لقبي 1993 و2003 كما أنه ساهم مع شقيقه بلقب الدوري 2004 وماهر ما زال صاحب السعر الأعلى في سوق الانتقالات المحلية حتى وقتنا الراهن، وما دمنا نتحدث عن النجوم لا نتجاهل عساف خليفة والدوليين الحاليين عمر خريبين وأسامة أومري.

خرج سبعة هدافين للدوري وهو رقم قياسي، بداية من عساف خليفة 1990 بعشرة أهداف ثم عثمان بوارشي 1991 بأحد عشر هدفاً منها ستة أهداف في المباراة الختامية مع الجهاد يوم فتح لاعبو الجهاد المرمى على مصراعيه.

وعساف خليفة 1993 بـ13 هدفاً مشاركة مع مهند البوشي لاعب الاتحاد، وعلي صلاح 2011 بـ10 أهداف مشاركة مع لاعب الكرامة ماكيتي ديوب، وماجد الحاج 2014 باثني عشر هدفاً، ورجا رافع 2016 باثنين وعشرين هدفاً، وأسامة أومري 2017 بسبعة عشر هدفاً، وباسل مصطفى 2018 بخمسة عشر هدفاً.

خاض نهائي كأس الاتحاد الآسيوي 2004 وأفضلية التسجيل بأرض الخصم حرمته من لقب كان ممكناً أن يضع النادي بمكانة أفضل بين أنديتنا.

Exit mobile version