Site icon صحيفة الوطن

توقف السائقين أدى إلى تأجيل امتحانات جامعة السويداء … السائقون مستاؤون من رفع أسعار المحروقات قبل صدور تسعيرة وسائل النقل

عدم ترافق إصدار قرارات رفع أسعار المشتقات النفطية مع قرار التعرفة الجديدة لوسائل النقل أوجد حالة من التخبط والعشوائية بوضع تسعيرة النقل وأدى إلى إعلان الأغلبية العظمى من سائقي الآليات على خطوط النقل الداخلية والخارجية في المحافظة عن التوقف عن العمل ما أوجد دوامة هائلة من الفوضى انعكست سلباً على جميع الأهالي ليكون للموظفين والطلاب النصيب الأكبر من الضرر بعد أن عجز عدد كبير من الموظفين عن الالتحاق بوظائفهم كما تم حرمان الطلبة من امتحاناتهم الجامعية رغم انتظارهم على الطرقات لساعات تحت أشعة الشمس.

من جهة أخرى استمر بعض السائقين بالعمل ولكن بأجرة زائدة في ظل عدم تحديد التسعيرة الرسمية الجديدة، مؤكدين لـ«الوطن» أن القرار الحكومي الذي ألزم التعامل بالأسعار الجديدة بعد دقيقة واحدة من بدء يوم أمس الأربعاء أي الساعة الثانية عشرة ليلاً كان من المفترض بأصحاب ذلك القرار أن يقوموا بتحديد التسعيرة التأشيرية لوسائل النقل على أقل تقدير بناء على تلك الزيادات وتعميمها مباشرة أو تأخير البدء بتنفيذ القرار إلى ما بعد 24 ساعة على الأقل ريثما تقوم المكاتب التنفيذية في المحافظات بتحديد الأجور بناء على الأسعار الجديدة ولا حاجة لإبقاء المواطن والسائق (الذي هو بالنهاية مواطن في هذا البلد) في حالة صدام وعراك بناء على قراراتهم.

وقد سجلت أجور آليات النقل الداخلي لمن عمل من السرافيس 2000 ليرة الراكب الواحد بعد أن كانت 500 ليرة و12 ألف ليرة للباصات العاملة على خطوط دمشق- السويداء ومنهم من زاد التعرفة على مزاجه بينما سجلت أجور سيارات التكسي ضمن السويداء 20 ألفاً للطلب الواحد وصولاً إلى 30 ألفاً حسب المسافات المقطوعة لتسجل أجرة التكسي سرفيس 5 آلاف ليرة للراكب الواحد ضمن مدينة السويداء.

وتسبب توقف السائقين على ساحة المحافظة وتوقف وسائل النقل عن عملها بقيام جامعة دمشق بتأجيل الامتحانات المقررة ليوم أمس أربعاء إلى يوم الأحد القادم في فرع الجامعة بالسويداء للحفاظ على مصلحة وحقوق الطلبة ممن عجزوا عن الوصول إلى جامعاتهم.

بينما تولت الجمعيات الأهلية على عاتقها في كثير من القرى نقل طلاب الشهادة الثانوية إلى مراكز الامتحانات.

محافظ السويداء بسام بارسيك أكد في تصريح لـ«الوطن» أنه بعد وصول التسعيرة التأشيرية من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك تم الاجتماع مع نقابة النقل البري ومراكز الانطلاق ورؤساء الخطوط ومديرية التجارة الداخلية، حيث تم الاتفاق على تشغيل جميع خطوط النقل التي أعلنت توقفها عن العمل مع الأخذ بالحسبان أن طلبات السائقين محقة من ناحية المسافات والتكلفة وغيرها من الطلبات التي تم أخذها بالحسبان وسيتم العمل على تحقيقها، مؤكداً أن التسعيرة الجديدة قيد الصدور.

Exit mobile version