وزير الأشغال اللبناني: أمّنا كل المستلزمات لعملية الحفر … وصول باخرة التنقيب إلى «البلوك 9» لبدء عمليات استكشاف النفط والغاز

أعلن وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية علي حمية أن باخرة التنقيب عن النفط والغاز «ترانس أوشن بارنتس» وصلت إلى منطقة الامتياز رقم 9، أمس الأربعاء لبدء أنشطة تنقيب في حين قال وزير الطاقة وليد فياض: إن عمليات التنقيب ستبدأ خلال عشرة أيام وتستمر 80 يوما.
وتقود «كونسورتيوم» الحفر في منطقة الامتياز رقم 9 شركة «توتال إنرجيز» الفرنسية، التي تشمل شركة الطاقة الإيطالية العملاقة «إيني» وشركة قطر للطاقة الحكومية.
وفي تشرين الأول من العام الماضي أعلنت الرئاسة اللبنانية قبول لبنان الخطة الأميركية لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، مشددةً على أن «لبنان لم يتنازل عن أي كيلومتر واحد لإسرائيل، واستحصل على كامل حقل قانا، ولم يعترف بخط الطفافات».
وأمس قال وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني: إن وصول باخرة التنقيب إلى «البلوك 9» هو نتيجة مساعي الحكومة مع الشركات المعنية وذلك في حديث لقناة «الميادين» قال خلاله: «أنشأنا قاعدة لوجستية لتتمكن شركة توتال من نقل المعدات إلى منصة التنقيب وسهلنا إجراءات الترخيص»، مشيراً إلى أنه «تم تأمين كل المستلزمات من البحر والبر والجو لشركة توتال لتباشر عملية التنقيب».
ولفت إلى أن مدير «توتال»، قال: إن الشركة بحاجة لـ72 يوماً لمعرفة النتيجة، «وسنشهد قبل نهاية العام نتيجة كل ذلك». وتابع: إنه تم إطلاق تسمية «خط قانا 96، تخليداً لشهداء مجزرة قانا عام 1996» ولأنّ هذا سيكون «بداية تأسيسية» لمستقبل لبنان على كل المستويات، لافتاً إلى أنه «من غير المعقول أن يحتوي حقل قريب من حقل قانا على غاز، وألا تحتوي المنطقة الاقتصادية اللبنانية الخالصة عليه».
من جهتها، أعلنت شركة «توتال إنرجيز» الفرنسية، في بيان، أنها «متفائلة بوجود ثروات في حقل قانا في البلوك 9». وقالت إن منصة الحفر «ترانس أوشن بارنتس»، وصلت إلى الرقعة المستهدفة بالتنقيب، على بعد 120 كيلومتراً من بيروت في المياه اللبنانية، إلى جانب وصول مروحية للدعم إلى مطار بيروت. وأشارت إلى أن المروحية «ستنقل فرق الدعم إلى منصة الحفر».
في السياق قال وزير الطاقة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، وليد فياض: إن وصول باخرة التنقيب إلى «البلوك 9» هي خطوة في مسار طويل منذ عام 2010. وأضاف إن «المنصة وصلت (أمس) الأربعاء إلى مكان الحفر وستبدأ خلال أيام أعمالها، وستستمر بالعمل لـ80 يوماً للوصول إلى العمق المطلوب»، موضحاً أن «أعمال الحفر ستبدأ خلال عشرة أيام على الأكثر», وأشار فياض إلى أن «الكيدية السياسية أخرت وصول الحفارة إلى لبنان والبدء بأعمال التنقيب»، لافتاً إلى أنه «قد يكون هناك مكمن تجاري في البلوك رقم تسعة وحقل قانا وفق الدراسات».