Site icon صحيفة الوطن

انتقدت سياسات واشنطن ولندن التدخلية في شؤون الدول … طهران: أجبرنا دول «ناتو» على الالتزام بقوانيننا عند مرورها من مضيق «هرمز»

أعلن حرس الثورة الإسلامية في إيران أن القوى الكبرى «باتت تقدم طلبات لشراء الأجهزة العسكرية الإيرانية المتطورة»، وأشار من جانب آخر إلى إجبار حاملة طائرات أميركية في مياه الخليج على الهرب والاستقرار بعيداً، على حين أكدت الخارجية الإيرانية أن التدخل في الشؤون الداخلية للدول سمة بارزة للسياسة الأميركية والبريطانية.
وفي كلمة له خلال اجتماع كبار قادة قوات الحرس، أكّد قائد القوة الجو فضائية في حرس الثورة الإيراني، العميد أمير علي حاجي زاده، أن طهران ستبذل «المزيد من الجهود لتعزيز القدرات الصاروخية وفي مجال صناعة المسيّرات»، وذلك حسب وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء.
وقال حاجي زاده: إنّ «القوى الكبرى باتت تقدّم الطلب لشراء أجهزتنا العسكرية المتطورة، بعد أن كنا نطلب الحديث معها فقط، وعبر عدة وسطاء، في فترة من الفترات». وأوضح أن «الغرب بقيادة الولايات المتحدة يحاول استهداف اقتصادنا، وعلينا حل المشاكل الاقتصادية».
كما أشار إلى أنّ «الأعداء يوظفون كل قدراتهم وإمكاناتهم لاستهداف إيران، وحرس الثورة سيكون داعماً ومناصراً للحكومة أمام هجمات العدو، وسيعمل على إحباطها وإفشالها».
والشهر الماضي، كشفت وزارة الدفاع الإيرانية النقاب عن صواريخ «أبو مهدي» البحرية البعيدة المدى، وأكّدت أنها «سلّمت بحريتي الجيش وحرس الثورة صاروخ «أبو مهدي»، والذي يعد أول صاروخ بحري بعيد المدى تصنعه إيران وتدخله في الخدمة، وهو قادر على تدمير القوارب والبوارج وحاملات الطائرات.
وأوضحت أنّ «صواريخ أبو مهدي تحلق على علو منخفض ولا تستطيع الرادارات اقتفاءها، وتستطيع تغيير ارتفاع تحليقها عند وجود موانع جغرافية أو رادارات»، ويبلغ مدى الصاروخ أكثر من ألف كيلومتر، ولديه القدرة على تخطي المنظومات الدفاعية، وهو مخصص لحماية المداخل البحرية لمضيق «هرمز» وسواحل إيران الغربية على الخليج.
وفي وقتٍ سابق، تحدثت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، عمّا تُشكله الصواريخ الإيرانية من تهديدٍ لأمن إسرائيل والولايات المتحدة، وذلك بعد أن أزاحت وزارة الدفاع الإيرانية الستار عن أحدث الصواريخ الإيرانية البالستية الدقيقة البعيدة المدى تحت اسم «خيبر».
في السياق، أعلن قائد القوة البحرية في حرس الثورة الإيراني، علي رضا تنكسيري، أنّ «بحرية حرس الثورة تفرض سيطرتها حالياً على المياه الخليجية، وحاملات الطائرات والمروحيات الأميركية باتت تلتزم بقوانيننا عند مرورها من مضيق هرمز».
وخلال كلمة له في اجتماع كبار قيادات حرس الثورة، قال تنكسيري: إن «القطع البحرية التابعة لحرس الثورة وفي إحدى العمليات السابقة توجّهت نحو حاملة طائرات أميركية في المياه الخليجية، وأجبرتها على الهرب والاستقرار بعيداً على مسافة 180 ميلاً».
وأضاف: إن «دول «ناتو» أيضاً باتت تلتزم بقوانين إيران، وتأخذ تحذيرات حرس الثورة بالحسبان».
وأشار إلى الإنجازات الدفاعية والصاروخية التي حققها سلاح البحر في قوات حرس الثورة الإسلامية وقال: إنّ «هذا السلاح يمتلك اليوم مختلف أنواع المسيّرات القتالية والاكتشافية والهجومية، وهي في وضع جيد للغاية في مجال صواريخ ساحل – بحر».
وأضاف قائلاً: لقد استطعنا نصب منظومات الصواريخ على الزوارق السريعة التي يبلغ طولها 8 أمتار، وأن إيران تُعتبر اليوم أول بلد يصنع بارجة يمكن إطلاق المسيّرات منها في منطقة غرب آسيا.
رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري قال بدوره: إن الحرس الثوري أفشل خطط الاستكبار، وهذا هو سبب عداء وضغوط الولايات المتحدة وحلفائها على الحرس الثوري. وأضاف: يمكن للحرس الثوري أن يضاعف تقدمه 100 مرة وهذا ليس بعيد المنال.
من جهة ثانية، جدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعناني التأكيد أن الولايات المتحدة وبريطانيا تنتهجان سياسة التدخل في شؤون الدول ودعم الأنظمة الاستبدادية.
وفي تغريدة له، قال كنعاني: «إن دعم الديكتاتوريين والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وقمع حركات الحرية وتدبیر الانقلابات هي عناصر متكررة في السياسات الأميركية والبريطانية».
وبمناسبة ذكرى الانقلاب علی الحكومة الوطنیة للدكتور محمد مصدق يوم 19 آب عام 1953، قال كنعاني: «قبل 70 عاماً، أطاح انقلاب دعمته الولايات المتحدة وبریطانیا بحكومة وطنية في إيران». وتابع: «دعم الحكام المستبدين والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وقمع حركات الحرية وتدبیر الانقلابات هي عناصر متكررة في السياسات الأميركية والبريطانية».

Exit mobile version