Site icon صحيفة الوطن

ذاهبون إلى انتصار محتّم على العدو الإسرائيلي ومن يدعمه … الرئيس لحود لـ«الوطن»: سورية ساهمت بشكل كبير ومباشر في تحقيق انتصار تموز 2006

أكد الرئيس اللبناني الأسبق العماد إميل لحود أن سورية ساهمت بشكل مباشر في تحقيق الانتصار الذي حققته المقاومة في لبنان على العدو الإسرائيلي في تموز 2006، مشدداً على أن محور المقاومة ذاهب إلى انتصار محتّم على العدو وعلى من يدعمه.

وقال لحود في تصريح خاص لـ«الوطن»: الانتصار الإستراتيجي والسياسي والمعنوي الذي تحقّق في تموز 2006 كسر المقولة التي أرساها العدو الإسرائيلي لعقود، وهي «الجيش الذي لا يُقهر»، فقهرناه جديّاً، وتمّ تثبيت صوابيّة المعادلة الذهبيّة التي أرسيناها، وهي «جيش وشعب ومقاومة»، وقد أصررنا على زرعها كعقيدة، سواء في المؤسسة العسكريّة أم على مستوى الوطن، عندما تولّينا سدّة الرئاسة، واستمررنا في نموّ هذه الإستراتيجية إلى أن أنتجت الانسحاب والتحرير سنة 2000 والانتصار سنة 2006».

وحول الدور السوري أكد الرئيس لحود أنه «كانت لقيادة الرئيس الراحل حافظ الأسد، وثم الرئيس بشار الأسد، مساهمة كبرى في تحقيق هذا الانتصار، عبر دعم المقاومة على أكثر من صعيد، خصوصاً عبر الوقوف في مواجهة التآمر عليها في العالم العربي والعالم، وللأسف في الداخل اللبناني».

وتابع: «في حرب 2006 كانت مساهمة سورية مباشرة في تحقيق هذا الانتصار، عبر وضع مخازن أسلحة الجيش السوري بتصرّف المقاومة، إضافة إلى الناحية الإنسانية التي تؤكّد ترابط الدولتين والشعبين، إذ استقبلت سورية النازحين من لبنان وحضنتهم طوال فترة العدوان».

ونوّه بالدور الإيراني أيضاً بالقول: «كما لا نغفل أبداً الدور الذي لعبته الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة، ليس في هذه الحرب فقط بل في مسار المقاومة كاملاً، منذ تأسيسها».

وعن أساليب العدو الجديدة، قال الرئيس لحود: «لقد أدرك العدو الإسرائيلي أنه لم يعد قادراً على الانتصار عسكريّاً فقرّر استخدام أسلوب جديد، وهو محاولة فكفكة الوحدة الداخليّة، سواء في لبنان أم في سورية، والمؤسف أنه نجح في لبنان واستخدم سلاحاً فتّاكاً هو لقمة العيش والتحريض من خلال حملات مبرمجة أدّت إلى بلوغ وضع خطر جداً على المستوى الوطني، إذ عاد المنطق الطائفي والميليشياوي ليطغى على مجتمعنا ويفتك به وبشبابنا».

وتابع: «أما في سورية فكانت الهجمة الأكبر عبر تمويلٍ غير مسبوق لمجموعات تكفيرية وإرهابية، ومع ذلك صمدت وانتصرت بعد نحو عشر سنوات من الحرب عليها ولا نقول فيها، بفضل قيادةٍ حكيمة استدركت المؤامرة واعتمدت على جيشٍ وطنيّ صاحب عقيدة، كما على حلفاء إستراتيجيين مثل روسيا وإيران والمقاومة، كان لكلٍّ منهم الدور الفاعل والمشكور».

وشدد الرئيس لحود على أنه رغم الوضع الرديء في لبنان، فإن المقاومة حافظت على الجهوزيّة العسكريّة القصوى، لا بل طوّرت سلاحها وقوّة ردعها لدرجة أصبحت قوّة هجوميّة كبيرة، وقال: «إنّنا سنذهب إلى انتصار محتّم، الانتصار سيكون ليس على العدو الإسرائيلي فقط بل أيضاً، عاجلاً أم آجلاً، على من يدعمه، والأيام ستثبت ما نقول».

وفي السياق أكد النائب اللبناني الأسبق إميل لحود أن الدعم الذي قدمته سورية ووقوفها إلى جانب الشعب اللبناني والمقاومة مكّن من تحقيق الانتصار على العدو الإسرائيلي في عام 2006.

وقال لحود: إن «انتصار لبنان 2006 كان انتصاراً شعبياً ورسمياً لكن الأعداء لجؤوا اليوم إلى استخدام سلاح جديد سبق أن أخفق معهم في سورية رغم حجم المؤامرة وهو العمل على إحداث فتنة داخلية واستخدام الضغط الاقتصادي وكل ما يتعلق بالأمن المجتمعي للخضوع لواقع جديد الهدف منه التأثير على المقاومة».

Exit mobile version