Site icon صحيفة الوطن

تظاهرات في نيامي دعماً للمجلس العسكري … البابا فرنسيس يدعو لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة في النيجر

دعا بابا الفاتيكان فرنسيس أمس الأحد إلى إيجاد حل دبلوماسي للأزمة السياسية التي تشهدها النيجر، في وقت تظاهر فيه الآلاف من النيجريين في وسط العاصمة نيامي دعماً للمجلس العسكري الذي تولّى السلطة بعد انقلاب السادس والعشرين من تموز الماضي.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن البابا قوله في صلاة التبشير الملائكي أمام الحاضرين في ساحة القديس بطرس «أتابع بقلق ما يحدث في النيجر، وأنضمّ إلى الأساقفة في دعوتهم إلى السلام والاستقرار في هذا البلد وفي منطقة الساحل».
وأشار البابا البالغ من العمر 86 عاماً إلى أنه يصلي من أجل أن تثمر «جهود المجتمع الدولي حلاً سياسياً في أسرع وقت ممكن لما فيه خير الجميع».
في الغضون، تظاهر آلاف النيجريين صباح أمس في وسط العاصمة نيامي دعماً للمجلس العسكري.
وحسب «فرنس برس» تم خلال التظاهرات ترديد وعرض العديد من الشعارات واللافتات المعادية لكلّ من فرنسا والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إكواس»، وكُتب على لافتات «لا للعقوبات» و«تسقط فرنسا» و«أوقفوا التدخل العسكري»، بينما أدى موسيقيون أغنيات تشيد بمنفذي الانقلاب.
وسبق أن هدّدت «إكواس» باستخدام القوة إذا لم تتمّ إعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم إلى منصبه.
وأعلنت المنظمة الإقليمية يوم الجمعة الماضي، بعد اجتماع لرؤساء أركان جيوش دولها في أكرا عاصمة غانا، أن «يوم التدخل قد تم تحديده».
من جهته، حذّر الجيش النيجري الذي يقول إنه يحظى بدعم الشعب، دول المنطقة من أي تدخّل مسلّح. وقال رئيس المجلس العسكري الجنرال عبد الرحمن تياني في خطاب متلفز مساء السبت الماضي «إذا شُنّ هجوم ضدّنا، فلن يكون تلك النزهة في الحديقة التي يبدو أن بعض الناس يعتقدونها».
كما أكد تياني أنه لا يريد «مصادرة السلطة»، واعداً بفترة انتقالية تمتدّ في أقصاها «ثلاث سنوات».
ورغم ذلك، لا يزال الأمـل قائمـاً في التوصّــل إلى حلّ دبلوماسـي، والسـبت الماضـي توجّـه وفـد من «إكـواس» إلى نيامــي حيــث تمكــّن من مقابلة الجنرال تياني والرئيس المخلوع محمد بازوم.

Exit mobile version