Site icon صحيفة الوطن

اعتبرت تحركات واشنطن العسكرية على الحدود مع سورية محاولة لاستعراض قدراتها … السوداني وجه بتشكيل لجنة عراقية سورية إيرانية لبنانية للتحقيق باغتيال سليماني والمهندس

أعلنت مصادر نيابية عراقية أمس أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وجه وزارة الخارجية بتشكيل لجنة مشتركة مع سورية وإيران ولبنان لاستكمال التحقيقات في ملف اغتيال النائب السابق لرئيس هيئة «الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس والقائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الفريق قاسم سليماني، وذلك بالتزامن مع التحركات التي تقوم بها الولايات المتحدة على الحدود بين سورية والعراق.
وحسب وكالة «المعلومة» العراقية، قال نائب رئيس كتلة «السند الوطني» النيابية فالح الخزعلي، أمس الأحد: إنه «بناءً على مخاطباتنا لهذا الملف والوقوف على تداعياته وجه مكتب رئيس الوزراء وزارة الخارجية بتشكيل لجنة مع إيران وسورية ولبنان لاستكمال التحقيقات».
وأضاف: إن «القاتل معروف بهذه الحادثة وهو الولايات المتحدة الأميركية، لكن هناك جهات أخرى متورطة»، لافتاً إلى أن «هذه الجهات أعطت المعلومات وراقبت تحركات قادة النصر».
بدوره، أكد عضو «الحراك القانوني الشعبي» أحمد شهيد الشمري، حسب «المعلومة» أن الدعوى القضائية بحق قتلة «قادة النصر» نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس والفريق قاسم سليماني لا تزال قائمة أمام المحاكم العراقية المختصة.
جاء ذلك في وقت رأى فيه القيادي في تحالف «الفتح» العراقي عائد الهلالي أن التحركات العسكرية للولايات المتحدة الأخيرة محاولة من واشنطن لاستعراض قدراتها ولكسب حرب الطاقة مع دول الشرق الأوسط.
ونقلت «المعلومة» عن الهلالي قوله: إن «هناك قلقاً أميركياً من ارتفاع قدرات «الحشد» وخاصة بعد هزيمة عناصر داعش الإرهابي». وأضاف: إن «توجه أميركا لاتخاذ بعض الخطوات توحي بمحاولتها لكسب حرب الطاقة مع دول الشرق، فضلاً عن سعيها إلى استعراض قدرتها أو إرسال رسالة بأنها مازالت مسيطرة على دول منطقة الشرق الأوسط».
واعتبر أن «الولايات المتحدة فشلت في جميع حروبها العسكرية منذ حرب كوريا ولغاية الآن ومن المستبعد خوض حرب جديدة مع دول المنطقة».
من جانب آخر، دعا القيادي في ائتلاف دولة القانون حيدر اللامي لـ«المعلومة» الحكومة ووزارة الخارجية العراقية إلى ضرورة الاستفهام عن التحركات العسكرية الأميركية المريبة التي تحدث في الوقت الراهن.
وأضاف اللامي: إن «الاتفاقية الأمنية مع أميركا تنص على عدم وجود حصانة للقوات المقاتلة الأجنبية على الأراضي العراقية».
على ضفة موازية، رأى المحلل السياسي العراقي قاسم التميمي أن «السفيرة الأميركية لدى بغداد الينا رومانوسكي تتحرك لتحقيق هدف يخدم مخططات بلادها في العراق، من خلال السعي والتحرك من أجل تغيير الانظمة الحاكمة، وخصوصاً أنها خبيرة في هذا المجال وخريجة لجامعة تل آبيب».
وأضاف التميمي: إن «الإدارة الأميركية لديها تحركاتها وتوجه سفيرتها في بغداد بالتحرك واللقاء بمختلف الشخصيات السياسية والأمنية، فضلاً عن العلاقات والدعم الذي تقدمه للإقليم، ما يؤكد أن الأيام المقبلة قد تحمل معها مفاجآت».
وأشار إلى أن «سفيرة واشنطن تعمل على أكثر من خط، حيث لديها تحرك نحو الجوانب الأمنية المتعلقة بمخيم «الهول» جنوب شرق الحسكة بهدف خدمة الإرهابيين داخل هذا المخيم، بعد أن قامت بعقد بعض الاجتماعات مع القادة الأمنيين».

Exit mobile version