Site icon صحيفة الوطن

بكين: المجموعة ملتزمة بالدفاع عن التعددية.. موسكو: لا تسعى لتكون قوة جماعية مهيمنة … «بريكس 2023» تنطلق من جوهانسبورغ وتنظر بطلب 23 دولة للانضمام إليها

تبدأ اليوم في جوهانسبورغ عاصمة جنوب إفريقيا، قمة مجموعة دول «بريكس»، بمشاركة 41 دولة أكدت حضورها حتى كتابة هذه السطور من أصل 67 دولة تمت دعوتها إلى جانب ممثلين عن 20 منظمة دولية.
وأكدت وزارة الخارجية الصينية، أمس الإثنين، التزام مجموعة «بريكس» بالدفاع عن التعددية وتحقيق إصلاح في نظام الحوكمة العالمية، واعتبارها منصة مهمة للتعاون بين الدول النامية، على حين أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن «بريكس» لا تطمح لأن تصبح «قوة جماعية مهيمنة جديدة»، واستبدال آليات العمل الدولي.
وقالت الخارجية الصينية في تصريح لوكالة «سبوتنيك» قبيل انعقاد قمة مجموعة «بريكس» اليوم الثلاثاء في مدينة جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا: «بوصفها منصة مهمة للتعاون مع الأسواق الناشئة والدول النامية، تسعى مجموعة «بريكس» إلى حماية التعددية، وتعمل بجدية على إجراء إصلاحات في نظام الحوكمة العالمي، من خلال زيادة تمثيل دول الأسواق الناشئة والدول النامية، وتعزيز حقوقها في الإدلاء بالتصويت».
وأضافت الخارجية الصينية: إن «مجموعة «بريكس» أصبحت بالفعل قوة إيجابية وبناءة ومستقرة في مجال الشؤون الدولية».
وتعقد اليوم قمة «بريكس» في جوهانسبرج في جنوب إفريقيا، وتستمر حتى بعد غد الخميس وسيكون قادة الصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا حاضرين هناك، في حين يمثل روسيا، وزير خارجيتها سيرغي لافروف، على حين قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق إنه سيشارك في القمة عبر تقنية «الفيديو كونفرنس».
وستنظر «بريكس 2023» في طلب أكثر من 23 دولة للانضمام لعضوية المجموعة، ومنها الأرجنتين ومصر وإيران والجزائر وتونس وتركيا والمملكة العربية السعودية، كما يرى المراقبون في هذا الزخم والمشاركة، محاولة جدية لإزاحة الولايات المتحدة الأميركية عن احتكار الاقتصاد العالمي.
وأكدت الخارجية الصينية دعمها لعملية توسيع مجموعة «بريكس»، معربة عن ترحيبها بانضمام شركاء جدد إلى هذا التكتل.
وقالت الخدمة الصحفية التابعة لوزارة الخارجية الصينية في تصريح لـ«سبوتنيك»: «الصين طوال الوقت كانت مؤمنة بأن «بريكس» تشكل آلية مفتوحة وشاملة، نحن ندعم بشدة عملية توسيع «بريكس» ونرحب بالشركاء الجدد الذين يشتركون في رؤية مشابهة داخل هذا التكتل الكبير.
وأضافت الخارجية الصينية: إن الصين جاهزة للتعاون مع شركائها داخل مجموعة «بريكس» لدعم جهود جنوب إفريقيا بصفتها رئيسة الجولة الحالية للمجموعة، من خلال تنظيم مختلف الفعاليات ضمن إطار «بريكس» بشكل مشترك، وتقديم مساهمات أكبر لتعزيز السلام والاستقرار والازدهار على مستوى العالم.
بدوره، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مجموعة «بريكس» لا تطمح لأن تصبح «قوة جماعية مهيمنة جديدة»، واستبدال آليات العمل الدولي، وكتب في مقال لمجلة «أوبونتو» الجنوب إفريقية: «لا نهدف لاستبدال الآليات متعددة الأطراف، وأن نصبح قوة جماعية مهيمنة جديدة».
وأكد أن «بريكس» مستعدة للاستجابة لضرورة أن تصبح «إحدى ركائز النظام العالمي الجديد متعدد المراكز والأكثر عدلاً».

Exit mobile version