Site icon صحيفة الوطن

طهران أزاحت الستار عن مسيّرة «مهاجر 10» وبدأت تسليم صواريخ إستراتيجية لقواتها … رئيسي: الصناعة الدفاعية تدعم القوات المسلحة في ضمان أمن البلاد والمنطقة

أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن وجود القوات المسلحة الإيرانية في المنطقة يضمن أمنها، على عكس وجود القوات الأجنبية، في حين جددت طهران التأكيد على عزمها تطوير العلاقات مع الجزائر في مختلف المجالات، وأعلنت من جهة أخرى أمس إزاحة الستار عن أحدث طائرة مسيرة تحمل اسم «مهاجر 10».
وخلال اجتماع كبار المديرين والنخب بوزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة بمناسبة يوم الصناعة الدفاعية، قال رئيسي إن «الصناعات الدفاعية والنووية في البلاد حققت أكبر قدر من التقدم، على الرغم من فرض أشد إجراءات الحظر عليها»، وأكد على إنشاء خط اتصال لنقل التطورات والإنجازات الدفاعية إلى الصناعات الأخرى، مضيفاً إن الصناعة الدفاعية تدعم القوات المسلحة في ضمان أمن واقتدار البلاد، وفق وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية «إرنا».
وتابع رئيسي: إن ما حققته الصناعات الدفاعية في البلاد من إنجازات عظيمة ومتقدمة في المجالين العسكري والمدني، هو من مظاهر إنتاج القوة في إطار الدفاع عن البلاد.
ومضى يقول: إن وجود القوات المسلحة الإيرانية في المنطقة يضمن أمنها، على عكس وجود القوات الأجنبية في المنطقة مردفا بالقول: إن «الصناعات الدفاعية في البلاد تدعم القوات المسلحة في ضمان أمن الجمهورية الإسلامية وتعزيز اقتدارها ومستوى ردعها».
وأشار الرئيس الإيراني إلى نقل الإنجازات التكنولوجية والمتقدمة للصناعات الدفاعية في البلاد إلى القطاعات الصناعية الأخرى وقال: «اليوم فإن الجهد المبذول لبناء طائرة ركاب يعود إلى التقدم والإمكانيات التي تم تحقيقها في الصناعات الدفاعية في البلاد».
وأضاف: إن الصناعات الدفاعية والنووية في إيران حققت أكبر قدر من التقدم على الرغم من أشد العقوبات، واعتبر أن الدافع والجهد والمثابرة هي عوامل النجاح الرئيسية في تحقيق هذه التطورات.
وشدد الرئيس الإيراني على ضرورة دعم هذه المنجزات العظيمة ومواجهة الفتن ومحاولات العدو لتعطيلها، واعتبر القوى العاملة الخبيرة في البلاد من أهم الأصول والثروات في صناعة الدفاع.
وقال: «لقد أدرك العالم أن الشعب والقوات المسلحة هما المكونان الرئيسيان لقوتنا»، مضيفاً «اليوم، يمكننا أن نقدم إيران للعالم دولة متقدمة ذات تكنولوجيا، وهو ما تم تحقيقه بجهود وأيدي علمائنا الشباب المقتدرة وبتوجيهات من قائد الثورة الإسلامية».
من جهة ثانية، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان خلال لقائه رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري «البرلمان» إبراهيم بو غالي عزم طهران على تطوير العلاقات مع الجزائر في مختلف المجالات، وذلك حسب وكالة «تسنيم» الإيرانية.
وخلال اللقاء تمت مناقشة وتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك ومجالات تطوير التعاون بين البلدين بما في ذلك في مجال الدبلوماسية البرلمانية.
وأشار عبد اللهيان إلى المستوى العالي للعلاقات السياسية بين إيران والجزائر، وأكد عزم إيران على تطوير العلاقات في مختلف المجالات، ولاسيما الاقتصادية والتجارية والسياحية.
كما أشاد عبد اللهيان بنضال الشعب الجزائري ضد الاستعمار ودعم الجزائر لفلسطين، وأشار إلى دور برلمانات الدول الإسلامية في التصدي لـ«الإسلاموفوبيا» والإهانات للمقدسات الإسلامية، واصفاً بـالمهم اتفاق رئيسي البرلمانين الإيراني والجزائري لعقد اجتماع افتراضي لرؤساء البرلمانات الإسلامية لإدانة الإهانات الأخيرة ضد المقدسات الإسلامية والقرآن الكريم.
بوغالي أشار بدوره خلال اللقاء إلى وجهات النظر المشتركة بين البلدين بشأن الكثير من القضايا الدولية، وشكر إيران على دعمها عضوية الجزائر في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مؤكداً ضرورة تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات وخاصة العلاقات الاقتصادية والتجارية والبرلمانية.
على صعيد آخر، أعلنت إيران أمس إزاحة الستار عن أحدث طائرة مسيرة تحمل اسم «مهاجر 10» كما تم بدء تسليم عدد كبير من الصواريخ الإستراتيجية، من نوع «خرمشهر» و«حاج قاسم» للقوات المسلحة، وقوات الجو فضاء التابعة للحرس الثوري الإيراني.
وحسب «تسنيم»، يبلغ مدة طيران طائرة «مهاجر 10» المسيرة القصوى 24 ساعة، وبسرعة 210 كم/ ساعة، وعلى ارتفاع 7000 متر، ونصف قطر تشغيلي 2000 كيلومتر، بينما تبلغ سعة الوقود القصوى 450 ليتراً، ويبلغ الحد الأقصى لوزن حمولتها 300 كغ.
وإلى جانب هذه الطائرة المسيّرة تم الإعلان أيضاً عن قنبلة «أرمان 1» الموجهة التي تطلق من الجو، وهي عبارة عن جيل من القنابل الشراعية الموجهة التي تصنعها الصناعات الدفاعية وقنابل ياسين وبالابان، وهي قنابل شراعية أخرى تابعة لوزارة الدفاع الإيرانية سبق أن تم تركيبها على المقاتلات والطائرات المسيرة.

Exit mobile version