Site icon صحيفة الوطن

حقق تقدماً نوعياً جديداً في ريف الحسكة على حساب داعش.. وصد هجوماً لإرهابيين على الحقف بالسويداء…الجيش يستعيد في دير سلمان كامل النقاط من مسلحي «علوش»

دمشق – ثائر العجلاني – محافظات – وكالات: 

ألهبت حرارة الطقس مواجهات ريف العاصمة، التي احتدمت بشكل خاص في غوطة دمشق الشرقية على محوري تل كردي ودير سلمان، ولم يُعد الجيش العربي السوري سيطرته على كامل النقاط التي دخلها المسلحون مؤخراً في جبهة دير سلمان، فقط، بل انتزعت وحداته مواقع متقدمة للمسلحين على الجبهة.
وشهدت العاصمة دمشق سقوط قذيفتي هاون أسفرتا عن إصابة ثلاثة أشخاص وأضرار مادية، حيث سقطت الأولى على حي العدوي بينما سقطت الثانية في محيط ساحة العباسيين.
وفي التفاصيل، فقد استهدف سلاح الجو التابع للجيش مواقع المسلحين في الغوطة الشرقية، حيث سجلت أكثر من ثماني طلعات جوية سمع دويها في عدة أحياء من دمشق قصفت من خلالها نقاط تمركز للمجموعات المسلحة في دوما وبساتينها وحرستا ودير العصافير وزبدين.
وتجدد القتال لليوم الثامن على التوالي في جبهة تل كردي، التي تشهد محاولات حثيثة من قبل مسلحي ميليشيا «جيش الإسلام» بهدف تغيير خطوط التماس الأمر الذي تتصدى له وحدات الجيش بقوة. وترافقت الاشتباكات في تل كردي مع قصف مدفعي عنيف نفذه الجيش تجاه نقاط انطلاق مسلحي «جيش الإسلام» على كامل الجبهة.
وامتدت مواجهات الجيش مع مسلحي «جيش الإسلام» إلى محور دير سلمان، حيث استعادت وحدات الجيش كامل النقاط التي دخلها المسلحون متوغلاً مئات الأمتار، وانتزعت مواقع كانت تستخدم كنقاط متقدمة للمسلحين على جبهة دير سلمان.
وفي جنوب العاصمة شهد مخيم اليرموك رمايات نارية متبادلة ما بين فصائل تحالف المقاومة الفلسطينية من جهة ومسلحي داعش من جهة أخرى، لم تسفر عن تغير في خطوط التماس حيث نفى مراسل «الوطن» ما نقلته تنسيقيات معارضة عن استعادة داعش السيطرة على ساحة الريجة.
وفي سياق متصل، نفذ الجيش قصفاً مدفعياً استهدف مسلحي النصرة في جرود القلمون.
في السويداء، تصدت وحدة من الجيش والقوات المسلحة ومجموعات الدفاع الشعبية لإرهابيين من تنظيم داعش هاجموا قرية الحقف بالريف الشمالي الشرقي للمحافظة، حسبما أفاد مصدر عسكري لوكالة «سانا» للأنباء، مشيراً إلى أن الاشتباكات وقعت عندما حاول إرهابيو التنظيم المتطرف التسلل إلى القرية الواقعة على أطراف البادية.
وأضاف المصدر: إنه تم خلال الاشتباك «إيقاع العديد من إرهابيي داعش قتلى ومصابين وتدمير 3 مرابض هاون وآليتين مزودتين برشاشات ثقيلة وعطب عدد من العربات». وفي وقت سابق، ذكر مصدر في محافظة السويداء، أن إرهابيين من داعش حاولوا قطع الطريق بين قريتي الحقف والبثينة وهاجموا الأهالي ما أسفر عن ارتقاء 6 شهداء بينهم امرأة.
وفي الشمال الشرقي من البلاد، حققت وحدات من الجيش والقوات المسلحة العاملة في الحسكة تقدماً جديداً في محاربة داعش، حسبما أفاد مصدر في المحافظة، أوضح أن وحدة من الجيش أحكمت، بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية «سيطرتها على قرية الشولة والسفوح الشرقية لجبل عبد العزيز ومركز معالجة النفايات الصلبة في ريف الحسكة الغربي بعد تكبيد تنظيم داعش خسائر كبيرة ودحره عن المنطقة».
وتعد السيطرة على قرية الشولة إنجازاً نوعياً مهماً للجيش كونها تتوسط الطريق الواصل بين طريق تل تمر وطريق أبيض ما يساعد في توسيع نطاق التغطية النارية وشل تحركات إرهابيي داعش في المنطقة ولاسيما في قريتي سودا وعبد في الجهة الجنوبية الغربية من المدينة.
وأضاف المصدر: إن وحدات الجيش «تتابع عملياتها في جبل عبد العزيز الواقع غرب مدينة الحسكة الذي يتحصن فيه إرهابيون من تنظيم داعش ويتخذون منه منطلقاً لشن هجمات إرهابية على التجمعات السكنية المنتشرة في المنطقة».
كما أحكمت وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية سيطرتها على قرية قبر شامية بعد القضاء على آخر تجمعات إرهابيي داعش فيها.
ويشهد ريف المنطقة الشرقية انحساراً كبيراً لإرهابيي تنظيم داعش بفعل عمليات الجيش المتواصلة على أوكاره وتجمعاته ورفض السكان والأهالي لممارساته وأفكاره الظلامية التكفيرية التي تتنافى مع جميع القيم والمبادئ الإنسانية.

Exit mobile version