سلّمت سلطات الإدارة التركية أمس تنظيم «جبهة النصره» الإرهابي 32 شخصاً بينهم 7 أمنيين ومسلحين تابعين للتنظيم، بعد نحو أسبوعين على احتجازهم، بالتزامن مع قيامها بتوطين 32 عائلة في منطقة عفرين المحتلة بريف حلب الغربي، جرى ترحيلها قسراً عن الأراضي التركية .
حسب وكالة «نورث برس» الكردية فقد سلّمت السلطات التركية أمس ما يسمى جهاز الأمن العام التابع لـما تسمى «هيئة تحرير الشام» التي يتخذ منها «النصرة» واجهة له في معبر باب الهوى 32 شخصاً بينهم 7 عناصر أمنيين وعسكريين تابعين لـ«النصرة» بعد نحو أسبوعين على احتجازهم أثناء محاولتهم العبور نحو تركيا من محور قرية خربة الجوز شمال غربي إدلب.
ونقلت «نورث برس» عن مصدر خاص قوله: إن المحتجزين الـ32 تم تسليمهم لأمنية المعبر من الجندرمة التركية حيث تم أخذ بصماتهم اليدوية والعينية بهدف حظر إمكانية دخولهم الأراضي التركية.
وذكر المصدر أن من بين المحتجزين 7 أمنيين وعسكريين تابعين لـ«النصرة» ممن فروا من ملاحقة زعيم التنظيم المدعو أبو محمد الجولاني، حيث تم توقيفهم من السلطات التركية على محور قرية خربة الجوز غربي إدلب.
كما نقلت الوكالة عن مصدر من إدارة معبر باب الهوى أن عدد الذين تم تسليمهم من السلطات التركية لمعبر باب الهوى تجاوز 150 شخصاً خلال الشهر الجاري.
من جهة ثانية أقدم الاحتلال التركي على توطين 32 عائلة في منطقة عفرين المحتلة بريف حلب الغربي، جرى ترحيلها قسراً عن الأراضي التركية .
ونقلت وكالة «هاوار» الكردية أمس عن مصدر من ناحية شيراوا التابعة لعفرين أن الاحتلال التركي أقدم على ذلك بدعم من منظمة ما يسمى «أنصر الفلسطينية»، وأن أغلب العوائل التي وطنها في ناحية شيراوا تركمانية وذلك عقب تهجيرها قسراً عن الأراضي التركية.
وأشار المصدر إلى أن الوحدة السكنية في شيراوا تم بناؤها في الآونة الأخيرة في قرية الخالدية، الواقعة على سفح جبل ليلون.
وذكرت الوكالة أن أهالي عفرين المهجّرين عن مناطقهم المحتلة منذ عام 2018 يرون في ترحيل السوريين قسراً وتوطينهم في ممتلكاتهم، وبناء المستوطنات، دلالة واضحة من الإدارة التركية على قيامها بتغيير ديموغرافية مناطقهم.