Site icon صحيفة الوطن

أنهت تدريبات على جميع أنواع أنظمة الحرب الإلكترونية … طهران: انضمامنا إلى «بريكس» يعزّز التعددية وقوتنا ويضعف الأحادية

ناقش نائب وزير الخارجية لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية الإيراني مهدي صفري علي هامش قمة «بريكس» في جنوب إفريقيا مع رئيسة مصرف «بريكس» للتنمية الجديد ديلما روسيف عملية انضمام إيران إلي المصرف.
وأوضح صفري أن انضمام إيران إلى «بريكس» سيؤدي إلى تعزيز التعددية وقوة إيران السياسية والاقتصادية والتجارية وإضعاف الأحادية، وأشار إلى بدء مباحثات هادفة لانضمام إيران إلى مصرف التنمية الجديد في عام 2017، معلناً استعداد إيران لاستئناف وتسريع هذه المباحثات.
وأكد أن قضايا الطاقة والممرات التي تربط الشمال بالجنوب والشرق بالغرب عبر إيران مهمة بالنسبة لدول «بريكس»، لأن إيران تلعب دوراً حاسماً في توفير أمن الطاقة عبر الخليج وبحر عمان، وقال: «لدينا علاقات جيدة للغاية مع الدول الخمس الأعضاء في «بريكس»، وفي إطار المجموعة، يمكننا توسيع العلاقات التجارية والاقتصادية مع بعضنا البعض، لأنها ستعمل على تحسين قوتنا للتبادلات التجارية والمالية».
بدورها، هنّأت روسيف بعضوية إيران في «بريكس»، مرحبة بانضمام طهران إلي مصرف «بريكس»، واعتبرت أن مشاركة إيران في هذا المصرف ستعزز القوة والموقع الدولي له.
وخلال اللقاء قام الجانبان بتعيين ممثليهما لمتابعة عضوية إيران في مصرف «بريكس» للتنمية.
وقبل يومين، شدّد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، على أن توسّع مجموعة «بريكس» يبيّن أن «النهج الأحادي في طريقه إلى الزوال»، لافتاً إلى أن انضمام بلاده إلى التكتل سيُعزّز معارضة التكتل للهيمنة الأميركية.
من جهته، أكد نائب رئيس مكتب الرئيس الإيراني للشؤون السياسية، محمد جمشيدي، أن العضوية الدائمة في مجموعة الاقتصادات الناشئة العالمية هي حدث تاريخي، ونجاح إستراتيجي للسياسة الخارجية لإيران.
وتتنوع الأسباب، التي مِن الممكن أن تمثّل دافعاً ومُحركاً نحو انخراط الدول في مسارات انضمام شراكة تعاون مع «بريكس»، ليأتي بنك التنمية الجديد، الذي أسّسته مجموعة «بريكس» عام 2014، في مقدمتها.
وقام البنك، منذ تأسيسه، بتمويل ما يقرب من 100 مشروع، قيمتهـا 34 مليار دولار في قطاعات البنية التحتية الأساسية في دول المجموعة الخمس، ليجتذب هذا التمويل أيضاً، البلدان التي تبحث عن مصادر ائتمانية بديلة، كما عمل ويعمل بمثابة ثقل موازن للمؤسسات المالية، التي يهيمن عليها الغرب، مثل البنك وصندوق النقد الدوليين.
وقبل يومين، انضمّت 6 دول كأعضاء كاملي العضوية إلى مجموعة «بريكس»، هي الأرجنتين ومصر وإثيوبيا وإيران والسعودية والإمارات.
وتسعى مجموعة «بريكس» المكوّنة من البرازيل، روسيا، الهند، الصين وجنوب إفريقيا إلى منافسة مجموعة السبع «جي 7» التي تضم كندا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، وتعدّ هذه ثاني أبرز محاولة للمنافسة منذ تشكيل «بريكس» في العام 2009، وفق وكالة «بلومبرغ» الأميركية.
وفي سياق منفصل، أنهى الجيش الإيراني مناورات الحرب الإلكترونية المشتركة «درع حماة الولاية» لتقييم مختلف أنواع أنظمة الحرب الإلكترونية الثابتة والمتحركة البرية والجوية في منطقة واسعة من وسط البلاد.
وأوضح معاون القائد العام للجيش الإيراني للشؤون التنسيقية، الأدميرال حبيب اللـه سياري، أن السيناريوهات القتالية وعمليات الحرب الإلكترونية التي تم تنفيذها في هذه المناورات المشتركة والمتخصصة التي أجريت بمشاركة القوات الأربع الإستراتيجية للجيش، تظهر مدى تقدم الجيش الإيراني في مجال الحرب الإلكترونية، وتشير تقديراتنا إلى أن أكثر من 95 بالمئة من البرامج المخططة والمتوقعة لهذه المناورات تم تنفيذها بنجاح.
وانطلقت مناورات الحرب الإلكترونية المشتركة «درع حماة الولاية»، أول من أمس الجمعة، في منطقة واسعة من البلاد بحضور القائد العام للجيش الإيراني.
وخلال هذه المناورات، تم تنفيذ عمليات الدعم الإلكتروني للقاعدة الجوية من المقاتلات والطائرات المأهولة والمسيرة التابعة للقوات الجوية.
كما نجحت أنظمة الدفاع الإلكتروني الموجودة في المنطقة العامة للمناورات في تنفيذ عمليات الدفاع المدني والدفاع الإلكتروني ضد الطائرات المسيرة المعادية الكبيرة والصغيرة.
وحسب وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء، فإن من أهداف هذه المناورات المشتركة تحديد الاتصالات اللاسلكية وتوجيهها ونقل البيانات، وتنفيذ عمليات التدمير الجماعي بواسطة الأجسام الطائرة الصغيرة، وعمليات الحماية الإلكترونية للرادار وتعطيل الرادار الأرضي وخداعه باستخدام مجموعة متنوعة من المنظومات التكتيكية والتخريبية.
كذلك، جري تنفيذ عمليات الاعتراض الجوي باستخدام مقاتلات القوات الجوية وتنفيذ عمليات التعطيل والخداع العمودي باستخدام المروحيات الهجومية لطيران الجيش.
إضافة إلى ذلك، تم تنفيذ عمليات التشويش والخداع الراداري والحماية الإلكترونية بـ5 طائرات مسيرة (أبابيل 3 و4 و5 وكمان 12)، وعمليات خداع الملاحة بصواريخ كروز بواسطة منصات جوية وبرية ضمن مناورات الحرب الإلكترونية المشتركة «درع حماة الولاية 1402».
وتم كذلك إجراء «لعبة الحرب» من قبل خبراء الحرب الإلكترونية في القواعد العملياتية للقوات الزرقاء والبرتقالية في هذه المناورات.
يأتي ذلك غداة الكشف عن بعض الأسلحة الإيرانية الواعدة أثناء الاحتفال بمناسبة يوم الصناعة الدفاعية الإيرانية، ومن بينها القنابل الجوية الموجهة الصغيرة الحجم الجديدة من طراز «ارمان1» و«أرمان 2» والتي تُوجه إلى الهدف بواسطة الملاحة الفضائية والأنظمة الاستمرارية.

Exit mobile version