أوضح الأسير المحرر بشر المقت أن هناك أنباء ومعلومات عن وجود لقوات شرطة الاحتلال وما يسمى حرس الحدود وأمن العدو بأعداد كبيرة، واستنفارات ربما تكون استعداداً لاستئناف العمل بمشروع التوربينات، مؤكداً أن أهالي الجولان السوري المحتل في الميدان وأي عمل سيواجه بمستوى التصدي نفسه الذي حصل سابقاً.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أمس أوضح المقت أن تحشيدات العدو هي في أماكن بعيدة نسبياً عن موقع إقامة التوربينات في مسعدة، وأشار إلى أنه حتى الآن لا يوجد أي آلية لقوات الاحتلال أو للشركة المنفذة للمشروع.
وقال:«نحن في الميدان في أراضينا والبساتين والمزارع نترقب بشكل يومي، وأي تحرك إسرائيلي شبيه بما حصل في المرحلة السابقة سوف يواجه بالمستوى نفسه من التصدي، وهناك إجماع من قبل الأهالي في الجولان على أنه لا يمكن التفريط بأي شبر لا بيعاً ولا تأجيراً خاصة لمثل مشاريع إقامة المراوح التي تؤدي في نهاية المطاف إلى استحواذ قوات الاحتلال بعد عدة سنوات على هذه الأراضي الزراعية، ونحن مدركون لأهداف هذا العدو».
وختم: «أراضينا الموروثة أباً عن جد هي جزء لا يتجزأ من هويتنا وانتمائنا وروحنا الوطنية».
وفي وقت سابق من يوم أمس بينت وسائل إعلام إسرائيلية أن الكيان الإسرائيلي يخشى انفجار الوضع الأمني في الجولان المحتل على وقع استئناف أعمال إقامة التوربينات لإنتاج الكهرباء الذي توقف في حزيران الفائت.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية: إن «المؤسسة الأمنية تخشى من التصعيد في قرى الجولان على خلفية استئناف أعمال إقامة التوربينات لإنتاج الكهرباء قرب قرية مسعدة»..
وفي السياق أكدت شرطة الاحتلال عدم قدرتها على ضمان استيعاب أي احتجاجات ضد مشروع التوربينات في الجولان المحتل.
وفي العشرين من حزيران الماضي تصدى أهالي الجولان المحتل لقوات الاحتلال التي حاولت الاستيلاء على أراضيهم الزراعية في منطقة الحفاير وأجبروها على الخروج منها، كما أعلنوا اليوم التالي يوم إضراب وغضب رفضاً لإجراءات الاحتلال وممارساته التعسفية والإجرامية بحقهم وبحق أرضهم، مسطرين ملحمة بطولية جديدة في نضالهم ضد الاحتلال الإسرائيلي خطّوها بدمهم عبر تصديهم بصدورهم العارية لقوات الاحتلال التي اقتحمت منطقة الحفاير بأعداد كبيرة، ومفشلين محاولتها تنفيذ مخططها الاستيطاني بإقامة التوربينات الهوائية.