Site icon صحيفة الوطن

مصادر معارضة: زيارة النواب لدراسة إرسال المساعدات عبر باب السلامة بدلاً من باب الهوى … مباحثات أردنية أميركية حول سورية.. وأعضاء من الكونغرس بمناطق فصائل أنقرة شمال حلب

في وقت بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أمس مع مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، ملفات الأزمات الإقليمية وخاصة القضية الفلسطينية والأزمة السورية، قام أعضاء من الكونغرس الأميركي أمس بزيارة غير شرعية إلى مناطق تحتلها القوات التركية في شمال حلب وذلك انطلاقاً من الأراضي التركية عبر معبر باب السلامة الذي تسيطر عليه فصائل أنقرة.
ووفق بيان لوزارة الخارجية الأردنية، نقلته وكالة «عمون» فإن الصفدي استقبل المسؤولة الأميركية، بالعاصمة عمان، في إطار زيارة رسمية، غير معلنة المدة، تُجريها الأخيرة إلى المملكة.
وذكرت الوزارة، أن الصفدي وليف، بحثا «القضايا الإقليمية، وخصوصاً القضية الفلسطينية والأزمة السورية».
وأضافت: إن الجانبين أكدا «الحرص المشترك على تعزيز علاقات التعاون بين البلدين الصديقين في كل المجالات، وفي إطار الشراكة الإستراتيجية ومذكرة التفاهم التي وقعتها المملكة والولايات المتحدة العام الماضي».
وأشار البيان، إلى أن الصفدي ثمّن الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للأردن «لرفد العملية التنموية، ومساعدته في مواجهة التحديات الاقتصادية، وانعكاسات الأزمات الإقليمية عليه وخاصة أزمات اللجوء».
من جانبها، ثمنت ليف «الجهود التي تبذلها المملكة الأردنية لحل الأزمات الإقليمية وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة».
في الأثناء ذكرت وكالة «فرانس برس» أمس أن ثلاثة أعضاء في مجلس النواب الأميركي قاموا بزيارة نادرة إلى منطقة في شمال سورية تسيطر عليها فصائل موالية لتركيا.
وقالت: «زار جو ويلسون وفيكتوريا سبارتز ودين فيليبس أحد مستشفيات مدينة إعزاز آتين من تركيا عبر معبر باب السلامة الحدودي»، مشيرة إلى أن الوفد أراد تقييم عمل ما تسمى «الحكومة المؤقتة» التابعة للإدارة التركية، من أجل دراسة إمكانية إرسال المساعدات الإنسانية عبر باب السلامة بدلاً من باب الهوى الذي يسيطر عليه تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي.
بدورها نقلت قناة «الميادين» عن ناشطين أن زيارة الوفد الأميركي لم تستمر إلا ساعة واحدة، حيث شملت الزيارة جولة في معبر السلامة الحدودي مع تركيا وزيارة إلى مناطق تعرضت للزلزال في شباط الماضي وعدد من المستشفيات، كما اطّلع الوفد على الوضع المعيشي والخدماتي.
وفي السياق أوضح ما يسمى مسؤول العلاقات العامة في «المؤقتة» المدعو ياسر الحجي أن الهدف من الزيارة هو الاطلاع على الواقع في المناطق التي تسيطر عليها قوات الاحتلال التركي والفصائل الموالية لها، حسبما ذكرت «أ ف ب».
وفي تموز الماضي منحت سورية الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة إذناً باستخدام معبر باب الهوى لإيصال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها من المدنيين في شمال غرب سورية وذلك بالتعاون والتنسيق الكامل معها ولمدة ستة أشهر بدءاً من الـ13 من تموز الماضي.
كما مددت دمشق في بداية الشهر الحالي الإذن للأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، باستخدام معبري باب السلامة والراعي لمدة ثلاثة أشهر، تنتهي في الـ 13 من تشرين الثاني القادم، وذلك انطلاقاً من حرصها على تعزيز الاستقرار، وتحسين الوضع الإنساني والمعيشي للسوريين كافة، ومواصلة الجهود التي تبذلها لتيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها في جميع المناطق السورية.
ومعبر باب السلامة الذي تسلل منه الوفد الأميركي هو معبر حدودي بين سورية وتركيا وواحد من اثنين يربطان بين ريف حلب والأراضي التركية، ويربط معبر باب السلامة بين مدينة حلب في شمال سورية من جهة وكلس ثم غازي عنتاب من الجهة الأخرى ويقع على بعد 5 كيلومترات من مدينة إعزاز المحتلة.
وتأتي الزيارة بعد دعم الولايات المتحدة التي تحتل مناطق في شمال وشمال شرق سورية لما تسمى «المعارضات» والتنظيمات الإرهابية في سورية منذ شن الحرب الإرهابية عليها قبل أكثر من 12 عاماً.
وتشهد المناطق التي تحتلها قوات الإدارة التركية في شمال سورية حالة من الاحتقان والغضب الشعبي ضد الاحتلال وفصائله بسبب ممارستهم القمعية ضد الأهالي.

Exit mobile version