Site icon صحيفة الوطن

بعد عديد التغييرات.. هل يكمل تشرين المسيرة؟

بعد تمكنه من نيل أربعة ألقاب متتالية للمرة الأولى في تاريخ الأندية الساحلية، يدخل تشرين موسمه القادم بجلد جديد وبتغييرات كثيرة على صعيد قائمة الفريق وصلت لستة عشر لاعباً مقارنة بمثيلتها في الموسم الماضي وهو ما يثير مخاوف عديد المتابعين لكرة الأصفر، حيث لا يخفى على أحد أن الاستقرار والحفاظ على نجوم الفريق عدة مواسم متتالية أحد أهم عوامل نجاح البحارة في السنوات الماضية.

وبتعاقده مع عمر خديجة تبدو صفوف بطل الكأس قد اكتملت، ليجاور حارس مرمى المنتخب الوطني إبراهيم عالمة وجمال قاسم، وهو ما يعني تغيير عناصر مركز حراسة المرمى بالكامل للمرة الأولى منذ عودة الدوري موسم 2016- 2017، ويبدو خط الدفاع أقل تأثراً رغم رحيل ثنائي المحور عبد الرزاق المحمد ومؤيد الخولي التي كانت سبباً رئيسياً في بقاء تشرين ضمن الأربعة الكبار رغم الكوارث التي أصابت النادي في الموسم الماضي، حيث حقق الفريق بوجودها رقماً قياسياً بتلقي ثمانية أهداف فقط في عشرين مباراة وهي النسبة الأقل في تاريخ الدوري لفريق غير متوج باللقب، لكن تعويضها بلاعبين يشهد لهم بالكفاءة ثبط المخاوف، والحديث هنا عن ثائر كروما والليث علي مع بقاء حسن أبو زينب الذي سيخوض موسمه الثامن توالياً رفقة النسور، والأمر ذاته ينطبق على الأظهرة فبقاء عمر ريحاوي وقائد الفريق نديم صباغ والتعاقد مع الصهيوني وحمود يضفيان شيئاً من الاستقرار الفني المفقود عموماً في بقية المراكز.

إلا أن التغيير الجذري يكمن في خط الوسط، برحيل أحمد دالي وخالد المبيض ونصوح نكده لي وزيد غرير وتعويضهم بأسماء أقل توهجاً تبعاً لأداء الموسم الماضي، وهو الأمر الذي يدق ناقوس الخطر لدى مشجعي الفريق اللاذقيّ، لكون تشرين اعتاد وجود أهم لاعبي وسط الميدان المحليين في صفوفه.

على العكس من ذلك تبدو حالة الفريق الهجومية أفضل من نظيرتها للموسم المنصرم، بوجود أيمن عكيل وكامل كواية وبقاء محمد أسعد وأحمد حاتم، إضافة لتعزيزها بلاعبين محترفين هما كلود إيكييه وكودا مياوا، ويأمل المشجعون أن يكون الأخير الحل الشافي لمعضلة المهاجم بعد معاناة شديدة وشح تهديفي غريب في الموسم الماضي.

التعاقدات تعتبر جيدة قياساً بالظروف المخيفة التي أحاطت بالنادي عقب تحقيق لقب الكأس الغائب عن خزائن النادي عبر تاريخه والفراغ الإداري الناتج عن استقالة إدارة أمير إسماعيل وتعويضها بلجنة تسيير أمور ثلاثية برئاسة مهدي بدور، إلا أنها مقارنةً بفرق الدوري وبتشكيلة المواسم السابقة أقل من المتوقع، والقدرة على تحقيق لقب محلي آخر تبدو أكثر صعوبة، بوجود الفتوة والوحدة وتعاظم قدرات حطين الفنية مقارنة بموسميه الماضيين.

Exit mobile version