Site icon صحيفة الوطن

في المواسم الستة الأخيرة من الدوري الكروي الممتاز.. ثمانية أندية لم تهبط من 21 … تشرين يتصدر التصنيف المحلي والجيش وصيفاً

مرّ الدوري الكروي للمحترفين في سنوات الأزمة بمخاض عسير، وشهدت مسيرته الكثير من التخبط وعدم الالتزام والابتعاد عن تطبيق القانون، لأن الأهم في تلك المرحلة استمرار النشاط بأي شكل كان، ومن أساليب الدوري أن الفرق وزعت على مجموعتين لعبت رحلتي ذهاب وإياب في اللاذقية ودمشق، وفي كل موسم جديد كان هناك اختراع جديد حتى استقر الأمر بموسم 2016- 2017 ليعلن عن الدوري التصنيفي الذي تأهل من خلاله 14 فريقاً إلى دوري المحترفين وأطلق عليه بدءاً من موسم 2017- 2018 الدوري الممتاز، والفرق المتأهلة هي: الجيش والاتحاد (أهلي حلب) والوحدة وتشرين والشرطة والطليعة والنواعير والكرامة والوثبة والمجد وحرفيو حلب وحطين والمحافظة والجهاد وكان أبرز الغائبين فرق جبلة والفتوة والحرية.

الدوري استمر خمسة مواسم متتالية ضمن نظامه وعدده، وفي الموسم الماضي تم تخفيض العدد إلى 12 فريقاً هبطت بموجبه أربعة فرق إلى الدرجة الأولى، وهذا الكلام يأتي ضمن التجارب فقد تتم العودة إلى نظام الـ14 فريقاً كما طلب أعضاء الجمعية العمومية لكرة القدم، لكن رئيس المؤتمر رفض الطلب، ورفض إلغاء الهبوط أسوة بالدرجة الأولى، على أن يتم تضمين ذلك في طلبات رسمية في الموسم القادم ليتم إدخال المقترح في جدول أعمال الجمعية العمومية القادم.

في الأرقام العامة فإن 21 فريقاً زارت الدرجة الممتازة وثمانية فرق حافظت على مقاعدها فيها فتجنبت الهبوط، واختلفت مواقع هذه الفرق على جدول الترتيب موسماً بعد آخر.

المواسم الستة الماضية قدمت لنا ثلاثة أبطال للدوري، الجيش حاز اللقب مرتين متتاليتين موسم 2017- 2018 وموسم 2018 – 2019 وتشرين نال ثلاثة ألقاب متتالية في مواسم 2019- 2020 و2020- 2021 و2021- 2022 واللقب الأخير ناله الفتوة.

أعلى رصيد من النقاط حققه تشرين 62 نقطة في موسم 2021- 2022.

تشرين أولاً

في تصنيف الفرق التي شاركت في الدوري بالمواسم الستة السابقة يتصدر تشرين بـ307 نقاط، يليه الجيش 291 نقطة ثم أهلي حلب 251 نقطة والوحدة 246 نقطة والوثبة 241 نقطة، وحطين 207 نقاط والكرامة 205 نقاط والطليعة 193 نقطة، وهذه الفرق حافظت على وجودها في الدوري الممتاز.

بقية الفرق جاء ترتيبها على الشكل التالي: التاسع الشرطة وله 165 نقطة والعاشر جبلة 147 نقطة وفي المركز 11 الفتوة 125 نقطة ثم النواعير 94 نقطة والساحل 69 نقطة والمجد 64 نقطة وحرجلة 50 نقطة وحرفيو حلب 39 نقطة والمحافظة 23 نقطة والحرية 15 نقطة والجهاد تسع نقاط والجزيرة سبع نقاط وأخيراً عفرين في المركز الحادي والعشرين بخمس نقاط.

أرقام قياسية

تشرين وحسب النقاط والأرقام جاء تصنيفه أولاً، وقد حقق أغلب الأرقام الجيدة متقدماً على كل الفرق الأخرى، تشرين لم يغادر المراكز الأربعة الأولى في المواسم الستة فجاء أولاً في ثلاثة مواسم 2019-2020، 2020- 2021، 2021-2022 ووصيفاً في موسم 2018- 2019 ورابعاً في موسمي (2017- 2018، 2022-2023).

حقق أعلى مرات الفوز بواقع 89 مباراة من أصل 150 وكان الأقل تعادلاً بين جميع الفرق فتحقق التعادل في 40 مباراة وأقل فريق تعرض للخسارة وكانت 21 مباراة، كذلك كان تشرين أقوى فريق على صعيد الدفاع، فلم يدخل مرماه إلا 87 هدفاً، وثاني أقوى هجوم بعد فريق الجيش وله 206 أهداف.

الخط التصاعدي للفريق كان مستمراً وحقق الموسم قبل الماضي أعلى عدد مرات الفوز في موسم واحد وهي 19 مرة، حقق الفوز العالي مرتين 18 مرة في موسم واحد ولم يدانه في ذلك إلا الوثبة الذي حقق مرة واحدة 18 فوزاً في موسم واحد.

تراجع تشرين في الموسم الماضي إلى رابع الترتيب لظروف باتت معروفة وأشرنا إليها أكثر من مرة، وحسب تحضير الفريق واستعداده للموسم الجديد فإن إدارة النادي تنوي العودة إلى المنافسة على اللقب.

الزعيم

في التصنيف تراجع الزعيم إلى المركز الثاني مبتعداً عن تشرين بفارق 16 نقطة، الجيش لم يغادر منصات الكبار وتراجعه غير المنطقي كان في الموسم الأخير وهو الذي أضعف بعض أرقامه وأسهم بتراجع ترتيبه ولعل مرحلة الإياب لن تنسى لزمن طويل لأنها وضعت الفريق سادس الترتيب بعد أن كان منافساً بنهاية الذهاب.

حقق الفريق اللقب لموسمين متتاليين (2017- 2018، 2018-2019) وجاء وصيفاً (2020- 2021) وثالثاً (2021- 2022) ورابعاً (2019- 2020).

الجيش جاء بالمركز الثاني بعدد الانتصارات 83 انتصاراً وكذلك حقق التعادل 42 مرة وخسر 25 مرة وهو ثاني أفضل رقم بعد تشرين ولم يقترب منهما أحد.

على الصعيد الهجومي انفرد الفريق بالصدارة المطلقة مسجلاً 256 هدفاً مبتعداً عن أقرب فريق بفارق خمسين هدفاً وهو تشرين، كذلك كان ثاني أفضل دفاع وتعرض مرماه إلى 114 هدفاً، وله أعلى نسبة فارق بين ما له من أهداف وما عليه وقد حقق (+142) بينما حقق تشرين المركز الثاني (+119).

أيضاً يضع الجيش نصب عينيه العودة في الموسم الجديد إلى منصات التتويج وقد أعد العدة لذلك.

بين بين

أهلي حلب جاء ثالث التصنيف وهو مبتعد عن تشرين والجيش وكأنهما في طابق والأهلي ومن يليه في طابق آخر، نال 251 نقطة مبتعداً عن الوصيف بأربعين نقطة، ابتعد عن اللقب في السنوات الست السابقة وأكثر مركز حققه الثاني في موسم (2017- 2018) وابتعد عن اللقب بفارق جداء اللقاءين مع الجيش البطل، وحقق في الموسم الماضي مركز الوصيف، جاء رابعاً موسم (2018- 2019) وخامساً (2021- 2022) وسادساً (2019- 2020) وثامناً (2020- 2021).

سجل 177 هدفاً وهو في المركز الخامس على صعيد التسجيل بعد الجيش وتشرين والوحدة والوثبة، ودخل مرماه 123 هدفاً، وهو الرابع على صعيد الدفاع بعد تشرين والجيش والوثبة وهو الخامس بنسبة ما له وعليه بعد الجيش وتشرين والوثبة والوحدة ونسبته (+54).

الأهلي سيعتمد في الموسم القادم على أبناء النادي أغلبهم بسن الأولمبي والشباب مع بعض المخضرمين في محاولة لإعادة بناء كرة النادي من جديد من خلال قواعد النادي وأبنائه.

الوحدة يشابه أهلي حلب بالأرقام كثيراً سواء بنسبة الفوز أم التعادل أو الخسارة أو الأهداف، يبتعد الوحدة في المركز الرابع تصنيفاً عن أهلي حلب بفارق خمس نقاط، فالوحدة له 246 نقطة، فاز الوحدة في 66 مباراة مقابل 67 لأهلي حلب.

تعادل الوحدة في 48 مقابل 49 للأهلي وخسر الوحدة 36 مقابل 34 للأهلي.

الوحدة سجل 188 هدفاً متقدماً على الأهلي بفارق أحد عشر هدفاً ودخل مرماه 127 هدفاً بزيادة أربعة أهداف عن الأهلي ونسبته (+61) وهي أعلى من الأهلي بسبعة أهداف.

نال الوحدة المركز الثالث مرتين (2017- 2018، 2018- 2019) والرابع مرتين (2020-2021،2021-2022) والخامس مرة (2019- 2020) وأسوأ مركز له كان في الموسم الماضي وجاء ثامن الترتيب وقد عاش ألم التهديد بالهبوط أغلب مراحل الإياب.

في الموسم الجديد يعتزم الوحدة دخول الدوري بروح المنافسة ليكون الموسم الماضي طي النسيان.

متقلب الأهواء

الوثبة الأقرب إلى أهلي حلب والوحدة جاء في المركز الخامس وله 241 مبتعداً عن الوحدة بفارق خمس نقاط، الوثبة اقترب من اللقب مرتين (2019- 2020، 2021- 2022) عندما حل وصيفاً، وجاء خامساً مرتين في موسمي (2018- 2019، 2022- 2023) وتاسعاً (2017- 2018) وعاشراً (2020- 2021) وهذا يدل على أن الفريق متقلب الأهواء والمزاج، وكان من الممكن أن يكون بطلاً في الموسم الماضي أو الذي قبله لكنه أخطأ الطريق!

فاز الفريق في 64 مباراة وتعادل في 49 وخسر 37 له من الأهداف 184 هدفاً وعليه 117 هدفاً ونسبته (+67).

وبهذه الأرقام دخل الوثبة منظومة كبار الدوري وخسر هذا الموسم أكثر من 14 لاعباً من فريقه، ويعد فريقاً جديداً بين القدامى والوافدين وبعض أبناء النادي واستبعد أن يدخل في الموسم القادم أجواء المنافسة.

مواسم متعثرة

حطين لم يكن بخير في الموسمين الأخيرين رغم بدايته الأولى المتعثرة وقد نجا من الهبوط في ثلاثة مواسم، أفضل موسم له (2019- 2020) وقد جاء ثالث الترتيب ثم موسم (2020-2021) وجاء خامساً وموسم (2018- 2019) وحل فيه بالمركز السابع في موسم (2017- 2018) جاء بالمركز 12 وجاء عاشراً موسم (2021- 2022 و2022- 2023) وكان في المواسم الثلاثة آخر الناجين.

حطين سادس الترتيب وله 207 نقاط، فاز في 54 مباراة وتعادل في 45 وخسر 51 مباراة، له 156 هدفاً وعليه 159 هدفاً ونسبته -3.

الكرامة ارتضى مراكز الوسط ولم يتعرض للتهديد بالهبوط في أي موسم كما أنه لم يدخل أجواء المنافسة، وما زال متخبطاً غير قادر على استرجاع ماضيه القوي، حقق 205 نقاط في المركز السابع بالتصنيف.

فاز في 51 مباراة وتعادل في 52 مباراة وخسر 47، وله 146 هدفاً وعليه 143 هدفاً ونسبته (+3).

الكرامة في الموسم الجديد القادم بعكس حطين الذي بدأ الاستعداد للموسم بشكل مبكر وحشد لفريقه مجموعة جيدة من اللاعبين في نية دخول خط المنافسة، والابتعاد عن مناطق الخطر التي أربكت الفريق في الموسمين الماضيين، أما الكرامة فقد شكل فريقه بشكل منطقي وواقعي ضمن الإمكانيات المتاحة ومن الصعب التنبؤ للفريق، لكن من المستبعد أن يكون منافساً ولن يقترب من مواقع الخطر.

آخر الفرق الثمانية التي لم تتخل عن مقعدها في الدرجة الممتازة كان الطليعة الذي لازم منطقة الوسط ولم يدخل مربع الكبار ولم يزعج أحداً في منافساته وتعرض للخطر مرة واحدة في الموسم الماضي لكنه نجا من الهبوط في الأمتار الأخيرة.

حقق الطليعة 193 نقطة لعبها فاز في 46 وتعادل في 55 وخسر 49 مباراة، سجل 146 هدفاً ودخل مرماه 154 ونسبته (-8).

جاء في المركز السادس مواسم (2017- 2018، 2018- 2019، 2020- 2021، 2021-2022)، وحل في المركز التاسع في موسمي (2019-2020، 2022- 2023).

الطليعة آخر الفرق التي دخلت مرحلة التحضير للموسم الجديد، وأغلب لاعبيه من أبناء النادي أو من فرق الجوار إضافة إلى عدد قليل من الوافدين، ليس هناك آمال في المنافسة وكل هدف النادي البقاء في الدرجة الممتازة للموسم السابع على التوالي.

Exit mobile version