«تشرفت بخدمة النادي الذي أعشق محاولاً أن أرد جزءاً من الجميل لهذا الصرح العريق».
بهذه الكلمات بدا الممثل والمخرج المسرحي حازم حداد كتاب استقالته من رئاسة لجنة تسيير أمور نادي الحرية، فقد أصر هو شخصياً أن تكون الإدارة (لجنة) فإن نجحت الفكرة تابع وتحولت الفكرة إلى إدارة رسمية، وإن لم تنجح كما حصل الآن، يتقدم باستقالته ويعود لممارسة عمله الخاص، ومتابعة محبته لناديه الحرية من بعيد.
الحداد تابع في بيان استقالته بالقول:
«وقد تقدمت أمس باستقالتي من رئاسة اللجنة المؤقتة لتسيير أمور نادي الحرية نظراً لارتباطي بعمل خاص يتطلب مني الحضور خارج القطر.
كل الشكر لكل من دعمني خلال فترة العمل وأخص بالذكر الدكتور محمد شعبان ورجب العلي لتبرعهما بالمال اللازم لتحضير وتوقيع عقود القدم مع تمنياتي بالتوفيق للجميع».
إذاً.. استقال الحداد وعاد الفراغ الإداري من جديد لنادي الحرية الذي كسر كل الأرقام القياسية لتغيير وتبديل الإدارات، لناد يعاني كثيراً التغيير الإداري الذي يخلف ضياع الهدف وتنوع أساليب الإدارة وغياب التخطيط وبالتالي الضياع التام وتكرار الصعود والهبوط ولاسيما في كرة القدم وعدم الاستقرار في كرة السلة.
أسباب ومسببات
الأسباب الظاهرية للاستقالة كما أوردها الحداد هي التزامه بعمل خاص، لكن من وراء الأسباب الظاهرية أسباب كثيرة قد يكون أولها حالة الانقسام غير الطبيعي ضمن البيت العرباوي في الداخل والخارج وعبر الفضاء الإلكتروني الذي انقسم بشكل كبير حول الإدارة ووجه الانتقادات التي تطول الأشخاص بشكل مباشر، الأمر الذي يؤثر سلباً في الشخص المتابع للصفحات الرياضية، ثاني هذه الأسباب قد يكون التكلفة العالية جداً للموسم القادم نتيجة الارتفاعات المهولة للمحروقات وأثرها في تكاليف سفر البعثات الرياضية، وفي كتلة الرواتب المستحقة شهرياً للاعبين، التي سنتكلم عنها في موضوع خاص.
كتاب غينيس
يضرب نادي الحرية أرقاماً قياسية في تغيير الإدارات منذ سنوات طويلة بدأت منذ عهد الاحتراف الأول، ففي هذه الدورة الانتخابية مرت على النادي إدارات الدكتور سمير بيبي الذي استقال بعد تعرضه للإساءة الشخصية له ولعائلته على وسائل التواصل الاجتماعي، فآثر حينها الابتعاد والتعليل بأن سمعته وعائلته ومكانته الاجتماعية أهم من كل شيء، رغم صعوده للممتاز.
خلف البيبي المحامي المرحوم محمود عتيق الذي استمر لفترة من الزمن قبل أن تنحل إدارته مجدداً وتأتي إدارة نور الدين تفنكجي التي سارت لفترة من الزمن قبل أن تنحل مجدداً وتأتي إدارة الحكم الدولي نزار وتي التي استمرت لسنة وثلاثة أشهر وهي التي تمت محاربتها منذ شهرها الأول، ثم تنحل الإدارة بشكل مفاجئ لتأتي إدارة اللاعب الدولي أحمد قدور التي لم تستمر أكثر من موسم كروي واحد، صعد فيه الفريق للممتاز، فتقدم القدور باستقالته نتيجة الضغوط الكبيرة التي تعرض لها من كل الصعد، والاتجاهات، لتأتي الإدارة الأقصر بتاريخ النادي والتي لم يتمكن رئيسها من الاستمرار لأكثر من شهر إذ تم تعيينها في 25/7/ 2023، وتقدمت باستقالتها في 27/8/ 2023.