أعلن رئيس مجلس السيادة في السودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان أن الجيش السوداني قادر على حسم المعركة وهزيمة «التمرد»، ونفى في الوقت ذاته التوصل إلى أي اتفاق مع قوات «الدعم السريع»، مؤكداً مواصلة القتال.
وحسب قناة «سكاي نيوز عربية»، جاء ذلك في كلمة للبرهان على هامش زيارته لقاعدة فلامنغو العسكرية في مدينة بورتسودان شرق السودان، إذ اعتبر أن ما تقوم به هذه المجموعات (الدعم السريع) لا تشبه السودانيين، ولا أخلاقهم ولا أعمال وخصائل الشعب السوداني.
وقال: «كل الشعب السوداني يقف مع الجيش، وسنهزم هذا التمرد وهذه الخيانة، وهؤلاء المرتزقة القادمين من مختلف أصقاع الدنيا». وأضاف: نكرس عملنا وجهودنا لإنهاء هذا التمرد وإنهاء هذه المحنة والخروج منها أقوياء، مردفاً بالقول: نقاتل كجيش وحدنا من دون أي ظهير ونعتمد على أنفسنا.
البرهان خلال كلمته في القاعدة البحرية، أكد أنهم مستمرون في القتال، نافياً التوصل إلى أي اتفاق مع قوات الدعم السريع. وقال: «لا اتفاق ولا صفقة مع المتمردين»، مشدداً على أن الجيش مستمر في القتال.
وأول من أمس الأحد، وصل البرهان إلى بورتسودان بولاية البحر الأحمر بطائرة خاصة، وذلك استعداداً للقيام بأول جولة خارجية له منذ اندلاع الصراع مع «الدعم السريع» في الخامس عشر من نيسان الماضي.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش السوداني في بيان أن قائده يواصل «جولاته التفقدية لبعض المناطق العسكرية داخل وخارج منطقة العاصمة المركزية».
وسبق أن زار البرهان قواعد عسكرية بالقرب من العاصمة، في أول جولة له خارج الخرطوم منذ اندلاع الصراع مع قوات الدعم السريع في نيسان الماضي.
وقال مصدران حكوميان: إن البرهان يعتزم أيضاً مغادرة السودان لإجراء محادثات في دول الجوار بعد زيارة قواعد للجيش وبورتسودان، مقر الحكومة المؤقت.
وتتواصل المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العديد من المناطق، بلا هوادة، وقد أسفرت حتى الآن عن مقتل نحو 5 آلاف شخص وفق منظمة «أكليد»، ونزوح أكثر من 4 ملايين سواء داخل السودان أو إلى بلدان مجاورة.