عزت ربات بيوت في حماة لـ«الوطن»، عدم رغبتهن بتموين المكدوس في هذا الموسم، لضعف القدرة الشرائية أمام غلاء مكوناته وبشكل خاص الجوز أو فستق العبيد أو الزيت.
وبيَّنت كثيرات منهن أن المكدوس في هذا الموسم لمن استطاع إليه سبيلاً، والقادر على تأمين حشوته. وأوضحن أن الوضع المادي لا يسمح بذلك، في هذه الظروف المعيشية الصعبة فأعباء المستلزمات المدرسية تكفي وتزيد!.
بينما أكدت ربات بيوت أخريات أنهن حضَّرن المؤونة من هذه المادة بالحدود الدنيا، وقد كلفتهن المكدوسة الواحدة نحو 2500 ليرة.
وقالت سناء وهي ربة أسرة مؤلفة من 3 أولاد، إنها اشترت 4 كيلو من الباذنجان المسلوق بـسعر 12 ألف ليرة للكيلو، وكيلو فليفلة حمراء بسعر 30 ألف ليرة، ونصف كيلو لوز مكسر بـ40 ألف ليرة، وليترين من زيت الأونا بـ50 ألف ليرة، أي نحو 168 ألف ليرة لتمون 4 كيلو من المكدوس للشتاء.
وذكرت صباح أنها اشترت 10 كيلو من الباذنجان بسعر 2500 للكيلو وسلقتها، لتصبح نحو 3 كيلو جاهزة للتحضير للمكدوس. ونحو 5 كيلو من الفليلفة الحمراء بسعر 15 ألف ليرة ويبستها، وصارت بعد التيبيس 1 كيلو، إضافة لنصف كيلو من فستق العبيد المكسّر بنحو 40 ألف ليرة وكيلو من زيت النخيل الفلت بـ20 ألف ليرة.
وأوضحت أنها تدبرت ثمن ما اشترته لمونة هذا الموسم، من جمعية كانت اشتركت بها من أول العام مع زميلاتها في الدائرة واشترطت عليهن استلامها بالشهر الثامن!.
في حين بيَّنت ربة منزل أنها اشترت 3 كيلو مكدوس جاهز بـ40 ألف ليرة للكيلو، من أحد المحال التي تحضِّر المؤونة الشتوية وتبيعها جاهزة. وأوضحت أن الكيلو نحو 20 مكدوسة، وأن شراء المؤونة جاهزة أفضل بكثير وأوفر من تحضيرها بالمنزل.
ومن جانب آخر، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بحماة، إعلانات كثيرة لورشات منزلية تبيع المكدوس جاهزاً.
وبيَّن أحدها لـ«الوطن» التي تواصلت معه، أن سعر كيلو مكدوس وهو محشو فليفلة ولوزاً وبزيت أونا نحو 40 ألف ليرة، مع الإشارة إلى أن الكيلو 30 مكدوسة، وهو ما جعل الطلب على منتجه شديداً.
وبيَّنَ العديد من الباعة لـ«الوطن»، أن أسعار مكونات المكدوس ارتفعت عن العام الماضي بنسبة ضعف ونصف، مثلها مثل جميع المواد الغذائية والاستهلاكية التي طالها الغلاء بشكل عام، إضافة إلى ارتفاع أجور النقل من أسواق الهال للمحال.