بالتوازي مع استمرار عمل مركز خدمة المواطن في اللاذقية باستقبال طلبات المواطنين المتضررين من الزلزال ممن هدمت منازلهم لحظة وقوع الزلزال في 6 أو 20 شباط الماضي، أكد محافظ اللاذقية عامر هلال لـ«الوطن»، ضرورة تقيد المتضررين بالتسجيل في مركز خدمة المواطن قبل 31 كانون الأول من العام الجاري، وهي المدة التي حددها الصندوق الوطني لدعم المتضررين من الزلزال للأولوية الحالية.
وحدد الصندوق أولوية التعاطي مع الأبنية المهدمة فور حدوث الزلزال وفق شريحتين، الشريحة «أ» للعقارات ضمن أبنية مهدمة مرخصة في منطقة منظمة، تستفيد بدعم بقيمة 160 مليون ليرة سورية لإعادة البناء المتهدم، والشريحة «ب» للعقارات ضمن أبنية مهدمة مخالفة في المناطق المنظمة أو في المناطق غير المنظمة، يستفيد منها المتضرر بالاكتتاب على الأبنية التي تشيّدها المؤسسة العامة للإسكان بدعم مالي بقيمة 40 مليون ليرة سورية.
وخلال اجتماعه مع رؤساء الوحدات الإدارية التي حدث فيها انهيار أبنية لحظة وقوع الزلزال في المحافظة، أكد هلال أهمية دور رؤساء الوحدات الإدارية في عملية تسجيل المتضررين للاستفادة من برنامج الصندوق الوطني لدعم المتضررين من الزلزال وفق الأولويات المحددة.
وشدد محافظ اللاذقية على الدور المعوّل على رؤساء الوحدات الإدارية في التواصل مع أصحاب العقارات في الأبنية المهدمة بما يسهم في تشجيع المتضررين للإسراع والاتفاق فيما بينهم للاستفادة من برنامج الدعم الذي يوفره الصندوق، مع الإشارة إلى الضوابط التي حددها الصندوق لتنظيم الاتفاق وإعادة البناء.
وأشار هلال إلى متابعة العمل بتنظيم عملية تسجيل طلبات المتضررين في مركز خدمة المواطن، بما يمكّن متضرري الزلزال من الاستفادة من المزايا التي أقرها صندوق الدعم.
وحسبما ذكر مصدر في المحافظة لـ«الوطن»، فإنه يتم تقديم الطلب إلى مركز خدمة المواطن من المتضرر المالك لسكن مهدم فردي أو مفوض عن مجموعة مالكين لبناء طابقي في الأبنية المنظمة، أما ما يتعلق بالأبنية غير المنظمة، فتلتزم الوحدة الإدارية بتقديم نموذج «تصريح الوحدة الإدارية» الموحد الذي تم اعتماده في المحافظة لتأكيد الملكية للوحدة السكنية المخالفة، مرفق بإحدى الوثائق «عقد البيع مع إشارة دعوى على صحيفة العقار، وتعهد من المالك الأساسي إلى المالك الحالي عن الملكية لدى الكاتب بالعدل، فاتورة (كهرباء أو هاتف أو مياه).
وفي سياق متصل، فقد ترأس هلال اجتماع غرفة عمليات الإغاثة في محافظة اللاذقية، وتمت مناقشة كل الإجراءات المتعلقة بعمل الصندوق الوطني لدعم المتضررين من الزلزال، وآلية الاستفادة من برامجه وفق الأولويات المحددة.
وأكد هلال ضرورة الالتزام بالدقة في المعلومات والبيانات الصادرة عن غرفة العمليات، وذلك بالتوازي مع عمل غرفة العمليات والجهات المعنية في تغطية الاحتياجات للمتضررين بالتعاون مع الشركاء المحليين.
وخلال الاجتماع، عرض ممثل الهلال الأحمر العربي السوري، وبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس البرامج التي يتم تنفيذها ضمن مجال تقديم بدلات «الكاش» والتي استفاد منها حالياً أكثر من أربعة آلاف عائلة، مع تأكيد محافظ اللاذقية ضرورة الإسراع لتشمل بقية الأسماء التي رفعتها غرفة عمليات الإغاثة وتجاوزت عشرة آلاف، وذلك بعد تدقيق البيانات المتعلقة بها.