Site icon صحيفة الوطن

العراق وتركيا اتفقا على تفعيل اللجان المشتركة.. وثالث جندي فرنسي يقتل في أسبوعين … السوداني: نثمن تفاعل أنقرة الجاد مع مشروع طريق التنمية

دعا رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أمس الثلاثاء، إلى تعزيز التعاون بين العراق وتركيا، في حين أعلنت وزارة التجارة العراقية الاتفاق مع الجانب التركي على تفعيل اللجان المشتركة والاتفاقات الموقعة بينهما وتذليل العقبات وزيادة حجم التبادل التجاري وتعزيز الاستثمارات المشتركة.
وخلال لقائه وزير التجارة التركي عمر بولات وعدداً من رجال الأعمال الأتراك في بغداد، ثمن السوداني «التفاعل التركي الجاد مع مشروع طريق التنمية» وذلك حسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي أورده موقع «السومرية نيوز».
ووفق البيان، فان السوداني، استقبل وزير التجارة التركي عمر بولات والوفد المرافق له، وشهد اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل توسعة الشراكة الاقتصادية والتعاون في مختلف المجالات».
وجاء في البيان أن رئيس مجلس الوزراء، أكد خلال اللقاء «أهمية تعزيز التعاون بين البلدين اللذين تربطهما علاقات تاريخية طويلة، مثمناً التفاعل التركي الجاد مع مشروع طريق التنمية».
وبين السوداني، «السياسة التي تتبعها الحكومة في تنمية العلاقات الاقتصادية، وأن العراق، بما يمتلكه من موارد بشرية وطبيعية، قادر على أن يكون نقطة تواصل ومنطقة تنمية وشراكة لجميع دول الجوار»، مؤكداً «أهمية تبادل الزيارات بين العراق وتركيا بما يعكس رغبة الطرفين في تطوير العلاقات على مختلف الصعد».
من جانبه، أكد الوزير التركي حسب البيان «جدية وحرص الحكومة التركية على دعم مشروع طريق التنمية، الذي تعدّه مساراً مهماً للتجارة العالمية، فضلاً عن أهميته للتجارة بين العراق وتركيا».
في السياق ذاته، التقى السوداني عدداً من رجال الأعمال الأتراك، بحضور وزير التجارة التركي. وأوضح «ما تقدمه الحكومة العراقية من تسهيلات وإصلاحات لتحسين بيئة الأعمال والاستثمار في العراق»، مشيداً بـ«الشركات التركية وقدرتها على تحقيق التنمية، وإسهامها في إعمار البنى التحتية بالعراق، واستكمال مشروع طريق التنمية».
وخلال اللقاء، أشار السوداني إلى «مشروع صندوق تنمية العراق بعد إقراره في قانون الموازنة، وما يشكله من تجربة وفلسفة جديدة في الاقتصاد تعتمد على إشراك القطاع الخاص في تشييد البنى التحتية والخدمات، وتقديم الحكومة ضمانات سيادية للمشروعات الصناعية والزراعية».
وزارة التجارة العراقية، بدورها، أعلنت الاتفاق مع الجانب التركي على تفعيل اللجان المشتركة والاتفاقات الموقعة بينهما وتذليل العقبات وزيادة حجم التبادل التجاري وتعزيز الاستثمارات المشتركة.
وذكرت الوزارة في بيان أوردته «السومرية نيوز» أن «اجتماعاً مشتركاً عقد (أمس) بين وزارة التجارة والقطاع الخاص العراقي والوفد التركي في مقر الوزارة لإجراء مباحثات في سبل تطوير وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وتذليل العقبات بينهما وبما يخدم مصلحة البلدين الجارين».
وجاء في البيان أن «وزير التجارة (العراقي) أثير الغريري ترأس المباحثات عن الجانب العراقي وترأسها عن الجانب التركي نظيره التركي عمر بولات بحضور عدد من ملاكات الوزارة المتقدمة ورئيس الغرف التجارية وعدد من رجال الأعمال الأتراك».
وأضاف: إن «الجانبين اتفقا على تفعيل اللجان المشتركة والاتفاقات الموقعة بينهما وتذليل العقبات وزيادة حجم التبادل التجاري وتعزيز الاستثمارات المشتركة».
ووفق البيان، أكد الغريري، خلال اللقاء، أن «هناك توجيهاً من رئيس مجلس الوزراء بتذليل جميع العقبات التي تقف أمام تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية مع الجانب التركي وتوفير بيئة الأعمال وزيادة حجم التبادل التجاري لآفاق رحبة تترجم على أرض الواقع وبما يخدم المصالح المشتركة».
ولفت إلى «أهمية دخول الشركات التركية في المشروعات الاستثمارية بمجال الصناعات والخدمات والمجالات الأخرى التي تحتاجها السوق العراقية والتي تنمي وتطور العلاقات وترفع حجم التبادل التجاري تماشياً مع توجهات الحكومة في هذا الجانب».
وأوضح أن «الشركات التركية المسجلة في العراق هي الأعلى بين الدول وسنكون جادين بتقديم التسهيلات وتذليل العقبات وترجمة العمل المشترك والاتفاقات الموقعة على أرض الواقع التي تخدم مسيرة العلاقات الثنائية بين العراق وتركيا».
بدوره، أكد وزير التجارة التركي «عزم بلاده على دفع العلاقات التركية- العراقية إلى مستويات أعلى في مختلف المجالات وعلى رأسها التجارة، والاستثمار، والمقاولات، والتباحث في سبل تطوير العلاقات الثنائية، والخطوات الملموسة التي من الممكن اتخاذها لتعزيز التجارة والاستثمارات المتبادلة بين أنقرة وبغداد».
وقبل ذلك، بحث نائب رئيس مجلس الوزراء العراقي، وزير التخطيط، محمد علي تميم، مع وزير التجارة التركي مجمل القضايا المتعلقة بتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، بينما أكد الجانبان أهمية زيادة حجم التبادل التجاري بين العراق وتركيا.
من جهة ثانية، أعلنت الرئاسة الفرنسية أمس مقتل عنصر في القوات الخاصة الفرنسية في العراق خلال ما قالت إنه «عملية لمكافحة الإرهاب دعماً للجيش العراقي»، ليرتفع بذلك عدد الجنوب الفرنسيين الذين قتلوا في العراق إلى ثلاثة خلال أسبوعين.
وحسب بيان لقصر الإليزيه أوردته وكالة «فرانس برس» فإنه تم إبلاغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمقتل السارجنت المظلي نيكولا مازييه أول من أمس (الإثنين) في العراق «فيما كانت وحدته تدعم وحدة عراقية في عملية لمكافحة الإرهاب» مضيفة: إن أعضاء آخرين في وحدته أصيبوا بجروح.
وبدا لافتاً في خبر الإليزيه الإعلان عن مشاركة القوات الفرنسية في عملية لمكافحة الإرهاب، وذلك على الرغم من أن قوات التحالف في العراق، باتت تنحصر مهمتهم في التدريب والدعم الاستخباراتي، ولا علاقة لهم بالعمليات الميدانية العسكرية في العراق.
وينتشر في الوقت الحالي، نحو 600 جندي فرنسي في العراق، في إطار ما تسمى بعملية «شامال»، الشق الفرنسي المشارك في التحالف الدولي، الذي تأسس في عام 2014 بدعوى محاربة تنظيم داعش في العراق وسورية.

Exit mobile version