وطّنت 170 لاجئاً سورياً في تل أبيض المحتلة شمال الرقة … تركيا تواصل عملية التغيير الديموغرافي في عفرين وتبني وحدة سكنية في كفر روم

واصلت منظمات تركية محلية وبتنسيق ودعم من إدارة الرئيس رجب طيب أردوغان عمليات بناء وحدات سكنية جديدة في أحراش قرية كفر روم بريف منطقة عفرين المحتلة شمال حلب، بهدف إسكان مسلحي الفصائل الموالية لها وعوائلهم، وذلك في إطار مخططات الاحتلال لتغيير ديموغرافية المناطق التي يحتلها في شمال سورية، في وقت رحّلت السلطات التركية دفعة جديدة من اللاجئين السوريين ووطّنتهم في مدينة تل ابيض المحتلة شمال الرقة.
ونقلت وكالة «نروث برس» الكردية عن مصادر محلية أن منظمتي «سواسية» و««sdi العاملتين (في المناطق التي تحتلها الإدراة التركية) بالشمال السوري وبالتنسيق مع منظمة «HHRD» العالمية للإغاثة والتنمية تقومان بعمليات البناء في الوحدة السكنية التي يجري بناؤها على أرض حرش قرية كفر روم بريف ناحية شران التابعة لمنطقة عفرين والتي سموها «أهل الخير».
وأشارت المصادر أن الوحدة تتكون من ١٨ بناء بالإضافة لمحال تجارية وكل بناء يتكون من ١٢ شقة طابقية.
وتقع الوحدة السكنية شرق قرية كفر روم بـ١ كيلو متر حيث تم قطع جميع أشجار حرش قرية كفر روم خلال السنوات الماضية من قبل فصيل «السلطان مراد» الموالي لتركيا حسب المصادر نفسها.
وأشارت المصادر إلى أن المجلس المحلي لناحية شران الموالي لتركيا قام بتسجيل أسماء العوائل التي ستسكن الوحدة حيث خصص عدداً كبيراً من الشقق في أغلبها لعوائل مسلحي «السلطان مراد».
ويبلغ عدد الواحدات السكنية التي بنتها المنظمات التركية والكويتية والفلسطينية والقطرية في منطقة عفرين المحتلة نحو 29 وحدة تتوزع في مناطق شران والشيخ حديد وجنديرس وبلبل وراجو قرب مدينة عفرين، وذلك حسب « نورث برس».
وفي السياق ذكرت وكالة «هاوار» الكردية أن السلطات التركي رحّلت دفعة جديدة من اللاجئين السوريين ووطّنتهم في مدينة تل أبيض المحتلة شمال الرقة.
وأفاد مصدر من تل أبيض بقيام سلطات الاحتلال التركي بتسليم فصيل «الشرطة العسكرية» الموالي للاحتلال 170 لاجئاً سورياً عبر البوابة الحدودية، تمهيداً لتوطينهم في منازل المهجرين وإطلاق أيديهم للاستيلاء على ممتلكاتهم.
وبيّن المصدر أن المرحّلين هم من مدن حلب وإدلب ودير الزور وحماة وحمص وغيرها من المدن السورية.
وبدخول هذه الدفعة، يصل عدد المرحّلين خلال الشهر الجاري إلى 1378 فيما وصل العدد الكلي للاجئين الذين رحّلتهم سلطات الإدارة التركية إلى تل أبيض المحتلة منذ مطلع نيسان من العام الماضي إلى أكثر من 25 ألفاً ووطّنهم الاحتلال في مناطق جرابلس وعفرين، وإعزاز ورأس العين وتل أبيض المحتلة.
في الأثناء ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن نحو 15 شخصاً تعرضوا للضرب والتعذيب، في منتصف ليل الإثنين- الثلاثاء، من قبل عناصر قوات حرس الحدود التركية «الجندرما» خلال عبورهم الحدود السورية التركية عبر طرق التهريب من جهة قرية التلول بريف إدلب، وقد جرى رميهم باتجاه الداخل السوري.