Site icon صحيفة الوطن

بعد نحو 8 أشهر.. تشكيل إدارة الجزيرة الجديدة يظهر إلى النور.. مسؤوليات واستحقاقات مهمة مما سيطلبه الجمهور

بعد غياب طال انتظاره وصل إلى نحو الثمانية أشهر، ظهر تشكيل إدارة نادي الجزيرة الجديدة، برئاسة رئيس لجنة التسيير المؤقتة التي سبقت التشكيل نفسه، من مصطفى شاكردي ومعه عضو اللجنة المؤقتة محمد الحزام، وعضو الإدارة المنحلة المحامي أحمد الحمصي، وعضوية كل من عضو اللجنة التنفيذية السابق حمد الشيخ علي، وعضو مجلس الإدارة الأسبق القاضي بشار سليمان، وأضيف أيضاً إلى جسم الإدارة الجديدة الحكم الكروي المتقاعد ومدرب القواعد الحالي مظهر الفهيد ولاعب كرة يد الجزيرة السابق فادي يوسف.

تكهنات ورهان

أخذ تشكيل الإدارة الجديدة صدى واسعاً وجملة من التكهنات حول هوية وإمكانية وجدارة من سيقبل بالرهان وسيتصدى لهذه المهمة الشاقة والمتعبة والوعرة بكل تفاصيلها، وما سيترتب عليها من تبعات مهمة في الجوانب الإدارية والتنظيمية والفنية والاستثمارية والمالية، فكل الطرق انتهت عند نهاية المطاف الذي تسرّب إعلانه عن ظهور مجلس الإدارة الجديد في ساعة متأخرة من ليلة يوم الأربعاء الماضي، علماً أن موعد صدور قرار التشكيل الرسمي المطبوع على الورق بحسب الجدول اليومي لروزنامة تنفيذي البرامكة كان قد سبق هذا الموعد بستة أيام؟ لأسباب غير معلنة في عدم ظهور القرار في يومه المحدد الذي كان في يوم الخميس الواقع في الرابع والعشرين من شهر آب الماضي، والتريّث في موعد تسريبه إلى ليل يوم الأربعاء الذي يلي خميس القرار في اليوم الثلاثين من الشهر نفسه؟

امتعاض نسبي

كي لا يعصب الجزراويون رأسهم قبل «الفشخ»، نتيجة لامتعاض مساحات واسعة منه وإن كانت الحالة فيه نسبية، ولاسيما لدى الوسط القريب من النادي والمتابع لأبسط الشارد والوارد فيه حيال بعض الأسماء، التي لم يرق لهم وجودها داخل جسم الإدارة بحسب وجهات نظرهم؟ والتي رأوا فيها أن حجم العمل في النادي الأحمر أكبر من إمكانات الأضواء الخضراء الممنوحة لدى البعض من أعضائها، في الوقت الذي يؤكد البعض الآخر أن الحديث حيال هذا التقييم والفرز والرهان سابق لأوانه، وربما أن الحجر الذي لم يعجب البعض من المراهنين قد «يفشخ» أيضاً؟ وإن كانت المسألة الجزراوية في سياقها العام من حيث منطق العقلانية والموضوعية متعبة ومزعجة جداً حيال التفاصيل الجزراوية التي أصبحت بمتناول الجميع وليست بمنأى عن أحد، وبساطها أحمدي علني وساحته بيضاء؟

أولويات وتراتبيات

من المعتقد وبحسب ما يؤكد عليه الواقع الراهن في النادي، أن جهود إدارته الجديدة سينصب جل اهتمامها وبحسب الأولويات، على فريق شباب الكرة الذي صعد في الموسم الفائت إلى الدوري الممتاز، وأن يكون القرار الجزراوي قد حسم أمره بشأن الفريق الذي سيكون مستقبل الكرة الجزراوية كحالة تراتبية نظرية، في ضوء الدعم المالي والمعنوي الذي بدأ يصل الفريق من أبناء وجمهور النادي الموجودين في المغتربات مؤخراً، وبعد الانتكاسة «الفوقية» المزعجة التي حلت بفريق الرجال ووقعت برأسه في الموسم الماضي؟ وهذا الأمر بالتأكيد لن يكون غافلاً عن إدارة الملعب البلدي الجديدة، التي ينبغي أن تضع في بالها وحسبانها بفرش درب التفاؤل أمام فريق الشباب الأحمر وجعل لون طريقه أخضر في استحقاقه المنتظر، وهذا ما ينطبق أيضاً على الفرق القاعدية الأخرى لفئتي الأشبال والناشئين اللتين أبلى عناصرها بلاء حسناً في مشروع التطوير الكروي الاتحادي الأخير، بحصول فريقي الأشبال على المركز الأول والناشئين على المركز الثاني على صعيد مجموعتيهما، وللجزيرة نصيب من تلك العناصر في المنتخبين اللذين مثّلا المحافظة في المشروع الكرة الاتحادي.

تعبيد وإصلاح

المسألة الأخرى التي ينبغي الأخذ بحسبانها من جانب الإدارة، ترتبط بشكل مباشر باللعبة الشعبة الثانية في النادي، والمتعلق أمرها بأمر كرة اليد، من خلال العمل على ردم الهوة وتعبيد الطرق وإصلاح الخطوط بين عتاقيها من جهة ومن جاء إلى العمل الإداري في النادي من جهة ثانية، لأن لسان حالها يقول إن الأمور «مو تمام» بين الطرفين، وبحاجة إلى الجلوس على طاولة مستديرة متممة لجميع الجلسات الفائتة؟ وهذا ما ينطبق أيضاً على لعبة الريشة الطائرة التي يعشش فيها «الزعل» العميق بين كوادرها إلى الآن؟ وأن أمور هذا الزعل باتت تحتاج إلى وقفة صدق وصفاء ونقاء ومكاشفة علنية، للانتهاء من أمورها الرمادية الملبّدة أيضاً، التي لم تعد خافية على أحد؟ وهذا ينبني على بقية الألعاب الأخرى وتفاصيلها المقيّدة على كشوف النادي.

تصحيح المنشآت

الأمر الآخر وهو المهم؟ وهو المنوط بالتفرّغ للموضوع الأهم أيضاً والمرتبط بالريوع والعائدات المالية التي ستأتي إلى خزينة النادي من المنشآت ومستثمريها، التي تحتاج هي الأخرى إلى «هز أكتاف» والنظر في منشآت النادي، لأن واقع حالها في حقيقة الأمر لا يزال معقداً وشائكاً ومربكاً أيضاً، وتدل جميع المؤشرات أن موضوعها لن يكون صعباً إلى حد هذا الحد، بوجود الشاكردي والحزام والشيخ علي، الذين يمتلكون الدراية القيادية والتنظيمية والإدارية بما فيه الكفاية، وهم الذين بقوا على رأس العمل القيادي في التنفيذية لسنوات طويلة، وبالتالي فإن أهل الرياضة أدرى برياضتهم، إضافة إلى وجود مسؤول المنشآت «القديم – الجديد» في معظم الإدارات السابقة المحامي أحمد الحمصي، وبوجود القاضي بشار سليمان الذين يعوّل عليهم جميعاً الوقوف عند هذا المطلب وجانبه القانوني بدقيق تفاصيله؟ من حيث ما هو موجود منها على أرض الواقع والتبعيات المرتبطة بها، وما سيتم إحداثه وطرحه للاستثمار لاحقاً.

Exit mobile version