Site icon صحيفة الوطن

«المونيتور»: انهيار غير مسبوق في العلاقات بعد منع وزراء الاحتلال من زيارة واشنطن … إسرائيل تشتعل.. نتنياهو يأمر بإرسال قوات ضخمة إلى تل أبيب

وجه رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو أمس السبت بإرسال قوات ضخمة لاستعادة النظام في تل أبيب بعد أحداث الشغب والتخريب التي شهدتها المدينة أمس السبت وأصيب خلالها أكثر من 160 شخصاً، على حين تحدّث الكاتب السياسي الإسرائيلي بن كسبيت في موقع «المونيتور» الأميركي أمس عن انهيار غير مسبوق في قنوات الاتصال الإسرائيلية – الأميركية.
وقال مكتب نتنياهو في بيان له: إن الأخير تلقى تحذيراً من وزير الأمن القومي ومفوض الشرطة بشأن الاضطرابات، وأمر باتخاذ الإجراءات اللازمة لاستعادة النظام العام.
من جهتها، ناشدت بلدية تل أبيب السكان البقاء في منازلهم حتى انتهاء التظاهرات، وفي غضون ذلك، أفاد مستشفى إيخيلوف في تل أبيب بأن 19 من المصابين في أعمال الشغب التي قام بها طالبو لجوء إريتريون في المدينة، يعانون من جروح خطيرة، على حين يتلقى 27 جريحاً آخرون العلاج في المستشفى نفسه، بمن فيهم شرطة تتراوح حالاتهم بين الخفيفة والمتوسطة.
وأُصيب أكثر من 160 شخصاً على الأقل بينهم 19 إصابة خطيرة، أمس السبت، خلال اشتباكات عنيفة وقعت في تل أبيب بين متظاهرين من إريتريا في احتجاج ضد النظام في بلدهم قاموا خلالها بالاعتداء على دوريات شرطة الاحتلال والدكاكين وبإحراق أحد الملاهي.
وحسب موقع «i24NEWS» ألقى المتظاهرون الحجارة والألواح الخشبية تجاه قوات شرطة الاحتلال الذين بدؤوا بتفريقهم من خلال استخدام الرصاص الحي وسيارات المياه وقنابل الغاز المسيلة للدموع، وجاء ذلك على خلفية معارضة المتظاهرين المعارضين للنظام إقامة مهرجان تنظمه سفارة بلدهم الأم في «يد حروتسيم».
في غضون ذلك تحدّث الكاتب السياسي الإسرائيلي بن كسبيت في موقع «المونيتور» الأميركي، أمس السبت، عن انهيار غير مسبوق في قنوات الاتصال الإسرائيلية – الأميركية، حيث يمنع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزراء الاحتلال من زيارة واشنطن.
وفي التفاصيل، كتب بن كسبيت في مقاله، إنه من الممكن أن تتضرر العلاقات بين أجهزة الأمن الإسرائيلية والأميركية بشكل أكبر إذا استمر نتنياهو في منع وزير الأمن يوآف غالانت من لقاء نظرائه في واشنطن.
وقال بن كسبيت: إن قنوات الاتصال بين نتنياهو وإدارة بايدن تعاني من اضطراب كبير، حيث لا يزال وزراء حكومة الاحتلال ممنوعين من مقابلة نظرائهم الأميركيين في واشنطن.
وجاء في المقال: إن الزيارة التي قام بها غالانت إلى نيويورك هذا الأسبوع عكست هذا الأمر بشكل واضح، ووفقاً للكاتب، فإنه بموجب أوامر «صارمة» من نتنياهو، لم يذهب غالانت إلى أي مكان بالقرب من واشنطن أو البنتاغون خلال زيارته.
كما أنه، حسب بن كسبيت، لم يلتقِ بوزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أو مستشار الأمن القومي جيك سوليفان أو أي من المسؤولين الأميركيين الذين يديرون التحالف الإستراتيجي بين الطرفين.
ولفت إلى أنه من الطبيعي أن يؤدي الحظر الذي يفرضه زعيم إسرائيلي على زيارة رفيعة المستوى إلى الولايات المتحدة إلى إثارة عناوين صادمة في إسرائيل، مضيفاً: لكنها أوقات غير عادية في إسرائيل في ظل الحكومة الأكثر تشدداً في تاريخها.
بالتزامن، قال مصدر أمني إسرائيلي كبير لـ«المونيتور»، نقلاً عن بن كسبيت: إن مثل هذه الأشياء لم تحدث أبداً، في إشارة أيضاً إلى رفض الرئيس الأميركي جو بايدن المعلن علناً إصدار دعوة من البيت الأبيض لنتنياهو خلال الأشهر الثمانية التي تلت توليه منصبه.
إلى ذلك، رأى بن كسبيت أن رحلة غالانت إلى الولايات المتحدة، والتي تضمنت لقاءً مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وجمع تبرعات، وزيارة شخصية لابنه الذي يعيش في الولايات المتحدة، «لم تثر سوى الدهشة».
وأضــاف: إن إدارة بايــدن ردّت على «عدم الزيارة» هــذه بإرسال مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف ومنسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط بريت ماكغورك للقـــاء غالانــت في نيويــــورك.
وحسبما ورد، ركّزت محادثاتهم على التوترات المتزايدة مع حزب اللـه على طول الحدود اللبنانية، والتي قال غالانت إنها كانت أيضاً محور اجتماعه مع غوتيريش، ولم تذكر وزارة الأمن لقاءاته في أي من بياناتها.
يأتي ذلك في وقت، تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية، عن منع رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وزير الأمن، يوآف غالانت، من مقابلة نظيره الأميركي ومسؤولين آخرين، خلال رحلته إلى الولايات المتحدة، حيث كانت محط اهتمام داخل كيان الاحتلال.
وقال موقع «القناة الـ12» الإسرائيلية: إن غالانت سافر إلى الولايات المتحدة، واضطرّ إلى لقاء مسؤولين إسرائيليين بدلاً من الأميركيين، خلال إحدى الفترات الأمنية الأكثر حساسية التي عرفتها إسرائيل، غير معقول ما حدث.
وأضاف: إن نتنياهو يواصل خطته، التي لن يجتمع بموجبها أي وزير بكبار المسؤولين الأميركيين، ما دامت لم تتم دعوته إلى واشنطن بعد.
وأكد أن شرط نتنياهو هذا يؤدي إلى الإضرار بأمن إسرائيل، بحيث لا يسع المرء إلا أن يسأل: «هل لا يزال الأمن القومي في رأس أولويات نتنياهو»؟
وفي وقت سابق أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن غالانت، توجّه، منذ أسبوع تقريباً، إلى الولايات المتحدة الأميركية، في وقت لم تُوجَّه أي دعوة إلى نتنياهو.
وفي آذار قال بايدن: إنه لا ينوي دعوة نتنياهو إلى البيت الأبيض في الفترة القريبة، وعبّر حينها عن قلقه بشأن التعديلات القضائية، وما أفضت إليه من احتجاجات عمّت شوارع فلسطين المحتلة، وأحداث عنف جرت إثر ذلك.
وردّ نتنياهو حينذاك على بايدن بالقول: إن إسرائيل تتخذ قراراتها وفق إرادة مستوطنيها، وليس استناداً إلى ضغوط خارجية، | بما في ذلك أفضل أصدقائنا.

Exit mobile version