دونيتسك: قوات نظام كييف قصفت أحياء المدينة بذخائر عنقودية … موسكو: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تستغل صلاحياتها في الأمم المتحدة

أكدت روسيا أمس السبت أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تستغل صلاحياتها في الأمم المتحدة لتمرير أجنداتها السياسية، في حين أبدت من جانب آخر استعدادها لمساعدة بيلاروس في بناء محطة ثانية للطاقة النووية.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن الخارجية الروسية قولها في بيان: إن خطوات تلك الدول تؤدي إلى تآكل المرجعيات القانونية الدولية التي تنظم عمل قوات حفظ السلام في مختلف المناطق من العالم، مشيرة إلى أن ذلك يؤدي إلى تعقيد عمل تلك القوات على الأرض، ويتسبب بسحبها مثلما حدث في عدد من البلدان الإفريقية.
وأوضحت أنها قررت الامتناع عن التصويت على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2695 حول تمديد تفويض بعثة اليونيفيل الأممية في لبنان، لأنه لم يتسن إدراج حل وسط على الوثيقة النهائية من شأنه أن يأخذ موقف لبنان بعين الاعتبار بصفته الدولة التي تستضيف على أراضيها قوات حفظ السلام الأممية، مشددة على ضرورة تنسيق القوات الأممية مع ممثلي الدول التي تستضيفها مع احترام سيادتها واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها من دون أي تدخل خارجي.
وقالت الخارجية الروسية: إن التأثير الهدام للعمليات التعسفية الإسرائيلية بما فيها انتهاك أجواء لبنان يتعارض مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 ويؤدي إلى زيادة التوتر على الخط الأزرق.
وكان مجلس الأمن الدولي تبنى أول من أمس قراراً بتمديد عمل بعثة اليونيفيل الأممية في لبنان عاماً آخر، ولأول مرة لم يتم تبني القرار بالإجماع، حيث امتنعت روسيا والصين عن التصويت على مشروع القرار الذي قدمته فرنسا.
من جانب آخر أعلن مدير المكتب القطري لمؤسسة «روس اتوم» الحكومية الروسية في مينسك ستانيسلاف ليفيتسكي أن الشركة مستعدة للمساعدة في بناء محطة طاقة نووية ثانية في بيلاروس، إذا كان هناك طلب من هذا القبيل من الجانب البيلاروسي.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن ليفيتسكي قوله للصحفيين خلال افتتاح مهرجان العلوم في العاصمة البيلاروسية مينسك: نحن سعداء دائماً بتقديم يد المساعدة، ولكن بناء على الحاجة الواضحة لجمهورية بيلاروس، ونأخذ في الاعتبار علاقاتنا التعاونية الممتازة، وتآزرنا الجيد الذي تحقق خلال تنفيذ مشروع محطة الطاقة النووية البيلاروسية.
وأضاف ليفيتسكي: نحن مستعدون للقيام بالمساعدة في إنشاء محطة ثانية للطاقة النووية، ولكن قبل كل شيء يجب على مينسك نفسها أن تقرر ذلك.
و«روس اتوم» هي شركة رائدة عالمياً في توفير الحلول عالية الأداء لجميع أنواع محطات الطاقة النووية، وقامت ببناء أكثر من 120 مفاعل أبحاث في روسيا وخارجها، وتشغل المرتبة الأولى من حيث توليد الطاقة الكهربائية في روسيا بنحو 203 مليار كيلوواط- ساعة، كما احتلت المرتبة الأولى في العالم من حيث عملها في تحقيق المشاريع الذرية الأجنبية، علماً أن روسيا تحتل المرتبة الثانية في العالم من حيث احتياطيات اليورانيوم، والمرتبة الرابعة من حيث استخراجه.
في غضون ذلك أعلنت سلطات جمهورية دونيتسك أن قوات نظام كييف قصفت أحياء مدينة دونيتسك صباح أمس بقذائف عنقودية من عيار 155 مم، تسلمتها من الولايات المتحدة مؤخراً.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن السلطات قولها في بيان: إنه تم تسجيل إطلاق للنار بهذه القذائف على أحياء ماكسيميليانوفكا وغاليتسينوفكا وبتروفسكي وكويبيشيفسكي وكيروفسكي في المدينة، وبلدة غورلوفكا المجاورة.
يذكر أنه وسط إخفاق الهجوم الأوكراني المضاد، قامت الولايات المتحدة بإرسال قذائف عنقودية محرمة دولياً إلى أوكرانيا، فيما تدرس حالياً إرسال قذائف بعيدة المدى إلى نظام كييف الذي يستخدمها بكثافة في قصف جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين اللتين انضمتا إلى روسيا.
إلى ذلك أعلن رئيس المركز الصحفي للتجمع الغربي للقوات المسلحة الروسية سيرغي زيبينسكي أن الجيش الروسي صدّ خمس هجمات أوكرانية، كما استولى على معقلين لقوات كييف في اتجاه كوبيانسك.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن زيبينسكي قوله أمس: إن الوحدات الهجومية التابعة لمجموعة قوات (زاباد) واصلت عملياتها بدعم من المدفعية والعربات المدرعة من اللواءين الميكانيكيين المنفصلين 32 و43 ولواء غايغر المنفصل 68، موضحاً أن إجمالي خسائر القوات الأوكرانية البشرية بلغت سرية كاملة من الجنود.
وأوضح زيبينسكي أنه تم تدمير مدفع بولندي ذاتي الدفع من طراز (كراب)، ومدفع هاوتزر من طراز (دي20) خلال معركة مضادة بالقرب من قريتي كوفشاروفكا وبوديلي.
وفي وقت سابق أمس أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها تصدت لهجوم أوكراني بزورقين مسيّرين استهدفا جسر القرم فجر أمس.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن الوزارة قولها في بيان أمس: إن نظام كييف حاول من جديد تنفيذ هجوم إرهابي على جسر القرم بزورق مسير، كما تم تدمير زورق مسير أوكراني آخر في مياه البحر الأسود بعد 10 دقائق من ذلك.