Site icon صحيفة الوطن

مع منتخبنا

إذاً لا جديد «فعلي» على قائمة المنتخب الأول التي تم الإعلان عنها قبل أيام، للمعسكر الحالي في الصين، حيث سيخوض مباراتين وديتين مع ماليزيا والصين، وهي لا تختلف عن سابقاتها من حيث الأسماء التي ضمتها بشكل عام، ويبدو الأمر مثيراً لبعض التساؤلات التي حضرت سابقاً حول بعض من هذه الأسماء.

نعرف جميعاً أن قلة من هؤلاء لم يتمكنوا سابقاً من إثبات وجودهم بالشكل الذي يخدم الأداء الفني للمنتخب، وبالتالي فقد جربوا أكثر من مرة، وهناك لاعبون ثمة تساؤلات عن حضورهم الفعلي في الملاعب.

وهنا يحضر السؤال الأبرز إلينا وهو: هل باتت ملاعبنا قاصرة عن تقديم وجوه واعدة يمكن المراهنة عليها في المستقبل، وخاصة أن مثل هذه المعسكرات فرصة تتيح للطاقم الفني أن يقوم بتجريب عدد من اللاعبين الجدد، أم إن الأمر حالياً أشبه بمغامرة غير محبذة..؟

وإذا تحدث أحدهم عن محدودية الوقت لهذا الأمر فإنه من المؤكد أن التجارب السابقة، رسمياً وودياً، ليست بالمرضية ومع كثير من هذه الوجوه، ولنخرج من التفكير بنتائج إيجابية سريعة أو عابرة لأن الأمر يتعلق بواقع كرتنا ومستقبلها، وتجريب المجرب لم يجد سابقاً، ومع ذلك نتمنى أن تكون الفرصة الجديدة مجدية أكثر..!

ندرك أن الدوري الكروي، في السنوات الماضية، كان متواضعاً على المستوى الفني بشكل عام، وندرك أن مثل هذا الواقع قد يصعب عملية الاختيار والرهان على أسماء جديدة، لكن ذلك من صلب مسؤولية الجهاز الفني كما نظن.

وفي السياق تبدو سمات التراجع والتواضع الفني ترافق واقع منتخباتنا الكروية خلال الفترة الماضية، وهي إشارة واضحة على مشكلات عميقة تتعلق بالعمل الإداري والفني لإدارات الأندية واتحاد الكرة في مسؤولية مشتركة تضع الجميع أمام ضرورة التفكير والعمل خارج الصندوق المعتاد، والعودة لمفهوم البناء داخل النادي وهو الشكل الذي يخدم واقع كرتنا.

أما بحث البعض عن «نجوم» يحققون البطولة في ظل افتقار هذا النادي أو ذاك لأبنائه فسيجعل الأمر مؤقتاً في حال ذهاب الراعي أو قلة الأموال، هذه الأموال التي جعلت البعض يفتخر بما يقوم به من تحفيز لأندية أخرى من أجل مصلحة ناديه!

نحن جميعاً نتمنى التوفيق لمنتخباتنا كلها، وحرصنا هو الذي يدفعنا لاستعادة هذه الأفكار المتداولة في ظل واقع غير مرض.

Exit mobile version