Site icon صحيفة الوطن

خبير أميركي: تأثير «بريكس» يتعاظم والاقتصاد العالمي بدأ يتغير … «ذي أتلانتيك» ترجح تفكك «ناتو» في غضون سنتين بسبب الأزمة الأوكرانية

مع حديث خبراء في الغرب عن تعاظم دور مجموعة «بريكس» وتأثيرها في الاقتصاد العالمي، توقعت مجلة «ذي أتلانتيك» الأميركية تفكك حلف شمال الأطلسي «ناتو» في غضون سنتين على خلفية الأزمة الأوكرانية.
وتوقعت «ذي أتلانتيك» تفكك حلف «ناتو» حتى عام 2025 على خلفية أزمة أوكرانيا، والتقارب «المرجح» بين الولايات المتحدة وروسيا بعد الانتخابات الأميركية المقبلة. وقالت: «إن المحفز المباشر لانهيار الحلف سببه نزاع أوكرانيا حيث سيؤدي إلى انقسام أعضاء الحلف».
وأشارت المجلة إلى أن مصالح أوروبا في الأمن وأولويات الحزب الجمهوري الأميركي مختلفة بالكامل، وبالتالي سيكون الأوروبيون أمام سياسة مستقلة وخاصة تجاه أوكرانيا في حال وصول الرئيس السابق دونالد ترامب إلى السلطة، حيث سيجعل الولايات المتحدة حليفاً أقل موثوقية لأوروبا.
وكشفت الأسابيع الماضية أن وجهة نظر ترامب المؤيدة لروسيا والمناهضة لحلف شمال الأطلسي ليست مجرد فترة فاصلة قصيرة في سياسة الجمهوريين، والآن أصبح التورط الأميركي في دعم أوكرانيا محل إجماع في الحزب.
ووفق مراقبون، فإنه حتى لو فاز جو بايدن بولاية ثانية، فإن سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب أو مجلس الشيوخ أو كليهما يمكن أن تضعف بشكل كبير دعم الولايات المتحدة للمساعدات الأوكرانية، وإذا فاز ترامب أو أحد مؤيديه بالرئاسة، فستجد أوروبا نفسها في مواجهة إدارة أميركية جديدة توقف كل الدعم لأوكرانيا.
وخلصت الصحيفة إلى أن أوروبا والولايات المتحدة تقفان على حافة الانفصال الأكثر خطورة في العلاقات الدولية منذ عقود.
في الغضون، أشار الاقتصادي الأميركي ريتشارد وولف إلى تأثير «بريكس» المتزايد التي صارت تمثل ضامناً للدول الرافضة للتحالف مع واشنطن والغرب، ولاسيما مع التطور الاقتصادي في روسيا المنتجة والصين.
وقال في مقابلة مع قناة «دايلوغ ووركس» على «يوتيوب»: إن «اقتصادات الغرب ستضطرب خلال الفترة المقبلة في حين أن الاقتصاد الروسي سيتعاظم والاقتصاد الصيني سينمو بسرعة حيث إن روسيا دولة منتجة في نهاية الأمر، ناهيك عن التحالف بين روسيا وإيران والسعودية والإمارات وغيرها وهي دول منتجة للنفط والطاقة ستنافس الغرب وواشنطن فلماذا الهيمنة الأميركية؟».
واعتبر أن «بريكس» بعثت رسالة قوية بأن الاقتصاد العالمي يتغير ولديها هدف عام هو تطوير اقتصادات دولها ودعمها، وبالتالي كل بلد في العالم لديه خياران إما الخضوع لهيمنة واشنطن وحلفائها، أو الانضمام إلى «بريكس» وحلفائها.
وأشار وولف إلى المحاولات الحثيثة لواشنطن والغرب لمنع ذلك والتأثير في مجموعة «بريكس» التي بدأ دورها يتعاظم سنة تلو أخرى، حيث إن الدول التي تحتاج إلى الدعم المالي وترفض الهيمنة الأميركية بإمكانها الآن اللجوء إلى بنك «بريكس».
وشدد وولف على أن الحرب في أوكرانيا ليست بسبب أوكرانيا وإنما تندرج في محاولات الغرب إضعاف روسيا والصين، وإلى الآن يعتقد الغرب أن بإمداده كييف بالأسلحة وإطالة أمد الصراع «سيركع» الروس، إلا أنه في النهاية يدمّر أوكرانيا، ولن يمنع روسيا من تحقيق أهدافها.
من جهة ثانية، كشفت صحيفة «التايمز» البريطانية أن وزير الدفاع البريطاني السابق بن والاس، حاول قبيل استقالته، قبل أيام، تعطيل صفقة لشراء بلاده مروحيات «شينوك» الأميركية، بسبب تمنع واشنطن عن دعم ترشّحه لمنصب الأمين العام لـ«ناتو».
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن العقد شمل شراء 14 مروحية من طراز «شينوك ايتش 47» من تصنيع شركة «بوينغ» الأميركية، وكان من المقرر تسليمها لبريطانيا بحلول عام 2026. وأضافت: إن والاس اقترح في الأسابيع الأخيرة، خلال المناقشات الداخلية إلغاء الصفقة في إطار برنامج خفض الإنفاق الذي تبنته وزارة الدفاع البريطانية.
وقالت المصادر، وفق الصحيفة: إن والاس حاول إلغاء عقد المروحيات ليس فقط بسبب تكلفتها، بل أعرب في وقت سابق عن عدم رضاه عن حقيقة أن الولايات المتحدة لم تدعم ترشيحه لمنصب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي.
والخميس الماضي، قدم والاس استقالته إلى رئيس الوزراء ريشي سوناك بعد أربع سنوات في منصبه. وتم تعيين وزير الطاقة غرانت شابس أحد الحلفاء الأكثر ولاء لسوناك، خلفاً لوالاس.
وكان والاس يأمل في خلافة ينس ستولتنبرغ أميناً عاماً لحلف شمال الأطلسي. وفي الماضي اعترف بأن حملته للسيطرة على التحالف العسكري قد فشلت، بعد أن رفض بايدن دعم ترشيحه.

Exit mobile version