أكد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد خلال لقائه أمس المندوب الدائم للاتحاد الروسي لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي السفير ألكسندر شولغين موقف الجمهورية العربية السورية الراسخ من رفض استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي كان وفي أي مكان وتحت أي ظرف كان والتزام سورية باتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وتقديمها كل التسهيلات المطلوبة لعمل المنظمة.
وذكرت وكالة «سانا» أن المقداد وشولغين بحثا التنسيق والتعاون القائم بين بعثتي البلدين الدائمتين في المنظمة لمواجهة التحديات المشتركة والضغط والابتزاز الذي تمارسه الدول الغربية من خلال عمل المنظمة ضد الدول المستقلة وبلدان العالم النامي.
وأدان الجانبان تسييس عمل المنظمة والنهج الغربي المعادي للدول التي تقف في وجه المخططات الغربية ومنها كيل الاتهامات غير الصحيحة وسوق حملات التضليل لتشويه صورة سورية وروسيا في المنظمة.
وأكد المقداد موقف الجمهورية العربية السورية الراسخ من رفض استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي كان وفي أي مكان وتحت أي ظرف كان والتزام سورية باتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وتقديمها كل التسهيلات المطلوبة لعمل المنظمة.
وتوجه المقداد بالشكر إلى الاتحاد الروسي والسفير شولغين على دعم سورية في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، مؤكداً عمق علاقات الصداقة التاريخية التي تجمع بين البلدين.
بدوره أكد السفير شولغين أن التعاون والتنسيق القائم بين البعثتين الدائمتين في لاهاي يسهم في التصدي لمحاولات فرض الدول الغربية لهيمنتها على عمل وقرار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وفي مواجهة حملات التضليل التي تقف خلفها الدوائر الغربية لتسييس عمل المنظمة.
وأشاد السفير شولغين بوفاء سورية لالتزاماتها تجاه عمل المنظمة رغم الحرب الإرهابية التي تواجهها.
حضر اللقاء السفير مدير المعهد الدبلوماسي عماد مصطفى، ومسؤولون من اللجنة الوطنية السورية لتنفيذ اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية ومدير مكتب وزير الخارجية والمغتربين جمال نجيب، ورهف جوانية من مكتب الوزير والقائم بأعمال السفارة الروسية بدمشق.
ويلقي شولغين اليوم محاضرة في مكتبة الأسد تحت عنوان: «التعاون بين بعثتي سورية وروسيا الاتحادية لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وواقع العمل الحالي في المنظمة».
من جهة ثانية أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أمس أن وقف الأزمة في سورية وإنهاء ما تنتجه من معاناة للشعب السوري ومن تهديدات للأمن الإقليمي والدولي أولوية بالنسبة للأردن.
وذكرت وكالة «بترا» أن الصفدي أطلع وزير الخارجية الياباني هاياشي يوشيماسا خلال بحثهما الجولة الرابعة من الحوار الإستراتيجي بين المملكة واليابان، على الجهود المبذولة في إطار المسار العربي، وبالتعاون مع الشركاء الدوليين، للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية وفق منهجية الخطوة مقابل الخطوة وبما ينسجم مع القرار الأممي 2254.
وقال الصفدي في مؤتمر صحفي مشترك: إنه وضع نظيره الياباني في صورة الجهود التي يقوم بها الأردن، وبالتعاون مع الأشقاء في العالم العربي، في إطار مجموعة الاتصال مع سورية وفي إطار التعاون مع المجتمع الدولي من أجل التوصل لحل سياسي ينهي الأزمة السورية وفق منهجية الخطوة مقابل الخطوة وبما ينسجم مع القرار الأممي 2254 وبما يضمن تحقيق حق وطموحات الشعب السوري الشقيق، ويضمن وحدة سورية وتماسكها وسيادتها واستقلاليتها، قائلاً: «نحن ماضون في هذه الجهود لأن وقف هذه الأزمة وإنهاء ما تنتجه من معاناة للشعب السوري ومن تهديدات للأمن الإقليمي والدولي أولوية بالنسبة لنا».
وأشار الصفدي إلى الخطر الذي يتفاقم نتيجة تراجع الدعم الدولي للاجئين، وللدول المستضيفة، وللمنظمات الدولية المعنية باللاجئين.