Site icon صحيفة الوطن

طهران أكدت بدء سفيرها مهامه في الرياض اليوم ورسالة السلام إلى الدول الصديقة … رئيسي: تعاون إيران والسعودية يحد من نطاق التدخلات الخارجية في المنطقة

اعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن التعاون بين إيران والسعودية ودول المنطقة من شأنه أن يحد من نطاق التدخلات الخارجية، وأشاد من جهة ثانية بمواجهة إفريقيا الاستعمار والإرهاب، على حين أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن سفيرها في السعودية سيبدأ مهامه اليوم الثلاثاء.
وخلال لقائه السفير الإيراني المعين لدى الرياض علي رضا عنايتي عشية مغادرته إلى السعودية لبدء أعماله، صرح رئيسي بأن إيران والسعودية، هما دولتان مؤثرتان في المنطقة وأن إيران تتخذ نهج تطوير العلاقات وتعزيزها مع جيرانها، وذلك حسب ما نقلت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء.
وخلال اللقاء، أكد رئيسي نهج إيران في تطوير وتعزيز العلاقات مع جيرانها، داعياً إلى استخدام الطاقات المتوافرة لتطوير العلاقات بين طهران والرياض. وقال: «إن التعاون بين إيران والسعودية وزيادة التعاون بين دول المنطقة في الإطار الثنائي والمتعدد الأطراف في مجال قضايا العالم الإسلامي على المستويين الحكومي والشعبي من شأنهما أن يعززا موقف الدول الإسلامية في المعادلات الإقليمية والعالمية ويحدا من نطاق التدخلات الخارجية».
هذا وأعلن سفير إيران الجديد في السعودية، علي رضا عنايتي، في وقت سابق أمس الإثنين، أنه سيغادر البلاد إلى الرياض (اليوم) الثلاثاء، قائلاً: «التقيت وزير الخارجية وتلقيت توصياته فيما يتعلق بتطوير وتعزيز العلاقات مع السعودية».
من جهة ثانية، وخلال لقائه وزيرة خارجية بوركينا فاسو أولويا روامبا في طهران، أشاد الرئيس الإيراني بوقوف وصمود الدول الإفريقية في مواجهة الاستعمار والإرهاب، واعتبر ذلك علامة صحوة ويقظة وإدراك دقيق لحاجات اليوم من جانب هذه الدول.
وحسب «مهر» أشار رئيسي إلى العلاقات الطيبة بين إيران وجميع الدول الإفريقية بعد انتصار الثورة الإسلامية. وأشاد بدور المقاومة الإفريقية لمكافحة الإرهاب واعتبره علامة على الصحوة واليقظة والاعتراف الدقيق باحتياجات اليوم من هذه الدول.
واعتبر رئيسي تفعيل اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين إيران وبوركينا فاسو فعالاً في تسهيل وتسريع تبادل القدرات المتبادلة وتحسين مستوى العلاقات وتوسيع التعاون، وأعلن عن استعداد بلاده لنقل تجاربها وإنجازاتها للدول الصديقة وخاصة في إفريقيا.
وزيرة خارجية بوركينا فاسو أكدت بدورها خلال اللقاء أن الدول الإفريقية، بما فيها بلادها، تستلهم مقاومة الثورة الإسلامية ضد الغطرسة والهيمنة، وأضافت: إن أهم جدول أعمالنا سيكون تفعيل محاور التعاون مع إيران، معتبرة إيران صديقاً وشقيقاً لبلادها، مردفة بالقول إننا مهتمون بتعزيز التعاون المتبادل.
من جانبه، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، أن السفير الإيراني الجديد لدى السعودية سوف يقوم بمتابعة العلاقات الثنائية والتعاون المشترك عند بدء عمله هناك (اليوم) الثلاثاء، وقال: «نحن نعمل مع كل دول المنطقة لتحقيق المصالح المشتركة».
وأضاف كنعاني: إن الجهاز الدبلوماسي (الإيراني)، انطلاقاً من واجبه الأصيل والمهام الموكلة إليه، يسعى إلى تطوير العلاقات الخارجية مع الدول الصديقة وجميع الدول التي ترغب في توسيع العلاقات مع إيران في إطار الاحترام المتبادل والمصالح. وهذا منطقي أيضاً في المجالات السياسية والاقتصادية وغيرها من المجالات ذات الاهتمام.
بموازاة ذلك، أكد قائد القوة الجوية للجيش الإيراني العميد علي رضا صباحي فرد أن العقيدة الدفاعية الإيرانية، التي لا مكان لاستخدام أسلحة الدمار الشامل فيها، ترتكز على العلاقات الودية والمتبادلة مع جميع دول العالم وخاصة الدول الصديقة والمجاورة في منطقة غرب آسيا.
وخلال لقائه المعتمدين العسكريين الأجانب المقيمين في إيران، أوضح فرد أن التفاعل البناء والفعال والمثمر وتبادل المعرفة مع الدول الصديقة والحليفة على كل المستويات أمر ضروري ومهم.
وأشار إلى أن الجيش الإيراني حقق تقدماً هائلاً بمعرفة تصميم وبناء أنظمة الدفاع للكشف عن الطائرات من دون طيار والطائرات المتجولة والانتحارية والصغيرة والتعامل معها، وتنفيذ الخوارزميات الأصلية في الاتصالات الآمنة وتحديث وتحسين أنظمة الصواريخ مع نطاقات مختلفة من أنظمة الحرب الإلكترونية ودخول المجالات العلمية وأنظمة الليزر والذكاء الاصطناعي والنانو الكمي.
كما أكد فرد أن السلام والصداقة هما رسالة القوات المسلحة الإيرانية وخاصة الدفاع الجوي للجيش إلى جميع الدول الصديقة والحليفة.
في سياق متصل، قال قائد القوات البرية فی الجیش الإيراني العميد «كيومرث حيدري»: إن الجيش يعد حالياً إحدى أهم القوى في المنطقة والعالم، مضيفاً: إن الإنجازات القتالية المهمة في السنوات الأخيرة، وخاصة في مجال القتال البري، حولتنا إلى قوة برية كبيرة تمتلك وحدات للرد السريع يمكنها إكمال المهمة في أقصر وقت ممكن.
وتابع العميد حيدري، وصلت القوة الدفاعية لإيران إلى أعلى مستوى بفضل جهود خالصة لشبابنا. وقال: وصلنا اليوم إلى الاكتفاء الذاتي بإنتاج القطع اللازمة للأسلحة والسلاح العسكري، وأشار إلى أن الحظر كان فرصة مهمة للغاية لتحقيق إنجازات جديدة وفعالة ولدينا كوادر متخصصة تتمتع بإرادة قوية بحيث نشهد اليوم إنتاج الأجزاء اللازمة في الصناعات المعقدة من طائرات من دون طيار ومدرعات وغيرها.

Exit mobile version