Site icon صحيفة الوطن

أصغر خاجي لبيديرسون: ضرورة خروج القوات الأجنبية وإلغاء العقوبات المفروضة على سورية

بوتين خلال لقائه أردوغان في «سوتشي»: الشعب السوري هو من يقرر مستقبل بلده من دون إملاءات خارجية
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس وجوب الحفاظ على سيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها وشدد على أن الشعب السوري هو من يقرر مستقبل بلده بعيداً عن أي إملاءات خارجية وذلك بعد مباحثات أجراها مع رئيس الإدارة التركية رجب طيب اردوغان في مدينة سوتشي، وتزامناً مع ذلك أكدت إيران سعيها لتهيئة ظروف جيدة لحل المشاكل بين تركيا وسورية مشددة على ضرورة إلغاء العقوبات الجائرة المفروضة على سورية في أسرع وقت ممكن ووقف نهب مواردها الطبيعية وتقديم المساعدات الدولية لها.
ونقلت وكالة «سانا» عن بوتين قوله خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أردوغان عقب جلسة مباحثات عقداها أمس في سوتشي: «ناقشنا التسوية السياسة في سورية وتعاونا في إطار صيغة أستانا التي تعتبر الأكثر فاعلية، وأؤكد أن النهج الأساسي لتسوية الأزمة هو الحفاظ على سيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها، وأن الشعب السوري هو من يقرر مستقبل بلده من دون أي إملاءات خارجية».
بدورها نقلت وكالة «تاس» االروسية عن بوتين قوله: «مهم جداً، أننا متوافقون في التوجهات الأساسية لحل الأزمة السورية، مثل احترام سيادة سورية واستقلال وسلامة أراضيها».
وأضاف، «نحن نستوعب أنه من أجل إطلاق إعادة إعمار واسعة النطاق في سورية، من الضروري تحقيق المصالحة الوطنية والوفاق انطلاقاً من حقيقة أن السوريين أنفسهم يجب أن يقرروا مستقبل سورية – من دون فرض أي وصفات أو نماذج جاهزة من الخارج».
وأوضح الرئيس الروسي أنه خلال المحادثات مع أردوغان ناقش التسوية السورية، مضيفاً، «نقدر كثيراً تعاوننا مع الجمهورية التركية في هذا المجال على وجه الخصوص، نتعاون بشكل بناء في إطار صيغة أستانا – الآلية الأكثر فاعلية، حتى اليوم، للمشاورات الدولية بشأن سورية».
ومنذ اندلاع الأزمة السورية قبل أكثر من 12 عاماً تدعم الإدارة التركية التنظيمات الإرهابية وفصائل مسلحة موالية لها تنشط في الأراضي السورية، كما احتلت العديد من المدن والبلدات والقرى في شمال سورية بحجة مكافحة الإرهاب، وعلى الدوام تطالب سورية أنقرة بالانسحاب منها.
وفي سياق متصل بحث كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي مع المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون تطورات الأوضاع في سورية.
وذكرت وكالة «إرنا» أن الجانبين أكدا خلال المباحثات عبر الفيديو ضرورة حل الأزمة في سورية عبر الحوار السياسي وحل القضايا الإنسانية وعودة اللاجئين.
وأشار أصغر خاجي إلى الوضع الاقتصادي الذي يعيشه الشعب السوري مشدداً على ضرورة إلغاء العقوبات الجائرة المفروضة على سورية في أسرع وقت ممكن، ووقف نهب مواردها الطبيعية وتقديم المساعدات الدولية لها.
وأعرب أصغر خاجي عن أمله في أن تقوم الأمم المتحدة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين والدول التي تريد حل الأزمة في سورية بمساعدة اللاجئين السوريين على العودة إلى بلادهم من خلال تقديم المساعدات الإنسانية.
من جهتها نقلت وكالة «تسنيم» عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني قوله في مؤتمره الصحفي الأسبوعي: موقف إيران من العلاقات بين سورية وتركيا واضح تماماً، وقد عبر الوزير حسين أمير عبد اللهيان أول من أمس عن وجهة نظر إيران بشكل كامل، جزء من قضايانا مع سورية وتركيا يتعلق بالقضايا الثنائية، وتأمل إيران أن تؤدي هذه الجهود إلى النتائج اللازمة في إطار الجهود الحالية القائمة على ضرورة إصلاح العلاقات بين البلدين».
قناة «روسيا اليوم» نقلت عن كنعاني قوله: «نحاول تهيئة ظروف جيدة لحل المشاكل بين تركيا وسورية، ونأمل أن تثمر الجهود الحالية عن تحسين العلاقات بين الدولتين، السيادة الوطنية السورية ووحدة أراضي هذا البلد قضية أساسية لنا».
وعن اقتراح خروج القوات التركية من سورية في إطار الاجتماع الرباعي، أشار كنعاني إلى أن «هذا يخص تركيا وسورية وإيران تساعد لحل المشكلة» وأن ما يهم إيران «هو احترام سيادة ووحدة أراضي سورية».
وأضاف: «هناك اختلافات بين الجانبين ونسعى لحلها ولاسيما في إطار الحوار الرباعي ومسار أستانا»، مشدداً على «ضرورة خروج القوات الأجنبية واستكمال المسار السياسي في سورية من دون تدخل خارجي».

Exit mobile version