Site icon صحيفة الوطن

انحسار وانحدار

سلتنا إلى أين؟

هذا هو السؤال الذي أصبح يفرض نفسه بإلحاح في المرحلة الحالية، وخصوصاً بعد اللائحة التي أصدرها اتحاد اللعبة متضمنة أسماء الفرق المشاركة في المسابقات الرسمية للموسم القادم للذكور والإناث، ولكل من الدرجتين الأولى والثانية.

المصيبة لا تتوقف عند اقتصار عدد فرق دوري المحترفين على ٨ أندية فقط، بل بالعدد الذي يقابلها في الدرجة الثانية والبالغ ١١ نادياً فقط!

وتتفاقم المشكلة عندما نجد مشاركة ١٠ أندية في دوري الدرجة الأولى للآنسات، حيث يقابله ٧ أندية فقط في الدرجة الثانية.

فأين التطور الذي يتحدثون عنه وسط هذا الانحسار الذي تعيشه اللعبة على مستوى سورية كلها؟

في الحالة الطبيعية يجب أن يكون عدد فرق الدرجة الثانية ضعف عدد فرق الدرجة الأولى.

وعدد فرق الدرجة الثالثة ضعف عدد فرق الدرجة الثانية، فأين نحن من هذه المعادلة؟

فهل نفرح بتقليص عدد فرق الدرجة الأولى بذريعة حصر المشاركة بمن يمتلك المقومات المالية للمشاركة بالدرجة الأولى، ونتناسى التراجع المخيف بعدد الأندية في الدرجة الثانية التي تعتبر القاعدة الأساسية والواسعة للدرجة الأولى؟!

وأين أندية الدرجة الثالثة التي تغطي بقية المحافظات والمناطق؟

القصة باختصار سلتنا باتت بحالة لا تحسد عليها.

فأين الانتشار المطلوب للعبة الجماعية والجماهيرية الثانية في سورية.؟

المسألة بحاجة لتحرك مدروس ورؤى إستراتيجية للعبة صارت في متاهة صعبة، فالانحسار هو طريق الانهيار.

Exit mobile version