Site icon صحيفة الوطن

التحالف الأميركي يتدخل وينحاز لـ«قسد» في حربها ضد العشائر بدير الزور … الجيش و«الحربي» السوري- الروسي يدمران مواقع «النصرة» في جبل الزاوية بريف إدلب

دمر الجيش العربي السوري مواقع لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي عبر استهدافها بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ، وذلك رداً على مواصلة التنظيم تصعيد اعتداءاته في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، تزامناً مع تنفيذ الطيران الحربي الروسي غارات على مقار للإرهابيين.

وأكد مصدر ميداني لـ «الوطن» أن ‏وحدات من الجيش العربي السوري استهدفت أمس بقصف كثيف براجمات الصواريخ والمدفعية، مواقع وتحركات «النصرة» على محاور سهل الغاب الشمالي الغربي، وفي كنصفرة والفطيرة وسفوهن وإحسم في جبل الزاوية جنوب إدلب، وفي معارة النعسان بريف إدلب الشمالي الشرقي.

وأوضح أن عشرات الصواريخ دكت مواقع للإرهابيين، ما أسفر عن تدميرها بالكامل، في حين استهدفت وحدات الجيش بنحو 40 صاروخاً تجمعاً لإرهابيي تنظيم «النصرة» في محيط بلدة كفرعويد في جبل الزاوية، وهو ما كبدهم خسائر فادحة.

ولفت المصدر إلى أن مجموعات إرهابية من «النصرة» وحلفائها، كانت صعدت اعتداءاتها فجر أمس بقذائف صاروخية، على نقاط عسكرية بمختلف قطاعات منطقة «خفض التصعيد»، في خرق فاضح ومتكرر لاتفاق وقف إطلاق النار، واقتصرت أضرارها على الماديات، فجابهها الجيش بغزارة نارية وقصف شديد ومركز لمواقعها.

وذكر المصدر أن الحربي الروسي شن العديد من الغارات على مواقع الإرهابيين في بلدة الفطيرة بريف إدلب الجنوبي.

في غضون ذلك قالت قناة «الميادين» نقلا عن مصادرها إن وفداً مما يسمى «التحالف الدولي» وصل إلى حقل العمر أمس، وبدأ بالتواصل مع مقاتلي العشائر بريف دير الزور الشرقي.

وقالت المصادر إن الوفد طلب من «قسد» ومقاتلي العشائر وقفاً فورياً لإطلاق النار وبدء التفاوض بين الطرفين.

المصادر قالت إن التحالف الدولي ساند قوات «قسد» خلال المعارك عبر إطلاق القذائف المضيئة لتمكينها من التقدم في قرى الريف الشرقي لدير الزور

وفي ريف دير الزور الشرقي، تضاربت الأنباء أمس حول نتائج المعارك الدائرة في بلدة ذيبان، المعقل الأهم للعشائر العربية شرق دير الزور في حربها ضد ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، في وقت أبدى الاحتلال الأميركي انحيازه للميليشيات، وبدا أنه مستعجل للحسم العسكري وإنهاء العمليات العسكرية للبدء بترتيب أمور المنطقة المهمة استراتيجياً لمصلحته.

وعلمت «الوطن» من مصادر مقربة من «قسد» أن توجيهات صدرت من قيادة المحتل الأميركي لمتزعمي «قسد» بضرورة إنهاء المعارك عبر السيطرة على ذيبان خلال الـ24 ساعة الماضية (أمس)، في اليوم العاشر من بدء المواجهات مع مقاتلي العشائر العربية، أو اليوم الأربعاء على أبعد تقدير، للتفرغ إلى إجراء «تفاهمات» بين المتصارعين تأخذ بالحسبان وجهات نظر كل منهما ولا تنتقص من مطالب ودور المكون العربي العشائري في المنطقة.

مصادر عشائرية في الضفة الشرقية لنهر الفرات بدير الزور وقريبة من مناطق المواجهات، أكدت أن العشائر العربية أحبطت فجر أمس هجوماً واسعاً شنه مسلحو «قسد» على بلدة ذيبان بريف المحافظة، وذلك بعد إعلان الميليشيات أنها سيطرت على أجزاء من البلدة، قدرتها بين ربع ونصف مساحتها، مع حوائج ذيبان من الجهة الشرقية للبلدة.

وأوضحت المصادر لـ«الوطن» أن «قسد» استقدمت إثر إخفاق هجومها على ذيبان تعزيزات جديدة وساد هدوء حذر خطوط الاشتباك، قبل أن تتجدد الاشتباكات في محيط ذيبان من طرف بلدة الطيانة، التي تعد أحد المحاور الثلاثة التي تحاول من خلالها «قسد» التقدم باتجاه ذيبان.

وأقرت المصادر بصعوبة المعركة لعدم تكافئها، نظراً لتسليح «قسد» بأسلحة ثقيلة مقابل أسلحة فردية يقاتل فيها مقاتلو العشائر العربية المحاصرون الذين لا تصلهم أي إمدادات عسكرية بخلاف الميليشيات المدعومة من الاحتلال الأميركي.

وذكرت أن الاحتلال الأميركي ساند جوياً «قسد» خلال المواجهات، وهو ما اعترف به ما يسمى القائد العام لـ«قسد» المدعو مظلوم عبدي خلال حديثه لقناة تلفزيونية معارضة أمس بقوله إن قوات «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، قدمت لقواته «دعماً جوياً» ضد «المسلحين في دير الزور».

Exit mobile version