Site icon صحيفة الوطن

في ودية نسور قاسيون أمام ماليزيا … شخصية مفقودة ودفاع مهزوز

خاض منتخب سورية الأول بكرة القدم مباراة دولية ودية أمس بمواجهة ماليزيا على الأراضي الصينية وانتهت المباراة بالتعادل الإيجابي 2/2 وكان ممكناً حصول الأسوأ، إذ إن منتخب سورية ترجم أفضليته في الشوط الأول إلى هدفين بتوقيع مارديك ماردكيان وهو هدفه الدولي الثامن في ظهوره الأربعين، وياسين سامية الذي سجل هدفه الدولي الأول في ظهوره السادس.

المؤلم أن المنتخب الماليزي فرض أفضليته من الباب إلى المحراب في الشوط الثاني وافتقد نسور قاسيون الشخصية، ولاشك أن المنتخب الذي يتقدم 2/صفر ولا يحافظ على تقدمه يسأل عنه المدرب الذي لم تكن قراءته صحيحة لمجريات الشوط الثاني، وخاصة أن منتخب ماليزيا ليس من نخبة منتخبات القارة وتكفي الإشارة إلى أن تصنيفه الدولي 136، ولكن يبدو أنه يهوى التسجيل بمرمى منتخبنا، إذ وصل إلى الهدف الثاني عشر في ست مباريات بمواجهة نسور قاسيون بمعدل هدفين في المباراة الواحدة وهذا رقم كبير.

المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر بدأ المباراة الرابعة مع نسور قاسيون بالتشكيل التالي:

في حراسة المرمى أحمد مدنية.

وفي خط الدفاع مؤيد العجان وثائر كرومة وعمر ميداني وعمرو جنيات.

وفي خط الوسط لعب محمد الحلاق ومحمد عنز وكامل حميشة ومحمود المواس.

وفي خط الهجوم ياسين سامية ومارديك ماردكيان.

ولعب في الشوط الثاني عبد الرحمن ويس مكان محمد الحلاق ودخل طه موسى مكان أحمد مدنية، ومحمد عثمان مكان مارديك ماردكيان، وخالد كردغلي مكان مؤيد عجان، وأحمد الأشقر مكان كامل حميشة، وعلاء الدالي مكان ياسين سامية.

ملاحظات

لاشك أن غياب المهاجمين الأبرز في السنوات الأخيرة عمر السومة وعمر خريبين ترك فراغاً ولكن هذا ليس عذراً، إذ إن المنتخب كثيراً ما تجاوز هذه المحنة في مباريات سابقة، وخاصة أنه يمتلك لاعبين شبه دائمين في المنتخب كمحمود المواس الذي خاض مباراته الدولية التسعين.

أن يتلقى المنتخب السوري الأهداف في المباريات الأربع التي لعبها تحت قيادة الأرجنتيني كوبر فهذا رقم كبير إذ إن تايلاند سجلت هدفاً وكذلك البحرين وفيتنام وها هي ماليزيا تسجل هدفين.

التراجع إلى الخلف في الشوط الثاني لم يكن هناك ما يبرره، فاللجوء إلى الأسلوب الدفاعي يجب أن يكون في الثلث الأمامي من الملعب وليس في الثلث الأخير لمنتخبنا، والاعتماد على الدفاع يجب أن يقابله انحسار في الفرص المباشرة للطرف الآخر وهذا لم يحصل.

الأطراف لم تكن على ما يرام لدرجة أن الكرات العرضية كانت كثيرة من الطرفين في الشوط الثاني باتجاه مرمى منتخبنا.

العزاء أن المباراة ودية والغاية منها الوقوف على الأخطاء لتلافيها وتعزيز الإيجابيات إن وجدت، لكن ما هو مؤكد أننا نراوح في المكان ولم نشهد التناغم والانسجام مباراة بعد أخرى.

Exit mobile version