Site icon صحيفة الوطن

النمسا: روسيا أكبر جار لأوروبا ومحاولات الغرب شطبها خاطئة

أكد وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرغ أن محاولات الغرب «شطب» روسيا أمر خاطئ، حيث لن تختفي عن خريطة العالم وستبقى أكبر جار على هذه الخريطة، وأعرب عن معارضته قطع العلاقات الدبلوماسية مع موسكو.
وخلال حديث لصحيفة «Heute» النمساوية، قال شالنبرغ على الرغم من العاطفية، يجب على المرء الحفاظ على الشعور بالتناسب والبراغماتية، فروسيا «لن تختفي من خريطة العالم، وستظل أكبر جار جغرافي لأوروبا».
ورداً على سؤال إذا ما كان «من الطبيعي أن يمنح وزير الخارجية الروسي منصة في الجمعية العامة للأمم المتحدة»، أجاب شالنبرغ بالإيجاب، وقال: «في نهاية المطاف، لا يمكننا التعاون فقط مع سويسرا وليختنشتاين، والعالم ليس أبيض وأسود فقط، وعلينا أن نأخذ ذلك في الاعتبار. نحن بحاجة إلى روسيا، ونحتاج إلى الصين. فقط تذكروا المعركة ضد تغير المناخ».
وتابع الوزير أنه بنفس الطريقة «نحتاج إلى منصات مثل الأمم المتحدة أو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وتلك لم تكن يوماً أندية لأعضاء متشابهي التفكير».
وحول إذا ما كان من الممكن العودة إلى «الوضع المعتاد»، إذا ما حدث «تغيير في السلطة» في روسيا، قال شالنبرغ إن هذا «مستحيل»، متابعاً: «بالطبع، فالوضع لم يعد كالمعتاد. ولكن، ومع كل المشاعر المفهومة، يجب علينا الحفاظ على الشعور بالتناسب والبراغماتية، فروسيا لن تختفي من خريطة العالم، وستظل أكبر جار جغرافي لأوروبا. ويجب ألا نخطئ في تشكيل العالم والتفكير بالتمني، ودفع دول مثل الصين أو روسيا وغيرها لكي تتحول إلى أشباح، ومحاولات حذفهم، قد ينجح ذلك على «تويتر»، ولكن ليس في العالم الحقيقي»، ورداً على سؤال حول سبب عدم إغلاق النمسا سفارتها في موسكو، أشار شالنبرغ إلى أنه لا يؤيد إغلاق السفارة وقطع العلاقات الدبلوماسية، وقال: إن هذا سيكون «نهجاً خاطئاً»، فالسفارات المحلية هي «أعيننا وآذاننا في العالم، فإذا أغلقناها الآن، سنترك المواطنين النمساويين، الذين يعيشون في الخارج، لمصيرهم. وأعتقد أنه، ولا سيما في أوقات الأزمات، من الضروري أن يكون هناك تمثيل لنا».

Exit mobile version