Site icon صحيفة الوطن

دعت واشنطن لإنهاء سياسية القمع التي تمارسها الميليشيات … تركيا: ضرورة التوقف عن تصوير «قسد» قوة شرعية.. ومعاركها مع العشائر مجرد بداية

حذرت الإدارة التركية أمس، من تداعيات المعارك الدائرة بين ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» والعشائر العربية في شمال شرق سورية، واعتبرتها أنها مجرد البداية، داعية أميركا إلى إنهاء سياسة القمع التي تمارسها الميليشيات ضد المكون العربي هناك.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده مع مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون التوسع والجوار أوليفر فارهيلي، بالعاصمة التركية أنقرة، اعتبر وزير خارجية الإدارة التركية هاكان فيدان، أنه كان من المتوقع قيام العشائر العربية بانتفاضة في وجه ميليشيات «قسد» التي تعتبرها بلاده امتداداً لــــ«حزب العمال الكردستاني- بي كي كي» المصنف لديها منظمة إرهابية، وذلك حسبما ذكرت وكالة «الأناضول» للأنباء.
وزعم فيدان أن أحد العناصر المهمة في سياسة تركيا تجاه سورية هو أن يعيش الشعب السوري بكل أطيافه في دياره الأصلية! متناسياً سياسة التغيير الديموغرافي الذي تمارسه قوات بلاده في المناطق التي تحتلها في شمال غرب وشمال شرق سورية.
وقال فيدان: «لا ينبغي طرد أحد من أرضه أو إخضاعه للآخرين، وهذا يعني أنه من المهم أن يعيش العرب والتركمان والأكراد في مناطقهم»!
ومن دون أن يأتي على ذكر احتلال قوات بلاده لأراض سورية، أشار فيدان إلى أن ميليشيات «قسد» تحتل أراضي المكون العربي وتخضعها لسيطرتها بدعم من الولايات المتحدة الأميركية، وقال: إن هذا «الأمر جعلنا نتوقع منذ وقت طويل انتفاضة كهذه».
ورأى أن ميليشيات «قسد» و«حزب بي كي كي» سيزولان يوماً ما، لكنه استدرك بقوله «إن علاج بذور الفتنة التي زرعها الأميركيون و«قسد» بين العرب والأكراد سيستغرق طويلاً».
وطالب فيدان الولايات المتحدة وباقي الدول المعنية بإنهاء سياسة القمع التي تتبعها ميليشيات «قسد» وخصوصاً ضد العرب.
كما دعا هذه الدول للتوقف عن تصوير «قسد» أنها قوة شرعية، وإلا فإن «الاشتباكات التي نراها في دير الزور مجرد بداية».
وقال فيدان: إنه «لا مفر من سيناريوهات أكثر خطورة في المنطقة»، مشيراً إلى أن بلاده تتخذ كل التدابير اللازمة من أجل ما سماها «ضمان أمن حدودها وأمن العناصر الصديقة»، وأنها تتابع الاشتباكات عن كثب.

Exit mobile version