Site icon صحيفة الوطن

أكدت أن «قانون قيصر» يشكل عقبة أمام التقارب بين دمشق وعمّان … روسيا: ملتزمون باتفاقيات سوتشي ونواصل مساعدة القيادة السورية لاستعادة النظام في البلاد

أكدت روسيا أمس التزام روسيا بمواصلة مسارها الثابت لمساعدة القيادة الشرعية في سورية على استعادة النظام في البلاد، وفي الحرب ضد العناصر الإرهابية، وجددت التنديد بما يسمى «قانون قيصر» الأميركي الذي يشكل عقبة إضافية أمام التقارب بين دمشق وعمّان.
ونقلت وكالة «تاس» الروسية عن الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، قوله في سياق تعليقه على الاشتباكات المستمرة منذ 27 آب الماضي بين مقاتلي العشائر العربية وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» في ريف دير الزور: «روسيا الفيدرالية ملتزمة باتفاقيات سوتشي، والتي لـم يتـم تنفيذهـا بالكامـل في سورية، وفي الوقت نفسه، تواصل روسيا مسارها الثابت لمساعدة القيادة الشرعية في سورية على استعادة النظام في البلاد، وفي الحرب ضد العناصر الإرهابية».
وأسفرت الاشتباكات حتى يوم أمس عن مقتل 57 عنصراً من مقاتلي العشائر و24 مسلحا من «قسد»، إضافة إلى مقتل 9 مدنيين بينهم خمسة أطفال، على حين تجاوز عدد الجرحى 100 شخص.
في الأثناء قال السفير الروسي في الأردن غليب ديسياتنيكوف حسب موقع قناة «روسيا اليوم»: إنه «ليس كل اللاعبين الدوليين معجبين بجهود التطبيع بين دمشق ودول الشرق الأوسط»، منددا بـ«قانون قيصر» الأميركي الذي يشكل عقبة إضافية أمام التقارب بين دمشق وعمّان.
وأضاف ديسياتنيكوف: «روسيا ترحب بتطبيع دمشق العلاقات مع عمان وجميع أعضاء المجتمع العربي الآخرين، وستساعد بشكل كامل في دفع هذه العملية إلى أقصى حد ممكن، ونرى أن مثل هذا التطور الإيجابي سيسهم في خلق مناخ ملائم حول سورية».
وفي معرض تقييمه لمستوى التنسيق بين عمان ودمشق، أشار ديسياتنيكوف إلى أنه لا يزال هناك احتياطي في هذا الاتجاه يمكن الاستفادة منه.
وقال: «نتوقع أن تقوم عمان ودمشق بكل ما هو ضروري لاستغلال الإمكانات القائمة للارتقاء بالتنسيق الأردني السوري إلى مستوى جديد».
وأكد السفير الروسي أن بلاده على علم بالتنسيق المستمر بين سورية والأردن في مكافحة تهريب المخدرات، مشدداً على أن موسكو ستدعم جهود البلدين في هذا الاتجاه، حسب وكالة «سبوتنيك».
وقال: «التنسيق في مجال مكافحة تهريب المخدرات بين سورية والأردن يجري بصفة منظمة ويؤتي ثماره»، مرحبا بالتعاون بين البلدين، مؤكداً دعم موسكو لجهود عمان ودمشق المبذولة في هذا الاتجاه.

Exit mobile version