Site icon صحيفة الوطن

بعد يوم على ترحيلها 600 لاجئ قسرياً إلى الرقة وإدلب … تركيا توقف منح الجنسية «الاستثنائية» للاجئين السوريين حتى إشعار آخر

في إطار زيادة التضييق على السوريين لدفعهم إلى مغادرة البلاد، أوقفت السلطات التركية منح الجنسية الاستثنائية للاجئين السوريين، مع استمرار العمل بملفات التجنيس عن طريق شراء العقارات، وذلك عقب يوم على ترحيل تلك السلطات قسرياً نحو 600 لاجئ من بينهم نساء وأطفال إلى مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي في شمال شرق وشمال غرب سورية.
ونقلت صحيفة «المدن» اللبنانية الإلكترونية أمس عن مدير القسم العربي في شركة «إسطنبول للمحاماة» محمد رمضان تأكيده، أن السلطات التركية أوقفت إصدار قوائم المرشحين الجدد للجنسية التركية، وكذلك تم تجميد العمل بملفات الجنسية الاستثنائية فقط، مع استمرار العمل بملفات التجنيس عن طريق شراء العقارات، والاستثمار (الوديعة).
وأرجع رمضان ذلك إلى سياسات حكومة الإدارة التركية، من دون أن يوضح ما إن كان التوقف بشكل دائم، قائلاً: «الأمور غير واضحة إلى الآن».
ونتيجة عدم تعليق حكومة الإدارة التركية بشكل رسمي على هذه الأنباء، راج أكثر من تفسير منها التغييرات وإعادة هيكلة النفوس ومكاتب شؤون الجنسية من قبل الرئاسة التركية، حسب الصحيفة.
أما التفسير الآخر وفق الصحيفة، فيتعلق باقتراب موعد الانتخابات البلدية التركية، حيث يريد حزب «العدالة والتنمية» الحاكم قطع الطريق على استخدام ملف تجنيس السوريين (الجنسية الاستثنائية) من المعارضة في الانتخابات المقررة في آذار2024، وخصوصاً أن هذا الملف كان عرضة للتجاذبات بين الحكومة والمعارضة.
من جانبه، رجّح رئيس ما يسمى «تجمع المحامين السوريين» غزوان قرنفل في تصريح مماثل، أن يكون سبب التوقف هو المراجعات الأمنية لكل ملفات المتقدمين للجنسية التركية، وقال: «المعلومات شحيحة جداً، ولم تدلِ مصادر رسمية بتصريحات توضح حقيقة ما يجري».
من جانب آخر، ترفض السلطات التركية تجديد الإقامات الإنسانية للاجئين السوريين، وذلك بعد أن بدأ العمل بهذا النوع من الإقامات في العام 2020 للسوريين الذين يعانون مشاكل قانونية، وتحديداً غير القادرين على تجديد جوازات سفرهم المنتهية الصلاحية، بحسب الصحيفة التي أضافت: «يبدو أن كل هذه الإجراءات تأتي في إطار زيادة التضييق على السوريين لدفعهم إلى مغادرة تركيا، أو العودة لبلادهم في إطار ما تسمى «خطة العودة الطوعية».
وجاء ذلك، بعد يوم واحد على تسجيل معبري تل أبيض شمال الرقة وباب الهوى شمال إدلب أعلى حصيلة ترحيل للاجئين السوريين خلال العام الحالي على يد السلطات التركية (إلى مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي)، حيث وصل عدد المرحلين قسرياً إلى 600 لاجئ من بينهم نساء وأطفال، وفق ما نقلت وكالة «نورث برس» الكردية عن مصادر وصفتها بــــ«الخاصة».

Exit mobile version