هزة أرضية جديدة تضرب قرب مراكش … ارتفاع عدد ضحايا زلزال المغرب إلى 2122 قتيلاً و2421 جريحاً
| وكالات
أعلنت وزارة الداخلية المغربية أمس ارتفاع عدد ضحايا الزلزال العنيف الذي ضرب المغرب ليل الجمعة الماضي إلى 2122 قتيلاً و2421 جريحاً بينهم 1404 جروحهم خطرة، تزامناً مع هزة أرضية جديدة بقوة 4.5 درجات ضربت جنوب غرب مراكش.
ونقلت وكالة الأنباء المغربية عن الداخلية قولها في بيان: إن السلطات «تواصل جهودها لإنقاذ وإجلاء الجرحى ومعالجة المصابين، وتعبئة كل الإمكانات اللازمة»، لافتة إلى أن أغلبية الوفيات تتركز في إقليمي الحوز (1293) وتارودانت (452) الأكثر تضرراً جنوب مراكش.
ورجحت المصادر الطبية والدفاع المدني في المغرب ارتفاع حصيلة الضحايا مع استمرار عمليات الإنقاذ. وأشارت حصيلة سابقة نشرتها وزارة الداخلية الليلة قبل الماضية إلى وفاة 1037 شخصاً، وإصابة 1832 بينهم 1220 في حالة حرجة.
وليل يوم الجمعة الماضي، ضرب زلزال مدمر بلغت شدته 7 درجات على مقياس ريختر عدة مناطق في المغرب، كان مركزه منطقة الحوز ومراكش، وأعلن مساء أول من أمس السبت الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام على ضحايا الزلزال.
وقال وزير العدل المغربي، عبد اللطيف وهبي: إن عدداً من القرى الواقعة في محيط مركز الزلزال المدمر اختفت نهائياً. ولفت في مداخلة لقناة تلفزيونية إلى أن عدداً من الأحياء القديمة وبعضها تاريخي في مدينة تارودانت تضررت بشكل كبير.
وتعرضت عدة قرى في منطقة الحوز مركز الزلزال لدمار كبير، واضطرت السلطات للاستعانة بطائرات من دون طيار لمساعدة الأطقم الميدانية على اكتشاف الجثث، إلى جانب استعمال الطائرات الجوية للقيام بمسح شامل لمختلف الخسائر المادية، ولإيصال المساعدات الإنسانية إلى القاطنين في المناطق الجبلية.
ومع هذه التداعيات، ضربت هزة أرضية جديدة بلغت قوتها 4.5 درجات على مقياس ريختر أمس على بعد 80 كيلومتراً جنوب غرب مراكش.
وحسب موقع «هسبريس» المغربي، أعلن مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء في المغرب ناصر جبور أنه تم أمس رصد هزة جديدة محسوسة قوتها 4.5 درجات، وأن الهزات متواصلة لكن هذه كانت أقواها.
وقال جبور: إن «الهزة التي سجلت صباح (أمس) منفصلة عن الهزات الارتدادية السابقة، لكن عموماً توقف استرسال الهزات الارتدادية، ما يعني أن النشاط الزلزالي بدأ ينخفض تدريجياً».
ولفت إلى أن هزة (أمس) هي ثاني هزة ارتدادية محسوسة قبل تلك التي ضربت عقب الزلزال، وكانت درجة شدتها 5.9 على مقياس ريختر، مشيراً إلى أنه يتم تسجيل عشرات الهزات لكن الأغلبية لا يحس بها، ويسجلها المعهد الوطني للجيوفيزياء.