التنظيم اعتقل 4 من مسلحيه بينهم المتحدث الرسمي باسمه بتهمة العمالة وتسريب معلومات … إصابة 3 مسلحين من «النصرة» بهجوم استهدف عربتهم في إدلب

في الوقت الذي أصيب فيه 3 مسلحين منه جراء استهداف عربتهم من قبل مجهولين في إدلب، نفذ تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي حملات اعتقالات جديدة ضد معارضيه ضمن صفوفه في إدلب طالت 4 من مسلحيه بينهم المتحدث الرسمي باسم التنظيم المدعو ضياء العمر الملقب بـ«المقنع»، وذلك بتهمة التعاون مع ما يسمى «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا بحجة محاربة تنظيم داعش الإرهابي وجهات خارجية.
ونقلت وكالة «نورث برس» الكردية عن مصدر وصفته بـــ«الخاص» أمس، تأكيده أن مسلحين مجهولين هاجموا عربة لما يسمى «جهاز الأمن العام» التابع لـــ«النصرة» على طريق أطمة – عقربات شمال إدلب بالرشاشات الخفيفة ولاذوا بالفرار بعد ذلك.
وأضاف المصدر، إن الاستهداف أدى إلى إصابة 3 مسلحين، وتم نقلهم إلى مشفى أطمة.
وذكر أن تنظيم «النصرة» قام بعد الاستهداف بفرض طوق أمني على مكان وقوع الاستهداف وأغلق الطريق لمدة ساعة تقريباً.
وأشار المصدر إلى أن عملية الاستهداف هذه هي الرابعة خلال الشهر الحالي، حيث بلغ عدد القتلى والإصابات بصفوف تنظيم «النصرة» بسبب تلك الاستهدافات قتيلين و9 إصابات من دون أن يتمكن التنظيم من معرفة المنفذين.
بموازاة ذلك، اعتقل ما يسمى «جهاز الأمن العام» المتزعم في التنظيم المدعو أبو يونس مع 3 من مسلحيه، بتهمة التعاون مع «التحالف الدولي» وجهات خارجية بعد مداهمة لإحدى مقرات ما تسمى» سرايا المقاومة» في قرية كفرروحين بريف إدلب الغربي، وذلك حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس.
وأضافت المصادر، إن من أبرز الوجوه التي تم اعتقالها المتحدث الرسمي باسم تنظيم النصرة» التهمة ذاتها».
وكالة «نورث برس» من جهتها نقلت عن مصدر تأكيده أن «جهاز الأمن العام» وبأوامر من زعيم «النصرة» أبو محمد الجولاني وتحت إشراف صهره الملقب «المغيرة البدوي»، داهم مساء أمس مقر المتحدث الرسمي باسم «النصرة» المدعو ضياء العمر الملقب بـ«المقنع» واعتقله من مكان عمله في مدينة سرمدا شمال إدلب، على ذمة التحقيق حول التواصل مع مخابرات دولية وتسريب معلومات.
وأضاف المصدر، إن «جهاز الأمن العام» نقل العمر مع الأجهزة الخاصة به إلى التحقيق في المقر الرئيسي لهذا «الجهاز» في مدينة إدلب، وذلك بتهمة تعامله مع مخابرات أجنبية وعربية وتسريب معلومات سرية لهم، وسط محاولات كبيرة من متزعمين وأمنيين في تنظيم «النصرة» للضغط على الأخير للإفراج عنه، لـ «مكانته وأهميته بين مسلحي ومتزعمي التنظيم».
وبحسب المصدر، يعتبر هذا الاعتقال هو الأبرز بعد اعتقال المسؤول الأمني الأول في تنظيم «النصرة» المدعو أبو ماريا القحطاني المعتقل على خلفية قضايا أمنية، في ظل مخاوف وتخبطات داخل التنظيم تحسباً لاعتقالات أخرى قد تطول متزعمين آخرين.
ومطلع الأسبوع الجاري، اعتقل «جهاز الأمن العام» متزعماً في التنظيم مع عدد من مسلحيه، بتهمة التعاون مع القحطاني.
وفي 29 آب الماضي، تحدثت المصادر المعارضة، عن مداهمة مسلحي «جهاز الأمن العام» عدداً من المنازل في شارع الثلاثين وحي الجبارة بمدينة إدلب، في إطار حملة استهدفت مسلحين تابعين لتنظيم «جبهة النصرة» بينهم المسؤول اللوجستي في التنظيم، و4 مسلحين آخرين بتهمة العمالة لمصلحة «التحالف الدولي».
وبالأمس، تحدثت المصادر المعارضة عن تكثيف تنظيم «النصرة» في النصف الثاني من العام الجاري من حملاته ضد المتزعمين والمسلحين العاملين ضمن صفوفه وكذلك المعارضين لسياساته أبرزهم متزعمون فيما يسمى « حزب التحرير»، وميليشيا «الفيلق الثالث» التابعة لميليشيا «الجيش الوطني» الموالية للاحتلال التركي، بتهمة العمالة والتخابر لمصلحة «التحالف الدولي».
وأوضحت المصادر، أنه جرى اعتقال 20 مسلحاً بينهم 5 من أبرز المتزعمين ضمن صفوف التنظيم.