Site icon صحيفة الوطن

مغادرون ومجددون وصفقات موفقة … سلة الأهلي تعود إلى المنافسة بشكل جديد

بعد صدور قرار تشكيل الإدارة الاتحادية الجديدة والإعلان الرسمي عن عودة فراس المصري إلى سدة القرار الإداري الرسمي للسلة الأهلاوية، بدأت ملامح العمل الجديد بالظهور وإن كان من دون الإعلان الرسمي عن الكوادر العاملة سواء في فريق الرجال أم في الفئات الأخرى.

قيادة علي ديار بكرلي للتمرين الأول لفريق الرجال في صالة حلب الدولية، كانت كافية لرسم الملامح الأولية للتشكيل الجديد الذي سيقود العمل في الموسم الجديد.

علي وبعد إعلانه الاعتزال رسمياً مع نهاية الموسم الفائت، وترتيب أعماله التجارية في حلب، قدم إشارات واضحة عن نيته للاستقرار والتفرغ للمهمة الجديدة التي ارتسمت مع صدور قرار المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام بإعلان الإدارة الجديدة، وبذلك يحقق عملياً تنبؤات المدرب السابق اللبناني غسان سركيس بأن (علي) هو مشروع مدرب مساعد قادم في النادي الأهلي.

المدرب اليوناني المتفق معه بانوس ياناريس لم يصل إلى حلب، رغم أن صدى الإعلان الرسمي عنه وصل إلى (قبرص) وقد تكون الأمور معه انتهت قبل أن تبدأ، إلا إن حصل أمر مستجد وغير الواقع الحالي وعاد بالمدرب إلى حلب.

وإن كانت نسبة تحقق الأمر ضعيفة فإن النية الأهلاوية تتجه نحو المدرسة الأوروبية نفسها، مع استبعاد الخيارات المحلية التي يتربع على رأسها المدرب السابق للأهلي عثمان قبلاوي، الذي يبدو أنه حتى اللحظة خارج الحسابات الإدارية على الأقل في فريق الرجال.

مغادرون

كبرت القافلة التي غادرت محطة الأهلي هذا الموسم في رحيل هو الأكبر والأكثر تأثيراً منذ بداية الأزمة السورية التي ضربت المدينة في السنوات العشر الأخيرة.

أبرز المغادرين كان جميل صدير الذي توجه نحو الدوري العراقي، رغم أن التوقعات كانت تصب نحو احتفاظ إدارة الأهلي باللاعب، لكن اللاعب وجد الاحتراف الخارجي الخيار الأنسب في هذه الظروف.

توفيق الصالح الابن البار والمحبوب من الجماهير كان خياره المغادرة وربما يفضل الاستمرار في أربيل حيث كان، وهو الذي رسم علاقات مميزة جداً مع جماهير الأهلي قلما فعلها لاعب في السنوات الأخيرة.

هابو حالة منفردة

رحيل عبد الوهاب الحموي لم يكن مفاجئاً، بعد موسم سيئ على الصعيد الفني والعلاقة الشخصية للاعب مع الإدارة الأهلاوية والتي كان من أبرز نتائجها تراجع مستوى اللاعب الذي كان له أثر كبير جداً وواضح، ضيع على الأهلي فرصة الاحتفاظ باللقب، ومن يراجع شريط المباريات الأخيرة يدرك ذلك وهو ما تنبأ به أيضاً غسان سركيس حين صرح بأن هابو يحتاج إلى وقت طويل جداً ليستعيد لياقته البدنية والفنية بعد انقطاع طويل.

ومع اعتزال علي ديار بكرلي يكون النادي الأهلي قد خسر عملياً كل اللاعبين على المراكز (1 و4 و5).

أنطوني والعيسى

التمهل والهدوء في الإعلان عن العقود المجددة كانا السمة الأبرز هذا الموسم، الضغط على الإدارة تركز نحو التجديد للاعبين هما أنطوني بكر ونديم عيسى، وهما الأكثر ثباتاً في المستوى الموسم الفائت وان كانت الإصابة قد أثرت في المردود العام لأنطوني في الفاينال، في حين ظهر واضحاً التأثير السلبي للمحترفين الجدد على نسب نديم، إذ اقتصرت نقاطه على 26 نقطة في المباريات الثلاث الأخيرة.

التجديد للاعبين حافظ على التفوق النوعي للأهلي في هذا المركز ولاسيما أنهما من أفضل المسددين في الدوري.

كما تم التعاقد مع بلال أطلي في صفقة متأخرة تمت أمس.

الأرقام المالية للتعاقدات بالعموم تكون مثار جدل ولاسيما أن الأندية لا تعلن عن ذلك بشكل رسمي ويبقى الجميع بانتظار التسريبات الني تحصل بعد إرسال العقود للتصديق، حتى وإن كانت لا تحمل الرقم الصحيح، وهو نهج اتبعته عديد الأندية في المواسم الأخيرة لتقليص نسبة الاتحاد من العقد.

ثلاثة من الأمل

عمر مكناس (توريس) اللاعب الذي يعول عليه الأهلي كثيراً للمستقبل كان من بين اللاعبين الشبان الذين أُعلن عن التجديد لهم للموسم الجديد مع مصطفى أبو سعدى وأحمد سرميني وهما من المواهب الأكثر بروزاً في الفريق في المواسم الأخيرة.

العديد من اللاعبين الشبان مازالوا قيد الانتظار لوصول المدرب الجديد لاختيار الأنسب والأكثر حاجة للفريق.

صفقات موفقة

خبر التعاقد مع جورج صباغ لاعب الجلاء كان الخبر الأكثر أهمية للأهلي هذا الموسم، اللاعب كان الأبرز بين لاعبي جيله المميزين جداً، لكنه لم ينل الفرصة الكافية لإثبات ذلك في الرجال، فكان معدل مشاركته منخفضاً والتعاقد معه من الاتحاد لم يكن من فراغ، ويعتقد المراقبون أنه سيشكل إضافة مهمة للفريق.

أما وسام الآغا الذي قدم موسماً جيداً مع النواعير رفقة عماد شبارة، فيعتبر قدومه للأهلي إنجازاً على الصعيد الشخصي، ولاسيما أنه يجيد اللعب في أكثر من مركز ويجيد التسديد من خارج القوس ونسبة الفعالية في المباريات إيجابية دائماً.

أما أندريه فارس لاعب المنتخب الوطني القادم من جديد إلى سورية فيحتاج إلى وقت ليثبت أحقية اختياره ضمن الكتيبة الأهلاوية.

Exit mobile version