رغم دخول العام الدراسي أسبوعه الثاني إلا أن كثيراً من المدارس على ساحة المحافظة سواء في المدن أو القرى ما زالت تفتقد لاستكمال كوادرها التدريسية، إذ يوجد نقص في معظم الاختصاصات وليس العلمية فقط.
عشرات إدارات المدارس التي تواصلت معها «الوطن» تؤكد النقص الحاصل من المدرسين ولجميع الاختصاصات مع الإشارة إلى وجود مطالبات سابقة خلال الأعوام الماضية للتعاقد مع أصحاب الاختصاص من المعلمين، ما اضطرهم إلى تكليف طلاب جامعات أو مهندسين أو طلاب معلم صف لملء تلك الشواغر.
كما أشار كثير من المديرين إلى أن ارتفاع تكاليف المعيشة وعدم تغطية الرواتب لتلك التكاليف أدى إلى زيادة نسبة الاستقالات من العمل التربوي بهدف السفر أو تقديمها لمصلحة المدارس الخاصة الافتراضية التي استقطبت أعداداً كبيرة من المدرسين من ذوي الخبرة وسنوات التعليم المتراكمة خاصة مع فارق الرواتب مع مدارس التعليم الحكومي إذ يبلغ أقل راتب ضمن تلك المدارس 400 ألف متجاوزاً سقف المليون لبعض الاختصاصات في التعليم الثانوي.
بدوره مدير تربية السويداء تكليفاً أكرم الحسنية أكد لـ«الوطن» وجود نقص في الكادر التدريسي في المدارس على ساحة المحافظة كما حال جميع المدارس على ساحة القطر ولأسباب عديدة منها مدرسون بلغوا سن التقاعد ومنهم مدرسون استقالوا من العمل الوظيفي وآخرون أصيبوا بمرض عضال إضافة إلى وجود مدارس للتعليم الخاص التي استقطبت كثيراً من المدرسين المتقاعدين أو المستقيلين مع وجود مدرسين ضمن المدارس الرسمية الحكومية إلا أنهم يقومون بالتدريس ضمن تلك المدارس بعقود للتعليم خارج أوقات الدوام الرسمي (ليس على حساب دوامهم في المدارس الرسمية) وهم من المدرسين الذين تم تخفيض نصابهم بسبب عدد سنوات الخدمة حيث يحق لهم القيام بالتدريس ضمن المدارس الخاصة لعدد محدد من الساعات.
وأشار إلى تخصيص وزارة التربية لـ188 معلماً وكيلاً ضمن المدارس سيتم تعيينهم لملء الشواغر إضافة إلى تكليف مدرسين من خارج تلك الأعداد ضمن وكالات لبعض الحالات العرضية مثل إجازات الأمومة والإجازات المرضية مؤكداً وجود الوكالات الاختصاصية بمختلف الاختصاصات وحسب حاجة كل مدرسة حيث يحق لمديرية التربية تكليف مدرسين من خارج الملاك بجميع الاختصاصات من حاملي الشهادات الجامعية مثل المهندسين أو الطلاب الجامعيين حتى قبل تخرجهم في كليات العلوم والفيزياء والكيمياء والرياضيات وفقط لتغطية النقص وترميم الشواغر.
وتمنى الحسنية إجراء مسابقات باختصاصات مختلفة وإحياء المعاهد الدراسية للمعلمين لتخريج مساعد مدرس لترميم الشواغر الموجودة لبعض الاختصاصات منها الرياضيات واللغتان الانكليزية والفرنسية.
كما تمنى على وزارة التعليم العالي الأخذ بالحسبان ضمن المفاضلات الجامعية للقبول الجامعي المناطق البعيدة أو النائية أو شبه النائية كما تم التخطيط لها من وزارة الإدارة المحلية عسى ولعل أن يتم التقاطع بين الوزارات لتؤخذ معدلات القبول الجامعي وتحسب حسب هذه التوزيعات موضحاً أن هذه الإجراءات من شأنها أن تجعلنا نسير باتجاه الحل وتحقيق الفائدة وإظهارها على أرض الواقع.